دويكات: الأجهزة الأمنية تعاملت مع شخص أطلق النار على دورية للأمن في طولكرم    تركيا تقرر الانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام العدل الدولية    "الأسرى": آلاف العمال تعرضوا للاعتقال والتعذيب من قبل الاحتلال منذ السابع من أكتوبر    الشرطة الأميركية تقتحم جامعة كاليفورنيا وأخرى جنوب فلوريدا لفض اعتصامات مناصر لفلسطين    القواسمي يثمن الحراك الطلابي في الجامعات الأمريكية والأوروبية الداعم للقضية الفلسطينية    سعد: الاحتلال قتل 25 عاملا منذ مطلع العام الجاري واعتقل 5100 آخرين    "هيئة الأسرى": إدارة سجون الاحتلال تواصل ارتكاب أبشع المجازر بحق المعتقلين داخل السجون    ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة الى 34568 شهيداً و77765 مصابا    الاحتلال يعتقل 20 مواطنا من عدة مناطق بالضفة الغربية    في اليوم الـ208 من العدوان على غزة: شهداء ومصابون في غارات متفرقة على القطاع    شرطة نيويورك تقتحم حرم جامعة كولومبيا ورئيستها تطالب بـ"تطهير مواقع الاحتجاج"    الاحتلال يفرج عن الأسير علي باسم حسين من قلقيلية بعد 22 عاما من الاعتقال    شهداء بينهم أطفال في غارات إسرائيلية على جنوب ووسط وشمال قطاع غزة    قراقع: على العالم وقف المذبحة التي يتعرض لها المعتقلون الفلسطينيون    "فتح": عمال فلسطين يقاومون الاحتلال بيد ويبنون مؤسسات دولتنا المستقلة باليد الأخرى  

"فتح": عمال فلسطين يقاومون الاحتلال بيد ويبنون مؤسسات دولتنا المستقلة باليد الأخرى

الآن

الزيتون والميكنة الحديثة

فياض فياض

يحكى ان رب عمل اتفق مع عامل باجرة معينة، وفي اخر الشهر دفع رب العمل الاجرة  مع زيادة قاربت الاجرة الاصلية. وقال له: "لقد انجزت ضعف ما كنت اتوقع". فرح العامل وزاد نشاطه وحقق في الشهر الثاني انجازا عاليا، وحصل على زيادة في الاجرة ... وبعد عدة اشهر زاد نشاط العامل، وزادت ساعات عمله، ولكن انجازه بقي محدودا، بل وبدأ بالتناقص، ودخل العامل في حيرة من امره وادرك صاحب العمل ما يدور في خلد العامل فقال له: لن تستطيع انجاز ما كنت تنجزه سابقا، حتى لو واصلت الليل مع النهار. في البداية كنت تمتلك القوة والعزيمة والادوات الحادة، اما الان فانت تعمل بجهد وعزيمة اكثر  ولكن الادوات اصبحت غير حادة.

تكاد الفرحة تغمرني، واشعر بالسعادة وان الله اكرمني، اني تعرفت وعمل معي في التقليم، مجموعة من العمال الفنيين المحترفين، وما زادني اعجابا انهم متنورون، متابعون لبرامج على "اليو تيوب" بمشاهدة الاعمال التي تتعلق بقطاع الزيتون والخدمات التي تقدم للزيتون. والحديث بالحديث يتواصل فاني قبل عدة سنوات، كنت قد اتفقت مع ستة شباب، لتنظيف الارض من الاعشاب، وعندما باشروا بالعمل لاحظت ان "المناجل" ونطلق عليها بالعامية "كالوشة" التي يستخدمونها مستهلكة وغير عملية، فتذكرت قصة العامل السابقة، فاشتريت بمبلغ لم يتجاوز 100 شيقل، ستة مناجل جديدة اصلية. وفي اليوم الثاني تضاعف الانجاز الى الضعف. وفي نهاية العمل بعد اسبوع اهديتهم المناجل التي فرحوا بها اكثر من فرحتهم باجورهم.

بالامس انهيت تقليم اشجار الزيتون، وكما اسلفت سابقا ان الله اكرمني بخيرة العمال الزراعيين، ولكنني حزنت جدا، وتالمت كثيرا، للعدة والادوات التي يستخدمونها في التقليم ... مقصات تجارية مستهلكة، مناشير صناعة صينية درجة متدنية، وليس لديهم اي من الادوات العصرية الحديثة، وعلى نفس المبدأ الاول فكنت قد احضرت معي المقصات الكهربائية الحديثة، والمقصات الالمانية ذات الاذرع الطويلة والمناشير الكهربائية والعادية الجديدة، اخر صرعة لاحدها منشار بمسنن ذي ثلاثة ابعاد .

كمية الانجار تضاعفت، انا ربحت التوفير في ساعات العمل وايام العمل، وهم ربحوا توفير الجهد والطاقة المبذولة لانجاز العمل.

يتوجب على الجهات ذات الاختصاص، ونحن كمجلس الزيتون أولهم، ان تقوم باتجاه هؤلاء العمال وكل العاملين بالاعمال الزراعية كعمال بالاجرة، بعدة اجراءات:

1- تنظيمهم في جمعية للعمال العاملين بخدمة قطاع الزيتون.

2- تدريب هؤلاء العمال بما ينقصهم من معلومات.

3- تبادل زيارات لمدارس حقلية نموذجية.

4- اطلاع  العمال، باخر التطورات والمكننة الحديثة واستخداماتها.

5- تزويدهم بكل ما هو جديد لمساعدتهم لتطوير اعمالهم ... لان اجورهم لا تسمح لهم باطعام اسرهم  وشراء الماكينات الحديثة.

6- المحافظة على بقاء عملهم بهذه المهنة، وتشجيع الاخرين.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024