الهلال: الاحتلال يحاصر مجموعة من المتطوعين داخل منزل في مخيم طولكرم    الأونروا: الهجوم على رفح يعني المزيد من المعاناة والوفيات    الاحتلال يطالب المواطنين بإخلاء رفح جنوب القطاع    "جوال" تعلن عن وجود خلل عام يؤثر على خدمات الاتصال الخلوي    خريجون يرفعون العلم والكوفية الفلسطينية أثناء حفلات التخرج في الجامعات الأميركية    الاحتلال يهدم طابقا من منزل ومنشأة تجارية في رأس كركر شمال غرب رام الله    في اليوم الـ 213 من العدوان: استشهاد 22 مواطنا بينهم 8 أطفال إثر غارات للاحتلال استهدفت 11 منزلا في رفح    الملكة رانيا: فشل العالم بوقف الفظائع الإسرائيلية في غزة يشكل سابقة خطيرة    الاحتلال يقتحم طولكرم ومخيميها ويجرف شوارع    مسؤولة أممية: شمال قطاع غزة يعاني مجاعة شاملة تتجه إلى جنوبه    انتشال جثمان شهيد ثانٍ من تحت ركام المنزل الذي هدمه الاحتلال في دير الغصون شمال طولكرم    مستعمرون يعطبون مضخات مياه في الأغوار الشمالية    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة الى 34,654 والاصابات إلى 77,908 منذ بدء العدوان    الاتحاد الأوروبي: ملتزمون بحماية استقلال المحكمة الجنائية والتهديدات ضدها غير مقبول    الاحتلال يشدد إجراءات دخول المسيحيين إلى القدس لإحياء الشعائر الدينية بـ"سبت النور"  

الاحتلال يشدد إجراءات دخول المسيحيين إلى القدس لإحياء الشعائر الدينية بـ"سبت النور"

الآن

صدقي المقت.. مستعد للتضحية مرة أخرى

معن الريماوي

عرف منذ صغره بمقارعته للمحتل، وانخراطه في العمل الوطني وهو لا يزال في مرحلة الشباب، هناك في الجولان كان يواجه جيش الاحتلال بالعصي والحجارة، وهو يهتف لسوريا وفلسطين.

ترعرع صدقي المقت (52 عاما) وسط عائلة تعشق الحرية وتنتمي للقضية، فقد اعتقل والده وشقيقه عدة مرات، وكان يتغنى بالثورة الفلسطينية وحبه لقضيتها.

تصدى المقت وأهل الجولان بالحجارة لجنود الاحتلال بعد إقرار الحكومة الإسرائيلية التي كان يرأسها آنذاك مناحيم بيغين، لقانون الضم الاسرائيلي الذي صادقت عليه الكنيست عام 1982، وهو تطبيق القانون الاسرائيلي على هضبة الجولان، وتم حينها اتخاذ العديد من الخطوات أبرزها الاضرابات، وفشلت السلطات الاسرائيلية في كسر الاضراب، نتيجة مقاومة السكان السوريين، وأعلن إنهاء الاضراب في 20 تموز من العام ذاته، ولكن إسرائيل نقضت ذلك العهد لاحقا.

وفي العام 1985، اعتقل المقت وأفرج عنه في العام 2012 بعد قضائه حكما بالسجن لمدة 27 عاما. وأعيد اعتقاله في العام 2015، وحكم عليه بالسجن لمدة 14 عاما، وجرى استئناف القرار وتخفيض الحكم لمدة 11 عاما.

ومطلع العام الحالي أفرج عن المقت بعد عملية تبادل جرت في شهر أبريل من العام المنصرم، بين سوريا والاحتلال الإسرائيلي بوساطة روسية، جرى بموجبها تسليم جثمان جندي اسرائيلي فقدت آثاره إبان حصار بيروت عام 1982، مقابل الافراج عن أسيرين، وكان المقت أحدهما.

"لقد تحررت من الأسر، وأنا من هذه اللحظة منخرط بالعمل الوطني، ومستعد أن أضحي بحياتي ودمي فداء للقضية الفلسطينية ولقضية وطننا العربي "هذا ما قاله الأسير السوري المحرر صدقي المقت خلال تكريمه من قبل هيئة شؤون الأسرى والمحررين ومحافظة رام الله والبيرة".

وأضاف "لقد عشت في الأسر 32 عاما، وهي أعوام طويلة ومليئة بالمعاناة والألم والحرمان والجوع والبرد والعطش، وتقاسمتها مع الفلسطينيين الذين ينتظرون الحرية، وكنا نتقاسم كل شيء لحظة الفرح والحزن، ونتوجه لأحرار العالم أن يلتفتوا لقضية الاسرى".

وقال: إن الاحتلال وضع شروطا لخروجي من السجن مطلع العام الحالي، وهي أن أبعد لدمشق بدلا من الجولان، لكنني رفضت وقلت لهم إنني لن أعود الا للجولان، فانتصرت إرادتي وعدت الى بلدي الحبيب مجدل شمس.

وتابع "سنبقى أوفياء وسنبقى على الطريق حتى تحرير فلسطين والجولان، ولن نتنازل عن أي شبر من أرضنا العربية، ومعركة تحرير الجولان تبدأ من فلسطين، ومستعدون أن ندفع الأثمان في سبيل تحريرها".

"نحن أبناء سوريا وأبناء العروبة، نشأنا ونحن نسمع قصص وبطولات الآباء والأجداد، وانخرطنا منذ أن وعينا على هذه الدنيا في المسيرة النضالية للأهل في الجولان ضد هذ المحتل، وتربينا في بيوت وطنية وسط أهالٍ وطنيين جدا، بيوت مليئة بالوفاء والانتماء للوطن وللقضية ولفلسطين، نشأنا على بطولات الثورة الفلسطينية ونضالات شعبنا العربي الفلسطيني الوطن. كل هذا الارث حاضر لدينا، ونستمد قوتنا منه" قال المقت.

وأضاف هناك الكثير من الرجال الأوفياء في الجولان الرافضين للاحتلال الاسرائيلي، ويعبرون عن انتمائهم للوطن الأم سوريا ضد هذا العدوان، ويقفون الى جانب القضية الفلسطينية ونضالات الشعب الفلسطيني، والجولان لديه الخزان البشري من المناضلين الأشداء والاوفياء، وسيتصدون لكافة مشاريع الاحتلال هناك.

ولفت الى "أن أصعب ما واجهني في حياتي هو وفاة والدتي، وهي تعني لي الكثير، ولقد صمدت معي طيلة فترة أسرى، ومعاناتها فاقت معاناتي، حيث كنت أنا داخل الغرفة أو الخيمة، بينما كانت أمي تجوب البلاد من أقصى الشمال الى الجنوب، وطرقت كل السجون، ولم تتوان لحظة ولم تغب عني ولو لزيارة واحدة طيلة سنوات أسري الطويلة، وكانت تقف أمامي وتتحدث معي عن الصمود والإرادة".

ــــــ

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024