يوم المرأة العالمي.. المرأة الفلسطينية نضال من أجل الحرية

يحتفي العالم، اليوم الأحد، الثامن من آذار، في اليوم العالمي للمرأة، الذي يخصص للاحتفال عالميا بالإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء.

وجاء الاحتفال بهذه المناسبة إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي في باريس عام 1945، وكان أول احتفال عالمي بيوم المرأة.

وهنأ رئيس دولة فلسطين محمود عباس، المرأة الفلسطينية، لمناسبة الثامن من آذار، اليوم العالمي للمرأة.

وعبر الرئيس عن فخره بإنجازات المرأة الفلسطينية في كافة المجالات، ونضالها إلى جانب الرجل في مســـيرة الثورة الفلســــطينية من أجل التحرر والاستقلال وبناء مؤسسات الدولة المستقلة، وعاصمتها الأبدية القدس الشـــرقية.

وترحم سيادته على أرواح الشهيدات، وحيا الأسيرات المناضلات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الذي لم يميز يوما باستهدافه بين رجل وامرأة.

المجلس الوطني: المرأة الفلسطينية تشارك الرجل في النضال والبناء

أكد المجلس الوطني الفلسطيني ان المرأة الفلسطينية تشارك الرجل في النضال والبناء، وتحقيق أهداف شعبنا في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها مدينة القدس.

وهنأ المجلس الوطني في بيان أصدره رئيسه سليم الزعنون، لمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يوافق اليوم الثامن من اذار، المرأة الفلسطينية في الوطن والتشات وكافة نساء العالم.

واستحضر، دور واسهامات المرأة الفلسطينية في تاريخ وحاضر النضال الوطني الفلسطيني للتحرر من الاحتلال ونيل الاستقلال، الى جانب دورها الأصيل في بناء المجتمع ومؤسسات الدولة.

وحيا المجلس الوطني نساء فلسطين في الوطن والشتات، وخاصة زوجات وأمهات واخوات وبنات الشهداء والأسرى والجرحى اللواتي صبرن وصمدن وتحملن بكل اقتدار المسؤولية بعد فقدان المعيل، مقدرا عاليا صمود الاسيرات المناضلات في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف المجلس الوطني انه في الوقت الذي يحتفي فيه العالم بالمرأة وبإنجازاتها في مختلف مناحي الحياة، فان المرأة الفلسطينية ما تزال تعيش المعاناة وظلم الاحتلال والاعتقال والحرمان من حقوقها، وما تزال تشعر بألم فقدان الزوج والابن والاخ سواء كان شهيدا او معتقلا.

ودعا المجلس الوطني المؤسسات الدولية والحقوقية ذات الصلة لتوفير الحماية للمرأة الفلسطينية من انتهاكات وجرائم الاحتلال، وضمان تمتعها بكافة حقوقها في العيش بحرية وكرامة.

وطالب المجلس الوطني المؤسسات الرسمية الفلسطينية إيلاء المرأة الفلسطينية المزيد من الرعاية والتمكين في مختلف مؤسسات الدولة والمجتمع تقديرا لمكانتها وتضحياتها المستمرة.

"فتح": المرأة كانت وما زالت وستبقى حارسة حلمنا وحامية بقائنا

أشادت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، بنضال وكفاح المرأة الفلسطينية، التي كانت وما زالت وستبقى حارسة حلمنا وحامية بقائنا كونها شريكة مسيرة النضال الطويلة والتي واجهت  أعباء الاحتلال الإسرائيلي كتفا بكتف الى جوار اخيها الرجل.

وهنأ عضو المجلس الثوري والناطق باسم الحركة إياد نصر، المرأة الفلسطينية في هذا اليوم الذي يصادف الثامن من آذار "يوم المرأة العالمي"، مؤكدا أهمية دورها البارز والأساسي في عملية بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، وفي إطار عملية التنمية الوطنية.

وأكد أن المرأة الفلسطينية وقفت في كافة الميادين جنبا إلى جنب الرجال، فصمدت على أرضها تواجه الاستيطان، وزج الاحتلال بها في الزنازين وتعرضت للتعذيب، وسقطت شهيدة وجريحة في ميادين النضال، منذ بداية مسيرة الكفاح الوطني الفلسطيني الرافضة للاحتلال.

وشدد على أهمية أن تنال المرأة الفلسطينية كامل حقوقها السياسية والاجتماعية، ودعم ذلك وطنيا ومجتمعيا، وذلك من أجل تحقيق الحلم الفلسطيني في إقامة الدولة المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس.

 وزارة المرأة: نساء فلسطين يواصلن باصرار المشاركة في عملية البناء والتنمية

قالت وزارة شرون المرأة إن المراة الفلسطينية تواصل وبإصرار التزامها بالمشاركة في عملية البناء والتنمية للوصول الى مواقع ريادية وقيادية في المجتمع رغم التحديات التي تأخذ أشكالا متنوعة من الانتهاكات، التي تطال حقها في الحياة وتقوض أسس الحياة الاقتصادية والاجتماعية في الأراضي الفلسطينية عموما وقطاع غزة على وجه الخصوص، الأمر الذي انعكست آثاره على غالبية حقوق المرأة الفلسطينية. 

وأضافت الوزارة في بيان صدر عنها، اليوم الأحد، المرأة ما زالت شريكة في النضال وفي البناء، وتقوم بالدور الملقى على عاتقها لخدمة وطنها وقضيته العادله، فالمرأة الفلسطينية هي زوجة الأسير ووالدة الشهيد والابنة.

ووجهت تحية إكبار وإجلال لكل نساء العالم عامة، ولنساء فلسطين خاصة، الصامدات، المناضلات، من أمهات وعوائل للشهداء والجرحى والأسرى، ومن شهيدات ومصابات وأسيرات.

وأكد الوزارة استمرار عملها بشكل متواصل لإقرار جملة من  القوانين التي من شأنها أن تضمن وضعا أفضل للنساء، وفي مقدمة هذه القوانين قانون الرعاية الاجتماعية وقانون أصول المحاكمات الشرعية وقانون الأحوال الشخصية الموحد، مؤكدة أيضا التزامها بتوجيهات الرئيس محمود عباس، والحكومة.

 مجدلاني: نعمل على انجاز قانون حماية الأسرة من العنف

اعتبر وزير وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني الثامن من آذار يوما وطنيا لتكريم المرأة الفلسطينية، في كافة ميادين النضال من أجل الحرية والمساواة وبناء مؤسسات الدولة وتكريس مفاهيم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية في فلسطين.

وأكد في بيان صدر عن الوزارة، اليوم الأحد، أن الوزارة تعمل مع كافة المؤسسات الشريكة والوزارت ذات الاختصاص من أجل انجاز قانون حماية الاسرة من العنف.

وقال إن الوزراة تولي اهمية خاصة للنساء ضمن برامج عملها المختلفة، ونفذت رزمة واسعة من مشاريع التمكين الاقتصادي في الضفة وغزة، بالتعاون ما بين الوزارة ومؤسسة انيرا وبرنامج الغذاء العالمي والتعاون الإيطالي، ويقدر عدد هذه المشاريع بـ388 مشروعا بموازنة اجمالية قيمتها حوالي 2 مليون شيقل، مع اعطاء اولوية للنساء والشابات والأسر الفقيرة والمهمشة والأسر التي ترأسها امرأة.

وأضاف "في مجال حماية المرأة من كافة اشكال العنف، عملت الوزارة على تقديم خدمات الحماية والرعاية والإيواء وإعادة الاندماج من خلال مراكز الحماية التابعة لها والشريكة (التابعة لجمعيات) لحوالي 182 امرأة.

 النضال الشعبي: نحن أحوج ما نكون لصوت المرأة الموحد

وجهت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، في الثامن من آذار، التحية  للمرأة الفلسطينية في الوطن والشتات.

وقالت الجبهة في بيان صدر عنها، اليوم الأحد، إننا أحوج ما نكون لصوت المرأة الموحد الرافض للظلم والاضطهاد والتمييز، والوقوف صفا واحدا في وجه الاحتلال والإرهاب والظلم، فوحدة وصلابة موقف المرأة في كل العالم إزاء الظلم والقهر والابرتهايد الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني على يد الاحتلال الإسرائيلي، إنما يستدعي وقفة جادة من قبل كافة القوى والمؤسسات النسوية في العالم لتقول موقفها بوضوح أن كفى للعدوان والعنجهية وسلب إرادة وحرية وكرامة المرأة الفلسطينية.

وأضافت: "نتطلع لأوسع مشاركة للمرأة في عملية البناء والتنمية وتعزيز الصمود، والمساواة في الحقوق، وتمكينها اقتصاديا، بما يساهم باستكمال تجسيد المشروع الوطني على درب تحقيق الحرية والعودة والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

وطالبت بالعمل على الارتقاء بالمكانة الاجتماعية للمرأة الفلسطينية، والعمل الجاد من أجل إطلاق سراح الأسرى والأسيرات وإلزام "دولة الاحتلال" بتطبيق الإتفاقيات الدولية بخصوصهم خاصة اتفاقيات جنيف.

مركز  "شمس"  يدعو إلى تمكين النساء من الوصول إلى العدالة

أكد مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس"  أهمية تكاتف وتتواصل الجهود الوطنية الرسمية والمدنية والمجتمعية بهدف إنصاف المرأة الفلسطينية، ومحورة وتكثيف حضورها في المشهد الفلسطيني سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وحقوقيا، على طريق العدالة والمساواة.

وأدان مركز "شمس" في بيان صدر عنه، اليوم الأحد، الانتهاكات الاستعمارية الإسرائيلية ضد الفلسطينيات، والتي تجلت ضد النساء في تدمير الممتلكات وهدمها وعدم توفير السكن اللائق، والاعتداء على المدنيات واستهدافهن سواء بالإعدامات الميدانية والقتل خارج نطاق القانون، وإخلاء الفلسطينيات قسراً من القدس الشرقية، وفرض الإقامة الجبرية، وحرمان النساء من ممارسة الحق في العبادة. وانتهاك الحق في حرية الحركة والتنقل، وتقييد حريتهن واعتقالهن.

ودعا مركز "شمس" الأمم والمنظمات الدولية للوقوف أمام مسؤولياتهم في إلزام دولة الاحتلال بضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان وتوفير آليات الحماية للمدنيات الفلسطينيات، خاصة في ظل نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة وفوز مشروع الاستيطان والضم والعنصرية والأبارتهايد ممثلا بحكومة اليمين المتطرف التي ترفض الانصياع للمعاهدات والاتفاقيات الدولية حول حقوق المرأة وفي مقدمتها اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة والاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري.

الجبهة العربية الفلسطينية: أي مجتمع يستثني نصفه لا يمكن أن يصنع حضارة

من جانبها، اعتبرت الجبهة العربية الفلسطينية، في بيان صادر عنها بالمناسبة، أن أي مجتمع يستثني نصفه لا يمكن أن يصنع حضارة. وقالت في بيانها: "ونحن نجدد تهنئتنا لكافة نساء فلسطين ونساء امتنا العربية ونساء العالم، نؤكد مجدداً أن مسؤولية نيل المرأة لحقوقها هي مسؤولية كل القوى الفاعلة في المجتمع من هيئات وأحزاب ومؤسسات ثقافية وإعلامية، ويتوجب عليها أن تأخذ دورها كاملاً لرفع مستوى وعي مجتمعنا وتمكين المرأة من ممارسة دورها في بناء المجتمع لإنضاج خطة مواجهة للاحتلال وإجراءاته، تقوم على أساس استثمار كل الطاقات في خدمة قضايانا وأهدافنا الوطنية.

يتبع