الرجوب: لا يمكن للفيفا أن يواصل غض الطرف عن الانتهاكات المستمرة في فلسطين    الاحتلال يقتحم مناطق في بيت لحم ويداهم عدة منازل    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    مستعمرون يحرقون شاحنة ويعتدون على سائقها شرق رام الله    شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال في بلعا وعنبتا شرق طولكرم    "الأونروا": ارتفاع عدد النازحين من رفح إلى 450 ألفا خلال التسعة أيام    الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة    مئات المستعمرين يقتحمون الأقصى ويرفعون علم الاحتلال في باحاته    الاحتلال يغلق المدخل الغربي للمغير شرق رام الله    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 35173 والاصابات إلى 79061 منذ بدء العدوان    بوليفيا تدعو سلطات الاحتلال إلى إجراء "تحقيق شفاف" في اعتداءات المستعمرين المتواصلة بحق شعبنا وضرورة محاسبتهم    المعتقل محمد عارضة من عرابة جنوب جنين يدخل عامه الـ23 في الأسر    إدارة جامعة "UW" في ولاية "ويسكونسن" الأميركية تستجيب لمطالب الطلبة المؤيدة لشعبنا    الاعتداء الثالث خلال أسبوع: مستعمرون يضرمون النار بمقر "الأونروا" في القدس    14 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات  

14 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات

الآن

هارون هاشم رشيد

كتب: رئيس تحرير صحيفة "الحياة الجديدة"

 

وصفه نقاد كثر بانه شاعر النكبة، لكنه لم يكن غير شاعر العودة حتى وصفه الشاعر عز الدين المناصرة بأنه شاعر القرار 194 الذي هو القرار الاممي الخاص بعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم، لكن امير الشهداء خليل الوزير ابو جهاد رأى فيه ما هو ابعد من ذلك حين وصفه بانه شاعر الثورة، ومع كل الاوصاف والتسميات، لم يكن هارون هاشم رشيد غير شاعر فلسطين الذي لم يكتب لسواها،ولم يكتب  سواها، فكرة انسانية، وقضية سياسية وجمالية، وتطلعات هي ليست غير تطلعات الشعب الفلسطيني في العودة والحرية والاستقلال.

غنت له فيروز "سنرجع يوما الى حينا" وغنت له فايدة كامل "لن ينام الثأر في صدري، وإن طال مداه" وغنى له كبار المطربين، ولم تكن سوى اغنيات لفلسطين وامتها العربية.

لم يقلق رشيد كثرا بالحداثة الشعرية، وبقدر ما كانت الروح الفلسطينية واضحة في تحدياتها وخطابها النضالي وتطلعاتها المشروعة والعادلة، كانت قصيدته واضحة وبسيطة موزونة على قدر ما تريد اغنية النشيج دون انتحاب وبلا احباط او يأس.

وغير الشعر لهارون هاشم رشيد، له اربع مسرحيات، عدا المسلسلات والسباعيات الاذاعية، موسوعة فلسطينية بلغة القصيدة، وبروحها التواقة الى الحرية بصياغاتها الابداعية، وسماتها الجمالية. ثلاثة وتسعون عاما هي عمر الشاعر الكبير اختتمت بالامس مشوارها في الحياة الدنيا، وبدأت مشوارها في دنيا الخلود، لأن كلمة الروح لا تموت، وخاصة حينما تكون هي كلمة فلسطين بكل حكاياتها الواقعية التي ما زالت تتواصل بين الملحمة، والتراجيديا، حتى "نرجع الى حينا، ونغرق في دافئات المنى"، هارون هاشم رشيد، لك غيمة الخليفة التي اينما حلت فإن خيرها سيظل لنا، لفلسطين التي احسنت تربية مبدعيها، حتى اعطوها قدر ما اعطتهم من قلوب متفتحة، ومشاعر انسانية،برؤية خلاقة، ولسان بليغ، وكلمة شفيفة، حارة، وطيبة، وصادقة، هارون هاشم رشيد، سلام لروحك، سلام لارثك،لقصائدك الصادحات، واناشيدك الواعدات التي ستظل في كتاب فلسطين، قصائد العودة التي ستكون، ولابد ان تكون .

 

 

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024