الرجوب: لا يمكن للفيفا أن يواصل غض الطرف عن الانتهاكات المستمرة في فلسطين    الاحتلال يقتحم مناطق في بيت لحم ويداهم عدة منازل    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    مستعمرون يحرقون شاحنة ويعتدون على سائقها شرق رام الله    شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال في بلعا وعنبتا شرق طولكرم    "الأونروا": ارتفاع عدد النازحين من رفح إلى 450 ألفا خلال التسعة أيام    الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة    مئات المستعمرين يقتحمون الأقصى ويرفعون علم الاحتلال في باحاته    الاحتلال يغلق المدخل الغربي للمغير شرق رام الله    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 35173 والاصابات إلى 79061 منذ بدء العدوان    بوليفيا تدعو سلطات الاحتلال إلى إجراء "تحقيق شفاف" في اعتداءات المستعمرين المتواصلة بحق شعبنا وضرورة محاسبتهم    المعتقل محمد عارضة من عرابة جنوب جنين يدخل عامه الـ23 في الأسر    إدارة جامعة "UW" في ولاية "ويسكونسن" الأميركية تستجيب لمطالب الطلبة المؤيدة لشعبنا    الاعتداء الثالث خلال أسبوع: مستعمرون يضرمون النار بمقر "الأونروا" في القدس    14 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات  

14 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات

الآن

بيروت نجمتنا

كتب: رئيس تحرير صحيفة "الحياة الجديدة"
في "الزمان الرخو" يحدث هذا، يجتاح بيروت، انفجار غامض الهوية، أحالها إلى مدينة "هيروشيمية" وعصف في قلوبنا بوجع عظيم، لا لأن بيروت، بيروتنا في الدم والملحمة والمصير فحسب، وإنما كذلك لأن هذا الزمان ما زال يفتك بنا، أمة في عواصمها، واحدة تلو الأخرى..!!
في الزمان الرخو يحدث هذا، وسيحدث ما هو أخطر، إذا ما تواصل في حياتنا العربية هذا الزمان، الذي هو زمان الفرقة والتشرذم بصراعات الطوائف وأحابيلها الإقليمية، وزمان أوهام النجاة بالتطبيع مع دبابات العدو، التي لا تريد سوى هرس أجسادنا وحياتنا من المحيط إلى الخليج..!!
وفي الزمان الرخو، كلّ حريق مهول يظلّ غامضَ الهُوية (..!!) غير أن الكارثة أشد ما تكون واضحة وجلية، دم الضحايا على كل الشوارع والأرصفة، وركام الخراب في كل مكان، ولا شيء سوى الفجيعة، وهذه هي بيروت التي نبكي اليوم، لا بكاء الرثاء الكسير، وإنما بكاء الحزن النبيل، وبكاء الغضب الجليل، لعل الأمة تنهض وتدحر هذا الزمان الرخو الذي يتربص بها في مختلف دروبها..!!
مصاب بيروت مصابنا، وفلسطين اليوم وكعادتها لاتخطئ واجبها الوطني، والقومي، والإنساني، فتنكس الأعلام بقرار رئاسي، حدادا وتضامنا مع الشعب اللبناني الشقيق، وبالقرار الرئاسي تمد يدها لدعم ميداني، كي تداوي بيروت جراحها، وشباب المخيمات الفلسطينية هناك، هرعوا إلى مشافيها للتبرع بالدم، والدفاع المدني الفلسطيني هناك، بات تحت تصرف الدفاع المدني اللبناني، فلطالما كانت فلسطين وهكذا ستظل أبدا، تقدس روابط الدم بأرومته الأصيلة، وتحفظ له سيرته الملحمية المجيدة، بيروت ملحمتنا وقصيدتنا ونجمتنا التي قالها شاعرنا الكبير محمود درويش وقد رآها مثلما رأيناها وسنظل نراها رغم الركام، "تفاحة للبحر، ونرجسة الرخام، وشكل الروح في المراَة ووصايا الأرض في ريش الحمام". ودائما: "نحن الواقفين على خطوط النار نعلن ما يلي: لن نترك الخندق حتى يمر الليل"، حتى ينتهي هذا الزمان الرخو ونخرج من واقعه الأخرق.

 

 

 

kh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024