الرجوب: لا يمكن للفيفا أن يواصل غض الطرف عن الانتهاكات المستمرة في فلسطين    الاحتلال يقتحم مناطق في بيت لحم ويداهم عدة منازل    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    مستعمرون يحرقون شاحنة ويعتدون على سائقها شرق رام الله    شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال في بلعا وعنبتا شرق طولكرم    "الأونروا": ارتفاع عدد النازحين من رفح إلى 450 ألفا خلال التسعة أيام    الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة    مئات المستعمرين يقتحمون الأقصى ويرفعون علم الاحتلال في باحاته    الاحتلال يغلق المدخل الغربي للمغير شرق رام الله    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 35173 والاصابات إلى 79061 منذ بدء العدوان    بوليفيا تدعو سلطات الاحتلال إلى إجراء "تحقيق شفاف" في اعتداءات المستعمرين المتواصلة بحق شعبنا وضرورة محاسبتهم    المعتقل محمد عارضة من عرابة جنوب جنين يدخل عامه الـ23 في الأسر    إدارة جامعة "UW" في ولاية "ويسكونسن" الأميركية تستجيب لمطالب الطلبة المؤيدة لشعبنا    الاعتداء الثالث خلال أسبوع: مستعمرون يضرمون النار بمقر "الأونروا" في القدس    14 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات  

14 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات

الآن

باعت.. وتساقطت

كتب: رئيس تحرير صحيفة "الحياة الجديدة" 

تتوهم دولة الإمارات بعد أن رمت بقضها وقضيضها في حضن إسرائيل، أنها ستكون بمنأى عن أطماع وعدوانية حاضنتها..!! وسجلوا علينا ولنا للتاريخ: ستأكل إسرائيل دولة الإمارت لحما، وترميها عظما بعد أن تستثمر بآخر درهم إماراتي في بحوثها الاستراتيجية للهيمنة والاستحواذ العنصري، السياسي والأمني، على كل منابع الثروة والقرار في المحيط العربي، لعلها تقيم حينها مملكتها من النيل إلى الفرات..!! ولأن الأمر كذلك، ولن يكون غير ذلك، فإن دولة الإمارات التي يصعب بعد الآن وصفها بأنها عربية، قد فرطت بمستقبل أجيالها، وأجيال محيطها، بعد أن وضعت هذا المستقبل في وجار الضبع، الذي لم يتأخر كثيرا في تكذيب فريسته التي قالت إنها جاءت إليه لوقف مشروعه للضم (...!!) ليعلن أن التطبيع مع الإمارات لا يعني وقف هذا المشروع...!! ما يعني أن التطبيع وبصيغته الإماراتية الذليلة، لا تريده الإدارة الأميركية الراهنة، وإسرائيل نتنياهو، غير طعنة غدر في الظهر الفلسطيني، لعله ينحني أو ينكسر، فيكف عن الصمود والتحدي، وقد فات على هؤلاء المتآمرين، أن الظهر الفلسطيني، لطالما تلقى العديد من طعنات الغدر قبل هذا اليوم، لكنها ظلت طعنات خائبة، لأن ظهر فلسطين منذ طعنة بلفور، وحتى اللحظة، قد أثبت أنه ظهر الحياة التي لن تقتلها طعنات الغدر، ولا بأي حال من الأحوال، هذا لا يعني أننا سنركن إلى هذه الحقيقة فحسب، وكفى الله المؤمنين شر القتال..!!! نعم لن نركن إلى هذه الحقيقة وننتظر أحدا يغير واقع الحال الراهن، إلى الواقع الذي نريد، ونحن أدرى دائما أنه لا يحك جلدك غير ظفرك، وعليه فإنه بوحدتنا الوطنية سنسقط هذا العدوان الثلاثي الأميركي الإسرائيلي الإماراتي، لكن وبحق سنشفق على دولة الإمارات حينما ستلقيها إسرائيل مجرد عظمة في سلة مهملاتها..!!! وسنشفق عليها أكثر حين يعتمد التاريخ هذه العظمة أمثولة للخزي والعار.

يبقى أن نؤكد أن مشروع الضم الاستعماري وبعد أن بات في بيئة دولية طاردة له، بسبب الموقف الوطني الفلسطيني الصلب، والذي بات يشكل ائتلافا دوليا ضد هذا المشروع، إنما سعى أصحابه من الرئيس الأميركي ترامب، وتابعه كوشنير، وحليفه نتنياهو، لإيجاد مخرج جديد لهذا المشروع لعله يصبح ممكنا بخديعة إعلامية، تروج لسلام لاقيمة له، ولا معنى، إذ هو سلام التطبيع المذل بأدواته الرخيصة..!! وسيعلم المطبعون في مجلسهم المخزي أن لاسلام ممكن في هذا الشرق أبداً غير سلام فلسطين التي قالت كلمتها: تطبيع الإمارات عار وخيانة للقدس.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024