دويكات: الأجهزة الأمنية تعاملت مع شخص أطلق النار على دورية للأمن في طولكرم    تركيا تقرر الانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام العدل الدولية    "الأسرى": آلاف العمال تعرضوا للاعتقال والتعذيب من قبل الاحتلال منذ السابع من أكتوبر    الشرطة الأميركية تقتحم جامعة كاليفورنيا وأخرى جنوب فلوريدا لفض اعتصامات مناصر لفلسطين    القواسمي يثمن الحراك الطلابي في الجامعات الأمريكية والأوروبية الداعم للقضية الفلسطينية    سعد: الاحتلال قتل 25 عاملا منذ مطلع العام الجاري واعتقل 5100 آخرين    "هيئة الأسرى": إدارة سجون الاحتلال تواصل ارتكاب أبشع المجازر بحق المعتقلين داخل السجون    ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة الى 34568 شهيداً و77765 مصابا    الاحتلال يعتقل 20 مواطنا من عدة مناطق بالضفة الغربية    في اليوم الـ208 من العدوان على غزة: شهداء ومصابون في غارات متفرقة على القطاع    شرطة نيويورك تقتحم حرم جامعة كولومبيا ورئيستها تطالب بـ"تطهير مواقع الاحتجاج"    الاحتلال يفرج عن الأسير علي باسم حسين من قلقيلية بعد 22 عاما من الاعتقال    شهداء بينهم أطفال في غارات إسرائيلية على جنوب ووسط وشمال قطاع غزة    قراقع: على العالم وقف المذبحة التي يتعرض لها المعتقلون الفلسطينيون    "فتح": عمال فلسطين يقاومون الاحتلال بيد ويبنون مؤسسات دولتنا المستقلة باليد الأخرى  

"فتح": عمال فلسطين يقاومون الاحتلال بيد ويبنون مؤسسات دولتنا المستقلة باليد الأخرى

الآن

بعد 3 سنوات من اعلان ترمب.. القدس تتحدى الاحتلال وتحافظ على هويتها الفلسطينية

أسيل الأخرس ........ رغم مرور ثلاث سنوات على اعلان رئيس الولايات المتحدة المنتهية ولايته دونالد ترمب، بأن القدس عاصمة لإسرائيل، واتخاذ سلطات الاحتلال الإسرائيلي للعديد من الإجراءات التهويدية، إلا أن المدينة المقدسة حافظت على هويتها الفلسطينية الاسلامية المسيحية. في السادس من كانون أول/ ديسمبر من العام 2017، اعترفت إدارة ترمب رسميًّا بالقدس عاصمة لإسرائيل، والبدء بعملية نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، ما لاقى تنديدا عربيا ودوليا واسعا كون ملف القدس من قضايا الحل النهائي، حيث لا يعترف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على كل القدس التي تضم مواقع إسلامية ومسيحية مقدسة. لم تكتف الإدارة الأميركية بهذا الإعلان وأعلنت الكثير من القرارات لصالح دولة الاحتلال خلال فترة حكم ترمب، ولعل أبرزها مشاركة السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان الذي يعد من أبرز داعمي الاستيطان، في حفريات تحت الأرض في حي سلوان في القدس الشرقية، لافتتاح نفق في البلدة القديمة أسفل بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى. وقال مدير الخرائط بجمعية الدراسات العربية خليل التفكجي، إن قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل انعكس على الزيادة الملحوظة في عمليات الهدم للمنازل وباعتراف الجهات الدولية، ما أدى الى تشريد السكان. وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، إن الفترة الواقعة بين شهريْ آذار/مارس حتى آب/أغسطس 2020 شهدت هدما أو استيلاءً على 389 مبنًى يملكه فلسطينيون، بمعدل 65 مبنى شهرًيا وهو ما يمثل أعلى متوسط لمعدل عمليات الهدم في أربعة أعوام. وتابع: إن اسرائيل استغلت هذا القرار، خاصة في ملف الاستيطان سواء بتوسيع المستوطنات القائمة كما في "رامات شلومو"، و"جبل أبو غنيم" أو بناء مستوطنات جديدة، مشيرا إلى أن حكومة الاحتلال وضمن تطوير الاستيطان لمدينة القدس للعام 2020، وإحداث تغيير ديموغرافي لصالحه؛ استولت على نحو ألفي دونم من أراضي قرية الولجة، لإقامة مستوطنة جديدة تحت اسم "جبعات باعل" غرب مستوطنة "جيلو"، وستقام حسب المخطط 13 ألف وحدة سكنية لإسكان 55 ألف مستوطن، وستخلق تواصلاً استيطانياً بين القدس و"غوش عتصيون" التي تقع نصف أراضيها في حدود بلدية القدس؛ والباقي خارج منطقة البلدية. وبين التفكجي أن اسرائيل أنشأت عددا من مشاريع البنية التحتية سواء داخل او خارج حدود بلدية المدينة، مثل شارع الطوق والذي يربط بين المستعمرات في القدس مع خارجها والذي لا يزال تحت التنفيذ، وعددا من السكك الحديدية في القدس الغربية والشرقية، مؤكدا أن اعلان الولايات المتحدة ساهم في جعل 87% من القدس تابعة للسيطرة الإسرائيلية. وحذر من خطورة ما يتعرض له التعليم من خطر ممنهج من شأنه اخراج جيل معدوم الهوية في القدس، بعد أن تمكنت بلدية الاحتلال خلال الفترة الماضية من تحويل 65% من الطلبة الى الدراسة تحت نظام التعليم الاسرائيلي التابع لبلدية الاحتلال وفتح مدارس جديدة وفرض المنهاج الاسرائيلي. ونوّه التفكجي إلى أن اسرائيل تحاول تجنيس المواطنين في القدس، وتستهدف الشباب من عمر 19 الى 21 عاما وتضع عددا من الشروط للحصول على "الجنسية"، تتمثل في "الولاء لإسرائيل"، والسكن في المدينة، ودفع الضرائب. وكانت صحيفة "هآرتس" ذكرت أن داخلية الاحتلال قررت منح 20 ألف شاب مقدسي "الجنسية الإسرائيلية"، بشرط ألا يكون أُدين بـ"ارتكاب جريمة جنائية خطِرة"، وتتوقع الصحيفة حصول 7 آلاف شاب مقدسي إضافي على الجنسية بموجب الإجراء كل عام، مشيرة إلى أن أكثر من 90% من سكان القدس الفلسطينيين البالغ عددهم 330 ألفًا لا يحملون "الجنسية". بدوره، قال الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حنا عيسى: إن القوة القائمة بالاحتلال اعتمدت على اعلان ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس لتهويد المدينة المقدسة وطمس وانهاء الهوية والوجود المسيحي والاسلامي للمدينة المقدسة. وأضاف، إن هذه الخطوة اعتبرت القدس ضمنيا عاصمة دينية للشعب اليهودي، ومركزا للحكومة الإسرائيلية، وتهدف إلى انهاء الوجود المسيحي والاسلامي، مشيرا إلى أن إسرائيل قامت بسلسلة من الإجراءات من أجل ذلك، من بينها فرض ضرائب باهظة في شباط/ فبراير 2018 على الكنائس مما دفع كنيسة القيامة الى اغلاق ابوابها، كما قامت بإغلاق أبواب المسجد الاقصى الى 7 ايام في شباط 2019، وفي تموز 2018 أقرت قانون القومية. وأشار عيسى الى أن الهجمة الاستيطانية زادت شراسة وعمليات هدم منازل المقدسيين، ومنع تسجيل أكثر من 22 ألف طفل في هوية ذويهم من أبناء المدينة، وافتتاح الانفاق تحت البلدة القدسة والمسجد الاقصى. من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، إن ادارة ترمب ومنذ اعلانها في 6 ديسمبر 2017 القدس عاصمة لدولة اسرائيل ونقل سفارتها اليها في 14 أيار 2018 واغلاق مكتب التمثيل الفلسطيني وقطع اموال المساعدات أعلنت حربا مفتوحة ضد الشعب الفلسطيني وقيادته التي رفضت جميع القرارات والصفقات التي تمس بحقوق شعبنا وثوابته الوطنية وكان الرفض من المستوى الرسمي والفصائلي والشعبي. ولفت إلى اعلان الادارة الاميركية عن "صفقة القرن" وما تضمنته من محاولات للمساس بحق عودة اللاجئين وحق تقرير المصير واخراج القدس من ملفات الحل النهائي وشرعنة الاستيطان التي رفضها شعبنا، وأكد تمسكه بثوابته الوطنية. وأكد أبو يوسف أن شعبنا قادر على افشال جميع المشاريع التصفوية لقضيتنا وأن القدس ستبقى عاصمة ابدية للشعب الفلسطيني وهذه حقيقة لن يغيرها اعلان ترمب. وكانت القيادة الفلسطينية أعلنت عن قطع العلاقة مع الولايات المتحدة واعتبرت أن هذا الإعلان يخالف دور الولايات المتحدة كوسيط محايد ويستبعدها من محادثات السلام، واندلعت مظاهرات عارمة في جميع أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة رفضا للاعلان وترافق ذلك ايضا مع تنديد دولي كان آخره البيان الصادر اليوم عن جامعة الدول العربية في الذكرى الثالثة للإعلان الذي اعتبرته الجامعة "لن ينشئ حقا أو يرتب التزاما أياً كان شكله ومضمونه وتقادمه". وتابع بيان الجامعة: القرار يندرج في إطار السياسات والمواقف العدائية للإدارة الاميركية الراحلة برئاسة ترمب ضد حقوق الشعب الفلسطيني والانتهاكات الجسيمة لقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، الى جانب تحدي إرادة المجتمع الدولي الذي أكد رفضه وإدانته لإعلان ترامب وتمسكه بقراراته التي تؤكد أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، وضرورة تنفيذ حل الدولتين بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024