مسؤولة أممية: شمال قطاع غزة يعاني مجاعة شاملة تتجه إلى جنوبه    انتشال جثمان شهيد ثانٍ من تحت ركام المنزل الذي هدمه الاحتلال في دير الغصون شمال طولكرم    مستعمرون يعطبون مضخات مياه في الأغوار الشمالية    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة الى 34,654 والاصابات إلى 77,908 منذ بدء العدوان    الاتحاد الأوروبي: ملتزمون بحماية استقلال المحكمة الجنائية والتهديدات ضدها غير مقبول    الاحتلال يشدد إجراءات دخول المسيحيين إلى القدس لإحياء الشعائر الدينية بـ"سبت النور"    طلاب في جامعة "برينستون" الأميركية يضربون عن الطعام تضامنا مع غزة    مجلس الأمن يعقد اجتماعا الأسبوع الجاري بشأن المقابر الجماعية في قطاع غزة    مع دخول العدوان يومه الـ211: الاحتلال يواصل قصفه الصاروخي والمدفعي على قطاع غزة مخلّفا عشرات الشهداء والجرحى    الحراك الطلابي التضامني مع قطاع غزة يمتد إلى جامعات جديدة حول العالم    الاحتلال يشرع بهدم المنزل المحاصر في دير الغصون شمال طولكرم    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    انتشال جثامين 7 شهداء من مدينة خان يونس    قوات الاحتلال تحاصر منزلا في بلدة دير الغصون شمال طولكرم    دويكات: الأجهزة الأمنية تعاملت مع شخص أطلق النار على دورية للأمن في طولكرم  

دويكات: الأجهزة الأمنية تعاملت مع شخص أطلق النار على دورية للأمن في طولكرم

الآن

الفتى محمد في كلماته

كتب رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة..

نجزم أن رصاصة جنود الاحتلال الإسرائيلي، التي أودت بحياة الفتى محمد دعدس لم تكن رصاصة طائشة، وقد اخترقت بطنه الطري، فتوقف قلبه مصدومًا من أن يتلقّى فتى في عمر الزهور، رصاصة على هذا النحو المتعمّد، من جندي بالغ الرشد، ولكنه من الواضح، أنه بالغ الرشد الإجرامي، والإرهابي المنظم، الذي باتت دولة الاحتلال الإسرائيلي، تمارسه بمنتهى الصلافة والغطرسة، لأن العالم ما زال يغطّ في نوم المعايير المزدوجة، ولعلّه ما زال يحسبنا بشرًا زائدين عن الحاجة، فيترك لإسرائيل مهمة تصفية هذا الزائد، لتحظى -على سبيل المثال لا الحصر- العارضة الجسدية "كاردشيان" بمزيد من إعلانات السلعة الاستهلاكية...!!
ليس بوسعنا وابتسامة الفتى محمد دعدس في صورته التي بتنا نعرف، تحرق قلوبنا ألمًا وحسرة، بعد أن قصفها المحتل الإسرائيلي بمنتهى القصديّة، نقول ليس بوسعنا أن نتصوّر موقفًا للعالم غير موقف المعايير المزدوجة، طالما أنه لا يزال لا يفعل شيئا عمليا تجاه هذه السياسات العنيفة التي تمارسها إسرائيل، ضد شعبنا الفلسطيني، وهي الدولة المحتلة التي يحرّم القانون الدولي، ممارستها ضد الشعوب الواقعة تحت الاحتلال أيا كات صفته وهويته..!!
وقد لا نريد موقفًا سياسيًّا ضد هذه السياسات الإسرائيلية، وإنما نبحث اليوم عن موقف أخلاقي، يدين الجريمة، ويحرّض على عدم تكرارها، وعلى العالم ألّا يضيّع فرصة في هذا الإطار، لأن سياسات إسرائيل العنيفة ضد شعبنا الفلسطيني ومنذ أن كانت، لم تحقق لها قتلًا لإرادة شعبنا، ولا تدميرًا لعزيمته الفائقة في مواصلة كفاحه الوطني في سبيل حريته واستقلاله.
ولأنّ لنا هؤلاء الشهداء والضحايا، وقد باتوا كجمرات في ذاكرتنا فإن لنا برغم ذلك هذا التطلع الإنساني، أن يستقيم العالم في نظرته للإنسان أينما كان، وأن يحترم شريعته التي أقرّها في محفله الدولي، الأمم المتحدة، لكنّه ما زال يتغنّى بها في بيانات عابرة، وإعلانات دعائية ليس إلا...!!!
لن ننسى، نعم، لكننا لن نكون دعاة انتقام، ولا دعاة عزلة، وإنما نحن دعاة محاسبة عادلة لأجل الحق والعدل والسلام. سنحمل ابتسامة محمد دعدس التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي، إلى محمكة الجنايات الدولية، وإلى كل منظمات حقوق الإنسان، وسنواصل بالكف ملاطمة مخزز الاحتلال، ولنا في هذا الإطار ملاحم تؤكد أنّ كفنا هي المنتصر لا محالة  طال الزمن أم قصر.

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024