دويكات: الأجهزة الأمنية تعاملت مع شخص أطلق النار على دورية للأمن في طولكرم    تركيا تقرر الانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام العدل الدولية    "الأسرى": آلاف العمال تعرضوا للاعتقال والتعذيب من قبل الاحتلال منذ السابع من أكتوبر    الشرطة الأميركية تقتحم جامعة كاليفورنيا وأخرى جنوب فلوريدا لفض اعتصامات مناصر لفلسطين    القواسمي يثمن الحراك الطلابي في الجامعات الأمريكية والأوروبية الداعم للقضية الفلسطينية    سعد: الاحتلال قتل 25 عاملا منذ مطلع العام الجاري واعتقل 5100 آخرين    "هيئة الأسرى": إدارة سجون الاحتلال تواصل ارتكاب أبشع المجازر بحق المعتقلين داخل السجون    ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة الى 34568 شهيداً و77765 مصابا    الاحتلال يعتقل 20 مواطنا من عدة مناطق بالضفة الغربية    في اليوم الـ208 من العدوان على غزة: شهداء ومصابون في غارات متفرقة على القطاع    شرطة نيويورك تقتحم حرم جامعة كولومبيا ورئيستها تطالب بـ"تطهير مواقع الاحتجاج"    الاحتلال يفرج عن الأسير علي باسم حسين من قلقيلية بعد 22 عاما من الاعتقال    شهداء بينهم أطفال في غارات إسرائيلية على جنوب ووسط وشمال قطاع غزة    قراقع: على العالم وقف المذبحة التي يتعرض لها المعتقلون الفلسطينيون    "فتح": عمال فلسطين يقاومون الاحتلال بيد ويبنون مؤسسات دولتنا المستقلة باليد الأخرى  

"فتح": عمال فلسطين يقاومون الاحتلال بيد ويبنون مؤسسات دولتنا المستقلة باليد الأخرى

الآن

الشيخ في مقامه

كتب رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة

هو سليمان الهذالين.. أكثر من خمسة عقود وهو يلاحق الاحتلال بالحجر والهتاف، وحين أحنى الدهر ظهره، بات يلاحق الاحتلال بعكازه، وعلم فلسطين دائما برفقة هذا العكاز.

خمسة عقود وأكثر، لا خوف، ولا وجل، ولا تردد، ولا تراجع، ولا مساومة، و"أم الخير" باحته التي أعلى فيها راية المقاومة الشعبية، بعكازه الذي بات بعد الآن إرثا لا "لأم الخير" وحدها وإنما لفلسطين بأسرها، إرثا يعلو كمثل شجرة مباركة، وقد روتها دماؤه الطاهرة، وستواصل روحه ريها وهي في السماوات العلى إذ لا يمكن نسيان هذا العكاز/ الشجرة، وبالقطع لا يمكن نسيان سليمان الهذالين الذي استوى باستشهاده على عرش مقامه، أيقونة للمقاومة الشعبية، وشيخا جليلا من شيوخها.

هل يتفحص الاحتلال الإسرائيلي المعنى الملحمي، في ثبات سليمان في دروب المقاومة الشعبية طوال حياته؟ هل له أن يدرك قبل فوات الأوان أن شعبا هؤلاء هم شيوخه، وقد رأى وواجه قبل ذلك، وما زال يواجه أطفاله، وشبانه، وفتياته، ورجاله، ونساءه، فرسانا، وفارسات في دروب التحدي والصمود والمطاولة، ولا من ملمح واحد يشي بأنهم على استعداد للتراجع والنكوص؟ هل يتفحص الاحتلال الإسرائيلي هذا المعنى...؟؟ هل يدرك أن عبثه الاحتلالي العنيف، وغطرسته العنصرية لن تجدي نفعا مع شعب هو هذا الشعب الذي لا يكف عن أسطرة حضوره المقاوم؟

على الاحتلال أن يقرأ جيدا سيرة الشيخ سليمان لعله يتعقل قليلا ليدرك أن الدبابة ليست بيتا لتزدهر فيه الحياة...!! وأن حواجزه العسكرية في طرقات وشوارع الفلسطينيين لا تسد لهم دروبا للمقاومة، وأن سياسته العنيفة ضدهم، لن تؤمن له مستقبلا آمنا، وأن جرافاته الهدامة لبيوتهم لن تقيم له بنيانا مستقرا، وأن غطرسته لن تحقق له أية قيم أخلاقية سامية...!!

هل ثمة عقلاء في إسرائيل ليبحثوا في هذه الحقائق ويتأملوا هذه المعاني..؟؟ قتلت مركبات جيش الاحتلال سليمان الهذالين، لكن هذا الجيش بقضه وقضيضه لن يكون باستطاعته أبدا أن يقتل سيرته العطرة، وتاريخه المشرف ومكانته الأيقونية، والأهم الأهم لن يكون باستطاعته أن ينال من إرادة أهله وأبناء شعبه الواضحة تماما بعكاز الشيخ أنها تظل أبدا عصية على الانكسار.

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024