دويكات: الأجهزة الأمنية تعاملت مع شخص أطلق النار على دورية للأمن في طولكرم    تركيا تقرر الانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام العدل الدولية    "الأسرى": آلاف العمال تعرضوا للاعتقال والتعذيب من قبل الاحتلال منذ السابع من أكتوبر    الشرطة الأميركية تقتحم جامعة كاليفورنيا وأخرى جنوب فلوريدا لفض اعتصامات مناصر لفلسطين    القواسمي يثمن الحراك الطلابي في الجامعات الأمريكية والأوروبية الداعم للقضية الفلسطينية    سعد: الاحتلال قتل 25 عاملا منذ مطلع العام الجاري واعتقل 5100 آخرين    "هيئة الأسرى": إدارة سجون الاحتلال تواصل ارتكاب أبشع المجازر بحق المعتقلين داخل السجون    ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة الى 34568 شهيداً و77765 مصابا    الاحتلال يعتقل 20 مواطنا من عدة مناطق بالضفة الغربية    في اليوم الـ208 من العدوان على غزة: شهداء ومصابون في غارات متفرقة على القطاع    شرطة نيويورك تقتحم حرم جامعة كولومبيا ورئيستها تطالب بـ"تطهير مواقع الاحتجاج"    الاحتلال يفرج عن الأسير علي باسم حسين من قلقيلية بعد 22 عاما من الاعتقال    شهداء بينهم أطفال في غارات إسرائيلية على جنوب ووسط وشمال قطاع غزة    قراقع: على العالم وقف المذبحة التي يتعرض لها المعتقلون الفلسطينيون    "فتح": عمال فلسطين يقاومون الاحتلال بيد ويبنون مؤسسات دولتنا المستقلة باليد الأخرى  

"فتح": عمال فلسطين يقاومون الاحتلال بيد ويبنون مؤسسات دولتنا المستقلة باليد الأخرى

الآن

الرجل في يوم المرأة

كتب رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة

لسنا ذكوريين في العنوان أعلاه غير أننا لنلتفت على نحو عملي وحقيقي ليوم المرأة العالمي، دعونا ننزع عن هذه المناسبة الإكسسوارات المهرجانية، الحافلة بأحاديث الرومانسيات الاستعراضية عن المرأة، من أجل أن نقول إن يوم المراة العالمي بلا رجل متفهم على نحو معرفي عميق، وإنساني أصيل،  لمكانة المرأة ودورها الخلاق في بناء الإنسان المنتج، سيظل مجرد يوم في السنة، لا علاقة له بالمرأة سوى بالاحتفال التقليدي، الذي تحفظ عادة خطاباته الوردية على الرفوف العالية في مكتبات التباهي الذكورية .!!

نفهم أن للقوانين دورا أساسيا في تعزيز مكانة المرأة على نحو حضاري وإنساني لافت بما يحقق المزيد من حقوقها المشروعة، وبما يؤكد مساواتها المطلوبة، نقرأ في وثيقة الاستقلال النص المتحضر الجميل عن المرأة الفلسطينية، ونفخر بذلك، ونثق أن حركة التحرر الوطني الفلسطينية، وبعد أن أقامت سلطتها الوطنية، على هذا الجزء من أرض الوطن، نثق أنها  ترى ما نصت عليه وثيقة الاستقلال بشأن المرأة الفلسطينية,مرشدها لتشريع المزيد من القوانين التي تحرر المرأة، لا من شباك الثقافة الذكورية فقط، وإنما من أجل أن تأخذ دورها كاملا في مؤسسات صناعة القرار على مختلف مستوياته، وقد شهدنا أخيرا زيادة نسبة مشاركة المرأة في برلمان فلسطين الوطني، ومجلسه المركزي، وإذا كنا نشير لكل ذلك، فلكي نوضح أن حديثنا عن الرجل المتفهم لمكانة المرأة، ودورها الخلاق، التربوي على كل المستويات، إنما هو حديث الضرورة المعرفية، الذي سيظل بحاجة إلى ترجمات قانونية، وثقافية وإعلامية، ينبغي أن تنطوي عليها المناهج التربوية في مختلف المراحل الدراسية .

ليست هناك قضية للمرأة وإنما هي قضية المجتمع، أن يتحرر من قيود التعطيل المانعة للتطور المنتج، المحمولة على تقاليد بالية، وقيم ومفاهيم ثابتة كما هي, تكونت في عصورها البائدة ..!!

سنعمق هذا الحديث دائما، بنصوص مختلفة، وبمتابعات حثيثة، فالحرية لا تتجزأ وغايتنا أن تكون للمجتمع بأسره في إطار التنور والتفتح الذي يؤمن لفلسطين تقدما فعالا في مسيرة التحرر والاستقلال .

وكل عام والمرأة الفلسطينية والمرأة في كل مكان بألف خير وعافية .

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024