مع دخول العدوان يومه الـ215: عشرات الشهداء والجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة    الاحتلال يعتقل 30 مواطنا من الضفة ما يرفع حصيلة الاعتقالات منذ 7 أكتوبر إلى 8640    الاحتلال يعيد فتح معبر كرم أبو سالم التجاري ويواصل اغلاق معبر رفح    بسبب المقاطعة: تراجع أرباح شركة "أمريكانا للمطاعم"    السلطات الإسرائيلية تباشر هدم 47 منزلا في النقب داخل أراضي الـ48    بوريل: لا مكان آمن في قطاع غزة ونحن على مشارف أزمة إنسانية كبرى    ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 34789 شهيدا و78204 اصابات    الاحتلال يعتقل 22 مواطنا من الضفة بينهم طفل جريح    الحراك الطلابي يتسع.. انضمام جامعات جديدة في العالم دعما لفلسطين    21 شهيدا وعشرات الاصابات في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة غالبيتهم من رفح    الاحتلال يحتل معبر رفح ويوقف حركة المسافرين ودخول المساعدات إلى قطاع غزة    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس    في اليوم الـ214 من العدوان: شهداء وجرحى في سلسلة غارات عنيفة على رفح وغزة وجباليا    الهلال: الاحتلال يحاصر مجموعة من المتطوعين داخل منزل في مخيم طولكرم    الأونروا: الهجوم على رفح يعني المزيد من المعاناة والوفيات  

الأونروا: الهجوم على رفح يعني المزيد من المعاناة والوفيات

الآن

الشائعة متلازمة الفتنة والتخلف

كتب رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة

لم يعد خافيا، ولا ينبغي أن يكون خافيا على أحد، أن الشائعة عمل من أعمال الفتنة وغايتها الاساسية الإرباك وبث الفوضى في المجتمع كي لا يتلمس دروب حياته حتى اليومية منها، فلا يعود مجمعا على أية قضية من قضاياه الأساسية، ولا يعود منتجا ولا على أي صعيد..!! وبالطبع نعرف أن الاحتلال الاسرائيلي هو أكثر من يريد من المجتمع الفلسطيني أن يكون على هذه الشاكلة، وبهذه الحالة، وهذا يعني أنه المروج الأول للشائعات في مجتمعنا، ومن كل لون ونوع، وفي السياق هذا يتلقف أصحاب القلوب المريضة هذه الشائعات، يتبنونها كمعلومات، ويزيدون على بعضها من عندهم بضغينة متقرحة، ويروجونها بشغف محموم حتى ان الذباب الإلكتروني الحمساوي يفرشها أرضية لأوهامه الخربة، بالسيطرة والاستحواذ السلطوي على الشأن الفلسطيني، لتقديمه خاليا من أي دسم وطني، على طاولة التفاهمات الإسرائيلية الإقليمية، في إطارها الأوسع الهادف الى تدمير منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني وترسيم حماس بديلا عنها..!! وتفعل حماس كل ذلك، خاصة بعد أن تغنى بها رئيس حكومة اسرائيل اليمين العنصري المتطرف "نفتالي بينيت" وكال المديح لالتزامها بالهدوء المطلق...!!
على من يعترض على هذا الاستخلاص أن يمعن نظر البصيرة جيدا في تجربة حماس السلطوية، في قطاع غزة المكلوم، أربع حروب اسرائيلية ضد القطاع، أشاعت فيه الخراب، وأحرقت قلوب أهله على أحبابهم الذين قضوا شهداء في هذه الحروب العدوانية، وعلى بيوتهم التي دمرت جراءها، وجراحهم التي توسعت بسببها، وحياتهم التي تعطلت بوطأتها، ولا حضور لأي فعل من المقاومة الحمساوية (...!!) سوى السعي الذليل لعقد التفاهمات مع دولة الاحتلال، كي تنجو حماس بكرسي الحكم، ويظل الصراف الآلي بخير التمويل، وعافيته الدولارية، وحتى يبقى الهاتف الأحمر في مكتب يحيى السنوار مفعما بالحرارة التآمرية..!! أعمى البصيرة من لا يرى هذه الحقيقة إذا ما تفحص وتمعن جيدا تجربة حماس السلطوية في غزة التي لا تزال تبيع الناس أوهاما في خطاباتها الصاروخية...!!!
لسنا نحن الذين هددنا اسرائيل ومستوطنيها اذا ما اقتحموا المسجد الاقصى بشعار (إن عدتم عدنا) عادت اسرائيل بمستوطنيها، وما زالت تعود بالعنف والعدوان، ولم تعد حماس لغير التفاهمات بقوات الضبط الامني على السياج الحدودي مع إسرائيل، لمنع أي عمل مقاوم ضد جيش الاحتلال...!! ولسنا الذين قالوا إن رشق إسرائيل بالصواريخ كشربة ماء بالنسبة لنا...!! إنه يحيى السنوار الذي تباهى بـ 1111 صاروخًا (...!!) جعلت المستوطنين اكثر اقتحاما للاقصى، وجيش الاحتلال أكثر تغولا في الدم الفلسطيني هنا في الضفة الفلسطينية، التي تقاوم بلا أية شعارات ولا أية خطابات ثورجية متباهية.
انهم يلوذون اليوم بالشائعات، ينثرونها على مواقعهم، نثر المراهق العجول لرغباته الحسية البذيئة غير مكترث بأية قيم اخلاقية..!! شائعات اليوم من صناعة الضغينة الحمساوية، التي تجد لها مكانًا على شاشات التلفزة الاسرائيلية، ذلك لأنها تحك لليمين الاسرائيلي العنصري المتطرف على جرب كما يقال..!!
يبقى أن نقول الشعوب تهلك مع قلة المعرفة، والشائعات لا غاية لها بعد كل قول سوى إشاعة التخلف، وقتل المعرفة، وتسييد الجهل فلا يعود المجتمع الواقع تحت سطوة الشائعات قادرًا على التطور والتحرر، وستسقط الشائعة حين لا ننصت لها وحين لا نتعاطى معها ولا بأي حال من الأحوال.

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024