الصحة العالمية: الوقود في مستشفيات جنوب قطاع غزة يكفي لثلاثة أيام فقط    انتشال 49 شهيدا حتى الآن من مقبرة جماعية ثالثة تم اكتشافها داخل مجمع الشفاء    ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 34844 شهيدا وأكثر من 78404 إصابات    الاحتلال يغلق معبر كرم أبو سالم بعد إدخال شاحنة وقود لـ"الأونروا"    مدفعية الاحتلال تستهدف مبان سكنية وسط مدينة رفح    الشيخ: نرفض أي شكل من أشكال الوصاية على معبر رفح    الاحتلال يهدم أربعة مساكن في الجفتلك شمال أريحا    موسكو تطالب بـ"امتثال صارم" للقانون الدولي فيما يتعلق بتوغل الاحتلال في رفح    مع دخول العدوان يومه الـ215: عشرات الشهداء والجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة    الاحتلال يعتقل 30 مواطنا من الضفة ما يرفع حصيلة الاعتقالات منذ 7 أكتوبر إلى 8640    الاحتلال يعيد فتح معبر كرم أبو سالم التجاري ويواصل اغلاق معبر رفح    بسبب المقاطعة: تراجع أرباح شركة "أمريكانا للمطاعم"    السلطات الإسرائيلية تباشر هدم 47 منزلا في النقب داخل أراضي الـ48    بوريل: لا مكان آمن في قطاع غزة ونحن على مشارف أزمة إنسانية كبرى    ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 34789 شهيدا و78204 اصابات  

ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 34789 شهيدا و78204 اصابات

الآن

الذباب الإلكتروني الحمساوي ونقطة العسل الوهمية

كتب رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة

لا تضع الأحزاب الإسلاموية الشباب المسلم، في أي من دروب الخيارات الحرة، إنها تغلق عليه باب خطابها العقائدي المحرّف، والسلفي المتحجر لتضعه وعلى نحو تعسفي، بين خيارين، إما أن يكون ملحدًا، والعياذ بالله، وإما أن يكون دمويًّا ليثبت حسن إسلامه..!!! ومن هنا نفهم لماذا رمى الحمساويون زملاءهم الطلبة من الطوابق العليا لجامعة النجاح الوطنية في نابلس عام 1983 وكانوا قد تسلحوا بالسلاسل الحديدية والسكاكين...!! كما سنفهم دون أن نتفهم -بطبيعة الحال- كيف ولماذا رقص الحمساويون على جثث الضحايا من إخوتهم في غزة، وهم يصيحون الله أكبر، إبان انقلابهم العنيف على الشرعية الوطنية والدستورية هناك، قبل خمسة عشر عامًا مضت...!!

ولكم أن تشاهدوا ما يفعل الذباب الإلكتروني الحمساوي في صفحاته الإلكترونية التي باتت تتزايد هذه الأيام على نحو ملحوظ، للتحريض على المؤسسات الوطنية، الأمنية، والاجتماعية، والاقتصادية، والأكاديمية، وبدعوات صريحة للذبح والتنكيل وبخطاب لا يعرف غير لغة الكراهية لإشعال نار الفتنة والفرقة، بين أبناء الشعب الواحد، هنا في الضفة الفلسطينية، لإشاعة الفوضى، والفلتان الأمني، والدفع باتجاه الاقتتال الداخلي فيها، وإلى الحد الذي بات يهدد السلم الأهلي، وهذا أمر برسم النائب العام في هذه اللحظة، لأنه ووفق القانون الأساسي فإنّ صيانة السلم الأهلي من أولى مهمات القانون، وأهدافه المشروعة، الذي يرى أن أيّ تهديد لهذا السلم، قد يقود إلى الحرب الأهلية، التي هي الشرّ المطلق، بحكم أنها ستتحول حتما في المحصلة إلى حرب من أجل الآخرين، لا من أجل الوطن، وقضاياه الأساسية، عدا عن أنّها ستطيح بمختلف منظومات الأمن التي تجعل الحياة ممكنة، ومنتجة للناس أجمعين على اختلاف مشاربهم وضروبهم.

لكنّها نقطة عسل وهمية، هذه التي يدور من حولها الذّباب الإلكتروني الحمساوي، فلغة الكراهية لن يكون بوسعها أن تكون هي لغة الناس مهما اختلفوا والناس بصورة عامة، وفي كل مكان، حلفاء الأيام الواضحة، لا الغامضة بالفوضى والفلتان الأمني، أمّا بالنسبة لنا، فناسنا مشغولون بمقاومة الاحتلال كل على طريقته، ويرون في هذه المقاومة وضوحا لآيامهم، واستقرارا لعقيدتهم، وثوابتهم الوطنية، ناسنا لا يعرفون عدوًّا سوى الاحتلال الإسرائيلي، ونقول ناسنا، ونعني شعبنا بكل تأكيد على امتداد الوطن وأينما كانوا.

بلى إنّها نقطة عسل وهمية هذه التي يدور من حولها الذباب الإلكتروني الحمساوي، والشرعية هنا بكامل حضورها الوطني والدستوري، لن تسمح لجائحة الانقلاب الحمساوي أن تتفشى هنا في الضفة الفلسطينية المشغولة بالمقاومة، وبشجاعة لافتة، وفي كل يوم لها شهداء وجرحى. وهنا وكما يقول شاعرنا، هنا سيزرع زيتونه دمنا شجرا سيظلل أرضنا بظلال الحرية والاستقلال.

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024