بوريل: لا مكان آمن في قطاع غزة ونحن على مشارف أزمة إنسانية كبرى    ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 34789 شهيدا و78204 اصابات    الاحتلال يعتقل 22 مواطنا من الضفة بينهم طفل جريح    الحراك الطلابي يتسع.. انضمام جامعات جديدة في العالم دعما لفلسطين    21 شهيدا وعشرات الاصابات في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة غالبيتهم من رفح    الاحتلال يحتل معبر رفح ويوقف حركة المسافرين ودخول المساعدات إلى قطاع غزة    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس    في اليوم الـ214 من العدوان: شهداء وجرحى في سلسلة غارات عنيفة على رفح وغزة وجباليا    الهلال: الاحتلال يحاصر مجموعة من المتطوعين داخل منزل في مخيم طولكرم    الأونروا: الهجوم على رفح يعني المزيد من المعاناة والوفيات    الاحتلال يطالب المواطنين بإخلاء رفح جنوب القطاع    "جوال" تعلن عن وجود خلل عام يؤثر على خدمات الاتصال الخلوي    خريجون يرفعون العلم والكوفية الفلسطينية أثناء حفلات التخرج في الجامعات الأميركية    الاحتلال يهدم طابقا من منزل ومنشأة تجارية في رأس كركر شمال غرب رام الله    في اليوم الـ 213 من العدوان: استشهاد 22 مواطنا بينهم 8 أطفال إثر غارات للاحتلال استهدفت 11 منزلا في رفح  

في اليوم الـ 213 من العدوان: استشهاد 22 مواطنا بينهم 8 أطفال إثر غارات للاحتلال استهدفت 11 منزلا في رفح

الآن

وصفة السلام، وصفتنا

كتب رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة

في مقالة تحت عنوان لماذا فشلت اتفاقيات أبراهام، لزها حسن، ومروان المعشر، نشرتها مجلة "فورين افيرز" الامريكية في السابع من حزيران الحالي، ثمة استخلاص بالغ الأهمية، لجهة ما يحذر منه، وما يؤكد واقعه الحتمي، ونرى هنا الاشارة اليه  ضرورة لنحرض على أن تكون  الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي جو بايدن لفلسطين، زيارة ناجحة، ومثمرة على الصعيد السياسي، خاصة وتحديدا .

استخلاص المقال المذكور يقول بمنتهى الوضوح والموضوعية التالي "الولايات المتحدة لا تستطيع تحمل وضع تطلعاتها السياسية على الطريق حتى تكون هناك فرصة مناسبة لتحقيق السلام. فالفلسطينيون والإسرائيليون وصلوا إلى طريق مسدودة، والساحة غير مستقرة، إعطاء الأولوية لاتفاقيات أبراهام، بينما تجميد حقوق الفلسطينيين يرسل رسالة واضحة، لكن متشعبة لكلا الطرفين. للإسرائيليين: لكم الحرية بأخذ الضفة الغربية. وللفلسطينيين: أنتم وحدكم. هذه وصفة للعنف".

ما نتطلع له أن تدرك الإدارة الأميركية هذه الحقيقة فلا تجعل من زيارة رئيسها "بايدن" منتجة لوصفة العنف، وأنما منتجة لوصفة السلام، وهي الممكنة والجاهزة، وبوضوح بالغ التي أكدها الرئيس أبو مازن في ترحيبه بزيارة الرئيس الأميركي "جو بايدن" المقبلة إلى فلسطين، منتصف الشهر المقبل. "نتطلع لأن تشكل الزيارة محطة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين، وأن تسهم في تهيئة الأجواء لخلق أفق سياسي يحقق السلام العادل والشامل، وعلى أساس حل الدولتين على حدود عام 1967 بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، لأرض دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية"، وبالوصفة هذه ومنها، أعرب الرئيس أبو مازن عن أمله بأن "تترجم هذه الزيارة ما يؤمن به الرئيس بايدن وإدارته، من أهمية تحقيق حل الدولتين، ووقف التوسع الاستيطاني، ومنع طرد الفلسطينيين من أحياء القدس، والحفاظ على الوضع التاريخي للحرم القدسي الشريف، ووقف الأعمال الأحادية الجانب، وإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية".

هذه وصفة السلام، المناهضة لوصفة العنف.

 الواقع هو الذي ما زال يقول ويؤكد: دون التعاطي مع وصفة السلام، فإن وصفة العنف تظل هي السائدة، والخطر في تنوعها، وتواصل اعتمادها في سياسات دولة الاحتلال وداعميها. وبالطبع ليس ثمة منتصر في وصفة العنف، ولا ثمة مصالح مستقرة ومثمرة لأي طرف كان في هذه المنطقة، وتطلعات الولايات المتحدة السياسية إذا ما أرادت أن تسير في دروب واضحة، لا بد لها من خلق فرصة تحقيق السلام، وبانحياز نزيه للشرعية الدولية، وقراراتها، البداية ستكون أن تفتح زيارة بايدن الطريق المسدودة لتسلك مسيرة الحل نحو طاولة التفاوض، ودون ذلك لن يكون هناك  غير وصفة العنف..!

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024