انتشال 49 شهيدا حتى الآن من مقبرة جماعية ثالثة تم اكتشافها داخل مجمع الشفاء    ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 34844 شهيدا وأكثر من 78404 إصابات    الاحتلال يغلق معبر كرم أبو سالم بعد إدخال شاحنة وقود لـ"الأونروا"    مدفعية الاحتلال تستهدف مبان سكنية وسط مدينة رفح    الشيخ: نرفض أي شكل من أشكال الوصاية على معبر رفح    الاحتلال يهدم أربعة مساكن في الجفتلك شمال أريحا    موسكو تطالب بـ"امتثال صارم" للقانون الدولي فيما يتعلق بتوغل الاحتلال في رفح    مع دخول العدوان يومه الـ215: عشرات الشهداء والجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة    الاحتلال يعتقل 30 مواطنا من الضفة ما يرفع حصيلة الاعتقالات منذ 7 أكتوبر إلى 8640    الاحتلال يعيد فتح معبر كرم أبو سالم التجاري ويواصل اغلاق معبر رفح    بسبب المقاطعة: تراجع أرباح شركة "أمريكانا للمطاعم"    السلطات الإسرائيلية تباشر هدم 47 منزلا في النقب داخل أراضي الـ48    بوريل: لا مكان آمن في قطاع غزة ونحن على مشارف أزمة إنسانية كبرى    ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 34789 شهيدا و78204 اصابات    الاحتلال يعتقل 22 مواطنا من الضفة بينهم طفل جريح  

الاحتلال يعتقل 22 مواطنا من الضفة بينهم طفل جريح

الآن

شمسان في جدة

كتب رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة

في قمة جدة لم تكن شمس تموز هي التي أذابت وبخّرت أحلام دولة الاحتلال الإسرائيلية، بتطبيع  يقبر القضية الفلسطينية، لصالح غاياتها التوسعية، وإنما كانت هي شمس الحقيقة الفلسطينية، جنبا إلى جنب مع شمس الأصالة العربية، وهما يسطعان بنور الموقف العربي الذي لا مراء فيها: لا أحلاف ضد فلسطين، والأهم لا استقرار ولا أمن في المنطقة دون حل يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، والتوتر سيظل قائما ما لم تتوقف إسرائيل عن ممارساتها وانتهاك القانون الدولي، وازدهار المنطقة يتطلب الإسراع في إيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، الحل الذي يضمن حقوق الفلسطينيين.

قمة جدة على هذا النحو، وبهذا الموقف، كانت قمة فلسطينية، وسعودية مشرقة بدور المملكة الرائد إقليميا ودوليا، وعربية خالصة بالسعي الحثيث لتعزيز الاستقرار والأمن والاقتصاد العربي، وأميركية لافتة بمشاركة رئيس الولايات المتحدة، الذي جاءها من فلسطين.

ولعلنا نرى في هذه القمة ومخرجاتها، بداية لعودة الأمة العربية إلى حضورها الفاعل بين أمم العالم أجمع، أمة منتجة وماضية نحو التقدم والتطور والاستقرار والازدهار، وساعية  في دروب الحق، والعدل، والجمال، والسلام، وقد أدركت أنها دروب فلسطين الدولة المستقلة، ولا دروب في هذا الإطار سواها.  

تبخرت أحلام اسرائيل التي لم تكن سوى أضغاث لنوم مرتبك، غير أننا لن نتوهم هزيمة احتلالها وفكرتها العنصرية الشاملة اليوم، مع أنها ماضية في طريق هذه الهزيمة، بدلالة تشبثها بأوهام القوة والغطرسة..!! وماضية في هذه الطريق لأن فلسطين عصية على الشطب، وحقوق شعبها عصية على البيع والمقايضة، ولأن إرادة هذا الشعب عصية على الانكسار والمساومة، ولأن شمس الحقيقة الفلسطينية لا يمكن لأي غربال أن يغطيها .

ستبقى شمسنا مشرقة، ومثلما أذابت وبخرت في جدة مع شمسها العربية الشقيقة أحلام دولة الاحتلال التوسعية، ستذيب وتبخر وجودها المحتل لأرض دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، لتعلو ساطعة بنور الحرية والاستقلال. هذا ما سيكون غدا بكل تأكيد، ونعرف دائما إن غدا لناظره قريب، ونحن الناظرون لهذا الغد في أرضنا .. أرض فلسطين.

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024