بوريل: لا مكان آمن في قطاع غزة ونحن على مشارف أزمة إنسانية كبرى    ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 34789 شهيدا و78204 اصابات    الاحتلال يعتقل 22 مواطنا من الضفة بينهم طفل جريح    الحراك الطلابي يتسع.. انضمام جامعات جديدة في العالم دعما لفلسطين    21 شهيدا وعشرات الاصابات في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة غالبيتهم من رفح    الاحتلال يحتل معبر رفح ويوقف حركة المسافرين ودخول المساعدات إلى قطاع غزة    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس    في اليوم الـ214 من العدوان: شهداء وجرحى في سلسلة غارات عنيفة على رفح وغزة وجباليا    الهلال: الاحتلال يحاصر مجموعة من المتطوعين داخل منزل في مخيم طولكرم    الأونروا: الهجوم على رفح يعني المزيد من المعاناة والوفيات    الاحتلال يطالب المواطنين بإخلاء رفح جنوب القطاع    "جوال" تعلن عن وجود خلل عام يؤثر على خدمات الاتصال الخلوي    خريجون يرفعون العلم والكوفية الفلسطينية أثناء حفلات التخرج في الجامعات الأميركية    الاحتلال يهدم طابقا من منزل ومنشأة تجارية في رأس كركر شمال غرب رام الله    في اليوم الـ 213 من العدوان: استشهاد 22 مواطنا بينهم 8 أطفال إثر غارات للاحتلال استهدفت 11 منزلا في رفح  

في اليوم الـ 213 من العدوان: استشهاد 22 مواطنا بينهم 8 أطفال إثر غارات للاحتلال استهدفت 11 منزلا في رفح

الآن

الاسطوانة المشروخة ..!!

كتب رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة
لم تعد جملة "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" التي ما زالت الولايات المتحدة تكررها، وعلى نحو فج، في الوقت الذي ترى فيه فلسطين وهي تذبح يوميا بحراب الاحتلال الإسرائيلي،  نقول ونؤكد أن هذه الجملة الامريكية، لم تعد تعني شيئا سوى أنها جملة الخديعة العنصرية التي تسعى لغسل يد القاتل من دم ضحاياه ...!!

إنه الغياب المعيب للنزاهة. إسرائيل التي يعد جيشها حسب التصنيف العالمي، الثامن عشر في هذا العالم، والذي يمتلك مختلف أنواع الأسلحة الفتاكة، مع ترسانة اقتصادية بالغة، ودعم مالي أميركي غير محدود، بينما فلسطين التي لا وجود لها في أي تصنيف عسكري، ولا تملك شيئا من ترسانة إسرائيل الحربية، ولا الاقتصادية، وليست هي القوة الاحتلالية، وإنما هي المحتلة، فلسطين هذه مطلوب منها وهي تنزف في كل لحظة، أن تصدق الجملة الامريكية، والعالم باسره يرى ويعرف، دون أن يعترف،  أنه ليس  هناك أية قوة عسكرية في هذا المحيط، تهدد حياة اسرائيل ، حتى النضال الوطني الفلسطيني المشروع، إنما هو نضال ضد الاحتلال والعدوان، ومشروعه للسلام الممكن، هو مشروع حل الدولتين، الذي لايضمن حق الحياةوالوجود فقط، وإنما كذلك حسن الجوار والتعايش، بما يؤكد حقيقة فلسطين الأخلاقية، ومصداقية نبذها للعنف والإرهاب، وسعيها للسلام الذي يؤمن للجميع حياة الأمن، والاستقرار، والازدهار .

لن نفهم  جملة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، من اي طرف كان وباية صيغة كانت، سوى أنها الجملة التي تبيح لأسرائيل شن الحرب، متى تشاء وكيفما تشاء ضد فلسطين وشعبها، وهي في الواقع تشنها دائما، ومن طرفها وحدها، وتواصلها بمنتهى العنف والتوحش .

وإنها الآن ليست المعايير المزدوجة فقط، بل هي المعايير المنحازة لقيم الغرب الاستعماري، طالما ظل المجتمع الدولي في صمته المريب، الذي لا تغطيه الاستنكارات الخجولة، وعلى هذا المجتمع بكل دوله وقواه، شرقا، وغربا، شمالا، وجنوبا، أن يعرف أن لفلسطين شأنها في التحدي والصمود والمطاولة، حتى أن شاعرنا قال ذات يوم "ولو أنا على حجر ذبحنا لن نقول نعم، وأجل لن نقول نعم أبدا  للظلم والاحتلال والعدوان .

لن نقول نعم ولكنا أيضا لن نسمح أن نذبح، لا على حجر، ولا على  غيره، سنقاوم ونحن متمسكون بثوابتنا الوطنية، وبمشروعنا لتحقيق سلام فلسطين، سلام الحق، والعدل، والكرامة، والنزاهة، وهذه هي فلسطين أيها العالم .

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024