مسؤولون أميركيون: لم نجد تأكيدات موثقة على عدم انتهاك إسرائيل للقانون الدولي في غزة    طلبة الجامعات الأميركية يواصلون مظاهراتهم ضد تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة    الشبيبة الفتحاوية تثمن الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية وتدعوا لأوسع تحرك في جامعات الوطنڨڨ    استشهاد 7 مواطنين في قصف للاحتلال شمال شرق رفح    الرئيس يعرب عن تقديره لمواقف إسبانيا المبدئية ودعمها للقضية الفلسطينية    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    الأحمد يهنئ فهد سليمان بانتخابه أميناً عاماً لـ"الجبهة الديمقراطية" ونجاح المؤتمر الثامن    فتوح: قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يكشف زيف وكذب إدارة بايدن    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34305 والاصابات إلى 77293 منذ بدء العدوان    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة  

شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة

الآن

مكرهة صحية في "النبي الياس" بسبب الاحتلال

 ميساء عمر

يعاني أهالي قرية النبي الياس الواقعة شرق محافظة قلقيلية والبالغ عددهم 1500 نسمة، من مشكلة المياه الرمادية "العادمة".

منذ أكثر من 7 سنوات والمجلس القروي المحلي يحاول جاهدا تنفيذ مشروع انشاء خط ناقل ومحطة تنقية صرف صحي الا ان العقبات التي تواجههم من قبل الاحتلال أدت الى تأجيله الى اليوم.

ويضطر المواطنون بفعل ذلك إلى بناء الحفر الامتصاصية للتخلص من هذه المياه، لكن مؤخرا بات هذا الأمر يؤرق اهالي القرية بسبب التكاليف الباهظة والروائح الكريهة المنبعثة منها بفعل فيضانها، ما ادى الى التسبب بمكرهة صحية.

وبحسب المجلس القروي إن مشروع الصرف الصحي سيخفف من معاناة الأهالي وسيكون داعما للمزارعين الذين سيستفيدون من مياهه المكررة ويلغي كل ما يتسبب من مكروهات صحية للمواطنين.

وبيّن سكرتير مجلس قروي النبي الياس لؤي خليف لـ"وفا"، أن القرية تفتقر لوحدات معالجة صرف صحي، بسبب محاصرتها بالاستيطان والشوارع الالتفافية، رغم أن المجلس يحاول ومنذ اكثر من عامين تنفيذ مشروع لحل هذه المشكلة، الا أن عقبات الاحتلال تحول دون تنفيذه، ويضطر الأهالي إلى استخدام الحفر الامتصاصية.

وتابع: "بدأ الاحتلال مؤخرا بعرقلة الأمور أكثر، ومنع سائقي سيارات النضح من إلقاء المياه العادمة بالأودية بعيدا عن القرية، وقام بالاستيلاء على المركبات التي تم ضبطها تفرغ بالأودية بحجة قربها من الجدار، وفرض على سائقيها غرامات مالية وصلت إلى 60 ألف شيقل، ما دفع بهم إلى البحث عن أماكن أخرى للتخلص منها، ولم يكن أمامهم سوى الأراضي الزراعية والبيارات، وهذا خلق أزمة بالمنطقة بفعل الروائح الكريهة وانتشار الحشرات.

ودعا خليف الجهات المختصة إلى ضرورة ايجاد حل لهذه المشكلة، فالاحتلال لم يسمح لهم بالبحث عن أي طريقة يتخلصون فيها من هذه المياه لا من خلال مشروع تنقية أو مكبات خاصة.

وقال المواطن علاء رضوان، إن معاناتهم تزداد يوميا، خاصة في فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة، وباتوا يعانون من انتشار البعوض والحشرات والروائح الكريهة المنبعثة من المياه العادمة الملقاة بالأراضي بالقرب من سكناهم، وإذا استمر الوضع على هذا الحال سيتسبب بانتشار الأمراض الخطيرة.

وأعربت المواطنة سهى ماجد عن قلقها من أن تتسرب هذه المياه الى الاراضي الزراعية، وقالت: "خطورة هذه المياه تتضاعف يوما بعد يوم فنحن نعاني اليوم من الروائح ولكن إذا استمر هذا الحال ستتسرب هذه المياه إلى مزروعاتنا والأراضي التي نعمل بها وتتسبب بقتلها وضعف انتاجنا".

من جهته، أشار مسؤول ملف الاستيطان محمد أبو الشيخ، إلى أن الاحتلال يتعمد تضييق الخناق على القرية، ولم يكتف في العام 2002 من الاستيلاء على 2000 دونم من اجمالي مساحتها، لصالح اقامة بناء جدار الفصل العنصري والطرق الالتفافية واقامة أكبر تجمعات استيطانية "ألفيه منشيه" و"تسوفيم"، وقام بمنع المواطنين من زيارة أراضيهم الواقعة خلف الجدار.

وتابع: "أكثر ما يرهق المواطنين تضييق مساحة البناء والتوسع العمراني، وإذا ما تم البناء خارج المخطط الهيكلي الذي مساحته 96 دونم، يخطرونه بوقف البناء والهدم، واليوم هم ممنوعون من استصلاح اراضيهم واستخدام الأودية القريبة من الجدار، لتهجير أهالي القرية والسيطرة على المساحات المتبقية منها لصالح مشاريعهم الاستيطانية".

وبحسب مدير الشؤون الصحية في مديرية صحة قلقيلية محمد صويلح فإن تعرض المواطنين باستمرار لاستنشاق هذه الروائح يعرضهم لبعض السموم والميكروبات المعدية، وهو ما يتسبب بالتهابات في المعدة وديدان بالأمعاء.

وبين أن المياه العادمة تكون مليئة بالغازات السامة والبكتيريا والفطريات، مشددا على ضرورة الالتفات الى الموضوع ومعالجته قبل تفاقم الأمور حيث أن استمرار استنشاق الروائح الكريهة يمكن أن يسبب أمراضا كيميائية خطيرة على جسم الإنسان.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024