بوريل: لا مكان آمن في قطاع غزة ونحن على مشارف أزمة إنسانية كبرى    ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 34789 شهيدا و78204 اصابات    الاحتلال يعتقل 22 مواطنا من الضفة بينهم طفل جريح    الحراك الطلابي يتسع.. انضمام جامعات جديدة في العالم دعما لفلسطين    21 شهيدا وعشرات الاصابات في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة غالبيتهم من رفح    الاحتلال يحتل معبر رفح ويوقف حركة المسافرين ودخول المساعدات إلى قطاع غزة    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس    في اليوم الـ214 من العدوان: شهداء وجرحى في سلسلة غارات عنيفة على رفح وغزة وجباليا    الهلال: الاحتلال يحاصر مجموعة من المتطوعين داخل منزل في مخيم طولكرم    الأونروا: الهجوم على رفح يعني المزيد من المعاناة والوفيات    الاحتلال يطالب المواطنين بإخلاء رفح جنوب القطاع    "جوال" تعلن عن وجود خلل عام يؤثر على خدمات الاتصال الخلوي    خريجون يرفعون العلم والكوفية الفلسطينية أثناء حفلات التخرج في الجامعات الأميركية    الاحتلال يهدم طابقا من منزل ومنشأة تجارية في رأس كركر شمال غرب رام الله    في اليوم الـ 213 من العدوان: استشهاد 22 مواطنا بينهم 8 أطفال إثر غارات للاحتلال استهدفت 11 منزلا في رفح  

في اليوم الـ 213 من العدوان: استشهاد 22 مواطنا بينهم 8 أطفال إثر غارات للاحتلال استهدفت 11 منزلا في رفح

الآن

المستقبل رهن القرار الوطني

كتب رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة
لعل البعض في الإقليم العربي، من كتاب النص السياسي، والمشتغلين فيه، ما زال لا يرى، أو لايريد أن يرى، أن فلسطين في هذا الاقليم من عواصم القرار الاستراتيجي المعني بصناعة مستقبل هذه المنطقة، أن تكون منطقة استقرار، وأمن، وازدهار، وسلام. وليس ثمة أية مبالغة في هذا الإطار، ولا أي استعراض دعائي، ذلك لأن فلسطين بشرعيتها النضالية، والوطنية، والدستورية، هي فلسطين القرار الوطني المستقل، وبما يعني أنها دون أية حسابات حزبية خاصة، وما قبلت، ولن تقبل بأية تدخلات خارجية لصياغة نظامها السياسي، وطبيعة هذا النظام ومستقبله، وستظل حساباتها الإقليمية، والعربية تحديدا، هي حسابات التفاهم، والتعاضد، والعمل المشترك، وبلغة الواقع والتاريخ، فإنها لن تكون غير حسابات المصير الواحد .

وفلسطين القرار الوطني المستقل، هي فلسطين المستقبل بدولتها المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وليس بالإمكان تصور أية ترتيبات إقليمية بمصالح مشروعة   خارج إطار هذا الواقع، الذي ما برح يتشكل كضرورة لا بد منها لأجل الأمن والاستقرار في هذه المنطقة .

لن يكون لأي حزب له تلك الارتباطات الخارجية القدرة على تشكيل المستقبل هنا ولا بأي حال من الأحوال، فحزب كهذا لن تكون له أية قيمة استراتيجية لصناعة المستقبل، مهما بلغت تمويلاته الخارجية وتعددت، ومهما تلونت شعاراته البلاغية، وادعاءاته السياسية...!! القيمة الاستراتيجية  تكمن دائما عند صناعها، صناع القرار الوطني المستقل، وهؤلا ما كانوا يوما من الأيام، ولن يكونوا أبدا أداة بيد أحد، كما هي حماس مثلا التي ثبت أنها حركة خدمات للغير، أكثر من كونها أي شيء آخر وغايتها تظل هي غاية جماعتها الإخوانية، الاستحواذية بلا أي مشروع وطني، ولا أي مشروع حضاري بطبيعة الحال، ما يعني أنه لا مستقبل حرية وكرامة واستقلال مع هذه الجماعة، ولا مسقبل استقرار وأمن إقليمي في المحصلة ..!! وهذه حقيقة لا ينبغي لأحد أن يقفز عنها، ويتوهم سواها حقيقة ممكنة .

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024