الشيخ: نرفض أي شكل من أشكال الوصاية على معبر رفح    الاحتلال يهدم أربعة مساكن في الجفتلك شمال أريحا    موسكو تطالب بـ"امتثال صارم" للقانون الدولي فيما يتعلق بتوغل الاحتلال في رفح    مع دخول العدوان يومه الـ215: عشرات الشهداء والجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة    الاحتلال يعتقل 30 مواطنا من الضفة ما يرفع حصيلة الاعتقالات منذ 7 أكتوبر إلى 8640    الاحتلال يعيد فتح معبر كرم أبو سالم التجاري ويواصل اغلاق معبر رفح    بسبب المقاطعة: تراجع أرباح شركة "أمريكانا للمطاعم"    السلطات الإسرائيلية تباشر هدم 47 منزلا في النقب داخل أراضي الـ48    بوريل: لا مكان آمن في قطاع غزة ونحن على مشارف أزمة إنسانية كبرى    ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 34789 شهيدا و78204 اصابات    الاحتلال يعتقل 22 مواطنا من الضفة بينهم طفل جريح    الحراك الطلابي يتسع.. انضمام جامعات جديدة في العالم دعما لفلسطين    21 شهيدا وعشرات الاصابات في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة غالبيتهم من رفح    الاحتلال يحتل معبر رفح ويوقف حركة المسافرين ودخول المساعدات إلى قطاع غزة    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس  

الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس

الآن

يا ناصر …

كتب رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة


يا ناصر، يا وليد السيدة، ياسر أبوك، يا شقيق الفرسان الخمسة، يا أسدًا تقنّع ليحافظ على جمال وجه الحق في مواجهة وجه الباطل، لم يكن قناعك تستّرًا، وإنّما دلالة على صواب الموقف الإنساني، في دفاعه عن الجمال كي لا يتثلم، جرّاء رؤية القبح وهو ينازله.

يا ناصر، هذا ما نقرأ في كتابك، وما نعرف من سيرتك، اعتقلوك بسبعة مؤبدات وخمسين عاما، وكأنهم مالكو الزّمن وما عرفوا أنهم  العابرون في الكلام العابر، وأنت الحيّ أمثولةً في الذّاكرة، وحرًّا فيها، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

يا ناصر،  ولعلك اليوم في الطريق إلى السموات العُلا، وإلى حيث جنات الخلد، ومثلك لا يكون مقامه إلا في جنات الرحمن ، فإن جاء قضاء الله ولا رادّ لقضائه، نقرئك السلام، ونرجوه منك على كل شهداء شعبنا وأمتنا، ستلقاهم بوجوه راضية مرضية، تماما كوجهك الصّبوح، ولك أن تسرّ لياسر عرفات كم اشتاقت نفسك للقياه، ولمجاورته، ومجاورة إخوانه من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، وقد اكتمل نصابها في جنة الرحمن الرحيم.

يا ناصر، لسنا نودعك، ولا نرثيك، لا يودع الحاضر فيها، ولن نرثي شهيدًا، وإنما نحن نناجيك كي تعرف أن رحيل الجسد ليس نهاية للمطاف، ولا ختامًا للحياة التي قاومت في سبيل تفتحها على الحرية والعدل والسلام. ولسنا نشك أبدًا أنّك لا تعرف أنّ رحيل الجسد، لا يعني أبدا رحيل الأمثولة، بل يخلدها، وحين هي أمثولة البطولة التي أسطرت بواقع صمودك وتحديك للسجن والسجان.

تحالف السجان مع مرضك، فيا لبؤس هذا الحلف وهذا الحليف ..!!  تحالف وهو الأدرى أن الأمراض تتحالف مع بعضها البعض، وأخطرها هو السجان صاحب قرار التحالف،  ونعرف أن مرضا كهذا لا علاج له غير الكي بالنار، واستئصاله، ليتعافى جسد الحياة، ويستوي على عرش الحرية والكرامة والازدهار.

وحقا يا ناصر، نراك تصارع الوجع المهول، فنتوجع، لكنّا نرى في ذلك، روحك في هذا الصراع، وهي تأبى الخضوع وتواصل المقاومة، بعزم لا يليق بسواك، فنعتز بك ونفخر، ونزداد إيمانا ويقينا أن شعبا هذا فارسه لا بد أن ينتصر، وفارسه هو الناصر ناصر أبو حميد… سلاما أيها البطل، سلاما يا ناصر.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024