تواصل انتهاكات الاحتلال: شهيد وإصابات واعتقالات وهدمٌ واستيلاء واعتداءات للمستوطنين

واصل جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، اليوم الثلاثاء، عدوانهم على شعبنا ومقدساته وممتلكاته، حيث استشهد الأسير القائد ناصر أبو حميد من مخيم الأمعري برام الله جرّاء سياسة الاهمال الطبي، وأصيب آخرون باعتداءات لقوات الاحتلال بعدة محافظات.

واعتقلت قوات الاحتلال 11 مواطناً من بيت لحم وجنين، وهدمت غرفة زراعية وحظيرة أغنام وخياماً واستولت عليها في الخليل، فيما واصل المستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك، وأصابوا شابين برضوض وكدمات في رام الله.

استشهاد الأسير القائد ناصر أبو حميد وإصابات بعدة محافظات

استشهد الأسير القائد ناصر أبو حميد (50 عامًا) من مخيم الأمعري بمحافظة رام الله، في مستشفى "أساف هروفيه"، جرّاء سياسة الاهمال الطبي المتعمد "القتل البطيء"، التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى.

وكانت سلطات الاحتلال قد نقلت الاسير ابو حميد ظهر أمس الاثنين، بشكل عاجل من سجن "الرملة" إلى مستشفى أساف هروفيه، بعد تدهور خطير جدا طرأ على حالته الصحية.

يذكر أن الوضع الصحي للأسير أبو حميد بدأ بالتدهور بشكل واضح منذ شهر آب/ أغسطس 2021، حيث بدأ يعاني من آلام في صدره إلى أن تبين بأنه مصاب بورم في الرئة، وتمت إزالته وإزالة قرابة 10 سم من محيط الورم، ليعاد نقله إلى سجن "عسقلان"، ما أوصله لهذه المرحلة الخطيرة، ولاحقا وبعد إقرار الأطباء بضرورة أخذ العلاج الكيميائي، تعرض مجددا لمماطلة متعمدة في تقديم العلاج اللازم له، إلى أن بدأ مؤخرا بتلقيه بعد انتشار المرض في جسده.

وفي محافظة الخليل، أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، اندلعت على مدخل بلدة حلحول، عقب اقتحامها برفقة حافلات تقل مستوطنين، وفي مخيم العروب.

وأطلق جنود الاحتلال خلال المواجهات الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز صوب المواطنين ومنازلهم، ما أدى إلى إصابة العشرات من المواطنين بحالات اختناق.

كما أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، خلال مواجهات اندلعت إثر استشهاد الأسير ناصر أبو حميد في سجون الاحتلال، بين المواطنين وبين قوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز العسكري المقام على مدخل شارع الشهداء في منطقة باب الزاوية بمدينة الخليل، وأطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز، صوب المواطنين والمحلات التجارية.

ومن جانب آخر، أصيب عشرات المواطنين بالاختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز السام صوب المواطنين ببلدة بيت أمر شمال الخليل، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز تجاه المواطنين.

كما أصيب 3 مواطنين بالرصاص الحي بالأرجل وآخرون بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وبالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مدينة الخليل، ومخيم العروب، وبلدة بيت أمر، وسط دعوات لمسيرات استنكارا لجريمة الاحتلال بحق الأسير الشهيد ناصر أبو حميد. وفي وقت لاحق، أصيب شاب بالرصاص الحي في قدمه وآخرون بالاختناق، خلال قمع الاحتلال لمسيرة منددة بجريمة الاحتلال وإدارة سجونها التي أدت الى استشهاد الأسير ناصر ابو حميد.

وفي محافظة القدس، أصيب فتى (17 عاما) بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة مفترق الجبل ببلدة أبو ديس، شرق المحافظة، أطلق خلالها جنود الاحتلال خلالها الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع، تجاه المواطنين.

وأطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني من مسافة قريبة تجاه الفتى، وحاولوا اعتقاله، واعتدوا على والديه اللذان منعا الجنود من اعتقاله.

وفي محافظة رام الله والبيرة، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، أطلق خلالها الجنود الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع، صوب الشبان الغاضبين احتجاجا على جريمة قتل الأسير ناصر أبو حميد نتيجة الإهمال الطبي المتعمد "القتل البطيء".

كما احتجزت قوات الاحتلال طاقما صحفيا لبعض الوقت، وعرقلت عمله، ودققت في بطاقات هويات أفراده وفتشت مركبتهم.

وفي السياق، اندلعت مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال في بلدة بيتونيا، غرب مدينة رام الله، أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت، صوب الشبان، دون أن يبلغ عن إصابات.

وفي محافظة بيت لحم، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة "المطينة" على المدخل الشرقي لقرية حوسان غرب المحافظة، أطلقت خلالها قنابل الغاز والصوت صوب المواطنين.

اعتقال 11 مواطناً من بيت لحم وجنين

اعتقلت قوات الاحتلال 8 مواطنين من عائلة واحدة من منطقة وادي معالي وسط بيت لحم، وهم: الشقيقين حمزة (24 عاما) وعيسى خالد الهريمي (22 عاما)، ويوسف جمال الهريمي (25 عاما)، وأحمد نادر الهريمي (25 عاما)، وخالد عياد الهريمي (45 عاما)، وطارق محمد الهريمي (20 عاما)، وشادي محمد الهريمي (24 عاما)، ونادر محمد عياد (51 عاما)، بعد دهم منازلهم وتكسير محتوياتها في بيت لحم.

واندلعت مواجهات إثر اقتحام قوات الاحتلال، أطلقت خلالها الرصاص وقنابل الغاز والصوت، دون أن يبلغ عن إصابات.

وفي السياق، احتجزت قوات الاحتلال عددا من الطلبة بعد مطاردتهم في منطقة المدارس على المدخل الشمالي ببلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، وأغلقت المدخلين الغربي والشمالي للبلدة بالبوابة الحديدية.

وفي محافظة جنين: اعتقلت قوات الاحتلال الشاب عدي الشيخ ابراهيم بعد اقتحام الحي الشرقي في المدينة ومداهمة منزل ذويه، والشاب قيس فيصل الشايب سباعنة بعد اقتحام بلدة قباطية ومداهمة منزل ذويه.

وفي وقت لاحق اعتقلت قوات الاحتلال مواطنا (لم تعرف هويته) من قباطية، واحتجزت اثنين آخرين من البلدة على حاجز "دوتان" العسكري قرب بلدة يعبد جنوب غرب جنين.

الاحتلال يهدم غرفة زراعية وحظيرة أغنام ويهدم خياماً ويستولي عليها في الخليل

هدمت جرافات الاحتلال غرفة زراعية  في تل ماعين ببلدة الكرمل جنوب الخليل، تعود ملكيتها للمواطن عايد علي حمامدة.

كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية التوانة شرق يطا جنوب الخليل وهدمت حظيرة أغنام تعود ملكيتها للمواطن ناصر العدرة.

وداهمت خلة الضبع بمسافر يطا جنوب المحافظة، واستولت على خيمة الإسناد التي نصبها نشطاء ضد الاستيطان، ونقلتها الى جهة غير معلومة، واعتدت بالضرب على المواطن عامر دبابسة ما تسبب بإصابته برضوض.

ومن جانب آخر، هدمت قوات الاحتلال 6 خيام سكنية لعائلة الهدار في "واد جحيش" جنوب شرق يطا جنوب الخليل، واستولت عليها، وشردت قاطنيها قبل أن تستولي عليها وتنقلتها إلى جهة غير معلومة.

مستوطنون يقتحمون الأقصى ويصيبون شابين في رام الله

اقتحم 180 مستوطنا ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ودنسوا باحات المسجد بطقوسهم التلمودية العنصرية، وجولاتهم الاستفزازية، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.

وواصلت شرطة الاحتلال فرض التضييق والإجراءات المشددة التي تعيق وتعرقل دخول الفلسطينيين لساحات الحرم، في ثالث أيام ما يسمى عيد الأنوار الحانوكاة العبري.

ونشرت شرطة الاحتلال قواتها في القدس القديمة وعند ساحة البراق والطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى،  لحماية المستوطنين المقتحمين  لساحات المسجد الأقصى خلال أيام ما يسمى عيد الأنوار  التي تنتهي الاثنين المقبل.

وسبق ذلك أن اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال، ساحات المسجد الأقصى لتأمين اقتحامات المستوطنين، وأخرجت عددا من الشبان من داخل المسجد، كما  نشرت عناصرها ووحداتها الخاصة في المسجد وعند أبوابه.

ونصبت الحاخامية الرسمية بالتعاون مع ما يسمى "صندوق تراث الحائط الغربي"، وبلدية الاحتلال في القدس، شمعدان الاحتفال المركزي في ساحة البراق غرب الأقصى، وأعلنت أن إشعال الشمعدان يتم كل يوم طيلة أيام ما يسمى عيد الأنوار.

وفي محافظة رام الله والبيرة، أصيب شابان برضوض وكدمات، عقب اعتداء مستوطنين عليهما بالضرب في منطقة جبل نعلان بقرية المزرعة الغربية، شمال غرب المحافظة، أثناء استصلاحهم الأراضي.