دويكات: الأجهزة الأمنية تعاملت مع شخص أطلق النار على دورية للأمن في طولكرم    تركيا تقرر الانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام العدل الدولية    "الأسرى": آلاف العمال تعرضوا للاعتقال والتعذيب من قبل الاحتلال منذ السابع من أكتوبر    الشرطة الأميركية تقتحم جامعة كاليفورنيا وأخرى جنوب فلوريدا لفض اعتصامات مناصر لفلسطين    القواسمي يثمن الحراك الطلابي في الجامعات الأمريكية والأوروبية الداعم للقضية الفلسطينية    سعد: الاحتلال قتل 25 عاملا منذ مطلع العام الجاري واعتقل 5100 آخرين    "هيئة الأسرى": إدارة سجون الاحتلال تواصل ارتكاب أبشع المجازر بحق المعتقلين داخل السجون    ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة الى 34568 شهيداً و77765 مصابا    الاحتلال يعتقل 20 مواطنا من عدة مناطق بالضفة الغربية    في اليوم الـ208 من العدوان على غزة: شهداء ومصابون في غارات متفرقة على القطاع    شرطة نيويورك تقتحم حرم جامعة كولومبيا ورئيستها تطالب بـ"تطهير مواقع الاحتجاج"    الاحتلال يفرج عن الأسير علي باسم حسين من قلقيلية بعد 22 عاما من الاعتقال    شهداء بينهم أطفال في غارات إسرائيلية على جنوب ووسط وشمال قطاع غزة    قراقع: على العالم وقف المذبحة التي يتعرض لها المعتقلون الفلسطينيون    "فتح": عمال فلسطين يقاومون الاحتلال بيد ويبنون مؤسسات دولتنا المستقلة باليد الأخرى  

"فتح": عمال فلسطين يقاومون الاحتلال بيد ويبنون مؤسسات دولتنا المستقلة باليد الأخرى

الآن

"سموتريتش".. على المجنون حرج

قبل أن يدعو لمحو حوارة من الوجود كان الإرهابي "سموتريتش، قد دعا قبل ذلك إلى اقتحام بيوتنا بالدبابات، وقصفها بالطائرات ...!! وهو ذاته الذي قال في دعوته هذه إن على الفلسطينيين أن يعرفوا أن الجنون قد أصابنا، ويقصد طبعا هو وجماعته الفاشية في حكومة نتنياهو ...!!

يصحّ –طبعًا- القول إنه ليس على المجنون حرج، لكن ذلك فقط حين يكون هذا المجنون نزيل مستشفى المجانين، ففي هذا المستشفى، للمجنون أن يهذي بما يملي عليه عقله المريض، فلا يلومنّه أحد ..!!

المشكلة أن "سموتريتش" هذا ليس نزيلًا في هذا المستشفى، بل وزير في حكومة إسرائيل، وهذه والله سابقة تحققها هذه "الدولة"، إذ تنصّب مجانينها، في مقاعد الوزراء(...!!!)  لا بل إنها تنصّب الإرهابيين كذلك، فها هو "بن غفير"، عضو حركة "كاخ، كهانا"  التي سبق وأن صنفتها وزارة الخارجية الأميركية كحركة إرهابية ، وزير للأمن القومي ...!!

في الواقع، ليست هذه معضلتنا ـ بل معضلة إسرائيل التي اختارت أن تُدخل "مشعلي النيران إلى الحلبة" وهذا ما كتبه على -سبيل المثال- لا الحصر "ناحوم برنياع" في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، يوم ظهرت نتائج انتخابات الكنيست الأخيرة، الذي قال –أيضًا- إن "عهدًا حريديًّا، قوميًّا، هدامًا، معاديًا لليبرالية، قد بدأ في إسرائيل، وهذا ما سيغير وجه الدولة..."! ولعل برنياع أراد أن يقول هنا هذا ما يُظهر وجه هذه الدولة الحقيقي، فما من دولة محتلة، لها الوجه الليبرالي الأصيل، ولطالما ظلت هناك دبابة الاحتلال، والاستيطان الاستعماري، لطالما يظل وجهها، برغم مساحيق الدعايات الإعلامية، هو الوجه الداعشي، بكونه حريديًّا، وقوميًّا، وهدّامًا.

وليست هذه معضلتنا، لأننا لم نعرف الاحتلال الإسرائيلي يومًا احتلالا رؤوفا، كي نخشى اليوم تحولاته الفاشية، كنا وما زلنا وسنبقى على عهد الحرية، أن تشرق بشمس الخلاص من الاحتلال، وتحقيق الاستقلال، ولطالما عرفنا أمثال "سموتريتش" و"بن غفير" هؤلاء ليسوا جُددًا في مشهد الصراع، ربما العالم يراهم الأن كذلك، وهذا بالقطع سيعمّق المعضلة الإسرائيلية، وهنا لا بدّ من التوضيح أن هذه المعضلة، كلّما تعمقت، واشتدت على أصحابها، توحّشت، في محاولة الخلاص منها، بالعنف، والإرهاب، ضد فلسطين، وشعبها، ومشروعها الوطني التحرري، وهذا ما يجب أن نعدّ له العدّة، وعلى كل صعيد، لمواجهة هذا التوحّش، وأوّلًا ودائمًا بتعزيز الوحدة الوطنية، سلاحنا الأمضى لردع هذا التوحّش وهزيمته.

كتب رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024