"يوم العمال" العالمي يصادف غد    غزة: 10 آلاف مفقود غير مدرجين في إحصائية الشهداء منذ بدء العدوان    حركتا "فتح" و"حماس" تؤكدان ضرورة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام    "إنقاذ الطفولة الدولية": خان يونس أصبحت "مدينة أشباح"    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على غزة والنصيرات ورفح    الرئيس يجتمع مع ولي العهد السعودي    مسؤولون أميركيون: لم نجد تأكيدات موثقة على عدم انتهاك إسرائيل للقانون الدولي في غزة    طلبة الجامعات الأميركية يواصلون مظاهراتهم ضد تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة    الشبيبة الفتحاوية تثمن الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية وتدعوا لأوسع تحرك في جامعات الوطنڨڨ    استشهاد 7 مواطنين في قصف للاحتلال شمال شرق رفح    الرئيس يعرب عن تقديره لمواقف إسبانيا المبدئية ودعمها للقضية الفلسطينية    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    الأحمد يهنئ فهد سليمان بانتخابه أميناً عاماً لـ"الجبهة الديمقراطية" ونجاح المؤتمر الثامن    فتوح: قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يكشف زيف وكذب إدارة بايدن    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34305 والاصابات إلى 77293 منذ بدء العدوان  

ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34305 والاصابات إلى 77293 منذ بدء العدوان

الآن

كمثل ما جرى مع شمشون..

في تصعيدهم الإرهابي العنيف ضد الطبيعة الفلسطينية، بشرا، وأمكنة، وشجرا، يبحث المحتلون، جيشا ومستوطنين، على ما يبدو، عن فحولة ذكورية، لم تكن لهم يوما إلا عبر الأساطير، وحتى في هذا الإطار، لم يكن "شمشون العهد القديم" على ما يبدو فحلا، وإلا لما كان ليكشف عن سر قوته لدليلة، وكان السر في شعره، الذي جزه الفلسطينيون حينها، وأسقطوه عاجزا في ذلك الزمن، سيفعل الفلسطينيون ذلك مرة أخرى، في هذا الزمن، إن لم يكن اليوم، فغدا دونما أدنى شك.
لا نرى سببا نفسيا وراء ما يفعله المحتلون، غير هذا السبب، ولهذا، إن كان هناك عقلاء في إسرائيل، عليهم تحويل المستوطنين خاصة، إلى مصحات نفسية، ولأنه ما من سبيل لاخضاع الشعب الفلسطيني، بقوة البارود والنار.
لا نبالغ في هذا التحليل، ونعرف ثمة أسباباً أخرى، تولفها أوهام القوة، وتخاريف العنصرية…!!! وبقدر ما نعرف دوافع وغايات وأهداف المحتلين، بقدر ما نعرف حقيقة ثبات شعبنا، وقدرته على الصمود والتحدي والتصدي معا، ولطالما رددنا وسنظل نردد "يا جبل ما يهزك ريح". 
صحيح أن السلاح بيد المهووسين بذاك البحث، يظل سلاحا خطرا، غير أنه لن يكون قادرا أبدا على تأمين الأمن والحماية لحملته، والفلسطينيون أبناء ثقافة التحدي، والكرامة الوطنية، والتاريخ الكفاحي، الذي أجبر إسرائيل في تسعينيات القرن الماضي، على الجلوس حول طاولة المفاوضات، التي حققت بعضا من هدف العودة لعشرات الآلاف من الفلسطينيين.
لا نهون من خطر المستوطنين، لكنا حين نعرف دوافعهم النفسية، سنعرف كيف يمكن جز أوهامهم وإسقاطها، وإذا كنا ندعو المجتمع الدولي لتدخل أخلاقي، سياسي، وعملي، لوقف تغول المحتلين في هذا الطريق المعتم، فلأننا نريد إخلاء مسؤوليتنا من الوضع الخطير المحتمل جراء هذا التصعيد. 
الآن وقت امتحان النوايا ووقت امتحان المصداقية، فإذا كان المجتمع الدولي صادقا في مناهضة التصعيد الراهن، آن له أن يتحرك في دروب الحل السياسي. وصدقونا، هذه المنطقة لم تعد تحتمل أي تصعيد، ولا على أي مستوى، فإذا ما اندلعت نيرانه، فإنها ستندلع في كل مكان، وفي المحصلة، على الباغي تدور الدوائر.
رئيس التحرير

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024