الرجوب: لا يمكن للفيفا أن يواصل غض الطرف عن الانتهاكات المستمرة في فلسطين    الاحتلال يقتحم مناطق في بيت لحم ويداهم عدة منازل    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    مستعمرون يحرقون شاحنة ويعتدون على سائقها شرق رام الله    شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال في بلعا وعنبتا شرق طولكرم    "الأونروا": ارتفاع عدد النازحين من رفح إلى 450 ألفا خلال التسعة أيام    الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة    مئات المستعمرين يقتحمون الأقصى ويرفعون علم الاحتلال في باحاته    الاحتلال يغلق المدخل الغربي للمغير شرق رام الله    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 35173 والاصابات إلى 79061 منذ بدء العدوان    بوليفيا تدعو سلطات الاحتلال إلى إجراء "تحقيق شفاف" في اعتداءات المستعمرين المتواصلة بحق شعبنا وضرورة محاسبتهم    المعتقل محمد عارضة من عرابة جنوب جنين يدخل عامه الـ23 في الأسر    إدارة جامعة "UW" في ولاية "ويسكونسن" الأميركية تستجيب لمطالب الطلبة المؤيدة لشعبنا    الاعتداء الثالث خلال أسبوع: مستعمرون يضرمون النار بمقر "الأونروا" في القدس    14 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات  

14 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات

الآن

في يوم المعلم الفلسطيني: أكثر من 200 شهيد وعشرات المعتقلين من الكوادر التعليمية

تحتفي فلسطين في الرابع عشر من كانون الأول من كل عام بيوم المعلم الفلسطيني، الذي يعد مناسبة وطنية يعبر فيها أبناء الوطن عن إجلالهم وتقديرهم للمعلم الفلسطيني حامل رسالة الأنبياء وشعلة الخلاص من الجهل والعبودية، وتعبيرا عن تقديرهم لدوره الطليعي.

 

ويحمل هذا اليوم رمزية وطنية ترتبط جذورها بمحطة نضالية انطلقت منذ عام 1972، عندما تعرض عشرات المعلمين للقمع والتنكيل على أيدي سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لدورهم الوطني المتمثل في حماية العملية التعليمية من تدخل المحتل، ومحاولاته فرض الوصاية عليها، إضافة إلى مطالبتهم بحقوقهم النقابية العادلة، وصولا إلى يوم الرابع عشر من كانون الأول من عام 1982.

 

وفي ذلك الوقت، انطلقت أول مسيرة للمعلمين من مدرسة المغتربين في البيرة، وتعرض المشاركون فيها للضرب المبرح والاعتداء بالقوة المفرطة، والاعتقال على أيدي جنود الاحتلال الإسرائيلي. وكان من بين الذين تم الاعتداء عليهم، قادة اللجنة العامة للمعلمين، التي شُكلت من خلال لجان لوائية من معلمي المدارس في كل محافظة، وبعدها أعلنت اللجنة العامة للمعلمين إضرابا متتاليا لمدة 75 يومًا، ما أدى إلى انكسار سلطات الاحتلال وانصياعها لمطالبهم.

 

سطّر المعلمون الفلسطينيون تضحيات عظيمة لمنع تمرير مخططات سلطات الاحتلال في تهويد التعليم وتزوير التاريخ والجغرافيا الفلسطينيين، وكل محاولات التدخل في العملية التربوية، وسجلوا مواقف وتحديات جساما خلال الانتفاضة الشعبية الفلسطينية الأولى، أثناء إغلاق سلطات الاحتلال المستمر للمدارس والجامعات الفلسطينية، باللجوء إلى التعليم الشعبي، من أجل الحفاظ على سير العملية التعليمية الوطنية، متحدين فيه جبروت الاحتلال الذي حاول قمعه بشدة وبشكل وحشي، إضافة إلى نضالهم الوطني والنقابي في الدفاع عن قضية شعبنا الفلسطيني، ليرتقي من بين صفوفهم الشهداء، ويسقط الجرحى، ويُزج بالكثير منهم في سجون الاحتلال.

 

وبهذه المناسبة، صدر عن وزارة التربية والتعليم، البيان التالي: نستحضر معلمينا الشهداء الراحلين، لنترحم عليهم، موجهين التحية إلى كل معلمينا ومعلماتنا، المواصلين حضورهم الفاعل في مسيرة العطاء وبناء الأجيال، وصون المنظومة القيمية، والجمع الإبداعي بين تقديم المعارف والتصدي لكل محاولات النيل من الهوية.

 

ويأتي هذا اليوم، في ظروف بالغة التعقيد في غزة، والضفة، بما فيها القدس، حيث انتهاكات الاحتلال بحق معلمينا متواصلة، ولعل وجود أكثر من مئتي شهيد من الكوادر التعليمية في قطاع غزة، وعشرات المعلمين المعتقلين في الضفة، والحيلولة دون وصول مئات المعلمين إلى مدارسهم، والتعرض شبه اليومي لمعلمي مدارس القدس ومدارس الأغوار ومسافر ويطا وغيرها من المناطق، كلها ممارسات تندرج في إطار استهداف العملية التعليمية التعلمية.

 

وأعربت عن اعتزازها بالمعلمين/ات ممن يواصلون عطاءهم ويبرهنون انتماءهم، بعطاء متواصل وجاهياً أو عن بُعد، فقد برهن المعلم الفلسطيني على الدوام أنه الرقم الصعب. وفي هذا الإطار تحيي معلمينا، في توقيت يواصل فيه بعض معلمي غزة، في مراكز الإيواء تقديم فعاليات تعليمية ونشاطات إلى طلبتنا، ويضطلع فيه معلمو القدس بدورهم في حماية منهاجنا وصون القيم، وينتصر فيه معلمنا الفلسطيني لخيار التعليم أداة للتحرر.

 

وطالبت المؤسسات الأممية وتحديدا منظمة "اليونسكو" بتحمل مسؤولياتها لحماية المعلم الفلسطيني من الاستهداف المتواصل من احتلال يستهدف قطاع التعليم الفلسطيني بمكوناته كلها.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024