الأحمد يهنئ فهد سليمان بانتخابه أميناً عاماً لـ"الجبهة الديمقراطية" ونجاح المؤتمر الثامن    فتوح: قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يكشف زيف وكذب إدارة بايدن    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34305 والاصابات إلى 77293 منذ بدء العدوان    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع  

200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع

الآن

حاجات صغيرة

بعيدا عن الحاجات والمتطلبات الكبيرة، ثمة حاجات صغيرة يطلبها الناس كي يشعروا بآدميتهم، وأنهمازال بالإمكان أن يواصلوا حياتهم كبقية البشر، حاجات ليست بالشيء الكثير، ولا الغالية الثمن، من غسول الشعر والصوابين، والفوط الصحية للنساء مثلا، عداعن شربة ماء نظيفة ورغيف خبز حار، وقدح من الشاي، وغرفة حتى لو كانت خيمة، تؤمن لصاحبها نوما لا تغزوه الكوابيس..!! حاجات آدمية بالغة البساطة، هي الآن نوع من الأحلام الكبيرة لأهلنا في قطاع غزة الذبيح، حاجات لا يأتي على ذكرها المؤتمر الصحفي اليومي لأسامة حمدان، ولا يقربها الشعار الشعبوي، ولا يراها من متطلبات الحياة الآدمية، ولا حتى من متطلبات الصمود والتحدي...!! 

ولأن هذا ألامر بات عصيا على التجاهل، فقد بات البيت الحمساوي مضطربا،وما عاد على مايبدو على رأي واحد، فمن داخل هذا البيت غرد قاضي قضاة حماس زياد أبو الحاج قائلا: "إنا لله وإنا إليه راجعون. بالله أخبروا السيد أسامة حمدان أن يسكت فقد سئمنا خطاباته، وكرهنا صوته.. واجلبوا للناس حلا ولو كان فيه انحناءة للريح والعواصف. حافظوا على ما تبقى منا".

لن يسكت أسامة حمدان، لأن "مصنع الكذب النضالي" وهذا التعبير للكاتب الصحفي اللبناني حازم صاغية، هو المصنع الذي مازال يوهم أصحابه أن منتجاته المصنعة على قاعدة "عنزة ولو طارت" هي ما يبقيهم في سلطة التمكن والسيطرة، حتى ولو كان ذلك على خازوق...!! 

كثيرون في غزة خاطبوا العديد من قادة حماس، على منصات التواصل الاجتماعي أن يكفوا عن نكران الواقع، وان يتحلوا بشيء من العقلانية السياسية بعيدا عن الشعارت التي ما عاد لها وزن ومعنى، حتى ان بعضهم طالبوا هؤلاء القادة بتوفير "بمبرز" للاطفال برغم ان هذا "البمبرز" مع اكتظاظ النازحين في غرف ضيقة قد لايمنع سوء الحال في هذه الغرف، والماء قد بات من الكماليات المفقودة في قطاع غزة الذبيح..!! 

نعم إنها الحاجات الصغيرة، التفاصيل البسيطة، التي تبقي الناس على أمل التمكن من الحياة والمستقبل وتسمح بشيء من الرضا والعافية، والاهم الثبات والصمود، ولأجل أن ترضى فلسطين في المحصلة، فما من رضا يريده شعبنا سوى رضاها، كي تنجو من جائحة الحرب والعدوان، وتحظى بحريتها واستقلالها في دولة سيدة، وعاصمة أبدية هي القدس لا محالة. 

رئيس التحرير

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024