الأحمد يهنئ فهد سليمان بانتخابه أميناً عاماً لـ"الجبهة الديمقراطية" ونجاح المؤتمر الثامن    فتوح: قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يكشف زيف وكذب إدارة بايدن    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34305 والاصابات إلى 77293 منذ بدء العدوان    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع  

200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع

الآن

الثرثرة ذاتها...

يقترب العدوان الحربي الإسرائيلي على قطاع غزة من شهره السادس وثرثرات المحلل العسكري والسياسي على قنوات الخديعة هي ذاتها..!! الحرب تكبر، ووقفها على نحو دائم، ما زال نطفة في رحم المكابرات، والمزيدات، الإسرائيلية والحمساوية معا...!! نصف سنة بعد قليل من هذه الحرب، ونصفها الآخر يلوح في الأفق وجيش العدوان يتربص برفح، وما يقلق في السياق الراهن أن يصبح الطحين هو الحل ...!!وفي فضاء الإخباريات ثمة تراشق بالخطب والتصريحات بين الجانبين الإسرائيلي، والحمساوي، وكل يستعرض ثباته على مايريد ...!!! لجيش الاحتلال ناطق عسكري، ولحماس كذلك، ولحكومة الحرب مؤتمراتها الصحفية، يقابلها أسامة حمدان، مع فارق بسيط، الأول من الميدان، والثاني من بيروت ...!!! ولرئيس حكومة الحرب الإسرائيلية إطلالات متواصلة على التلفزة، بكلمات هي ذاتها تقريبا، ولرئيس المكتب السياسي لحماس الأمر ذاته، وبكلمات هي أيضا لا جديد فيها، سوى أنها باتت تكرر جملة "المرونة الواسعة" التي تبديها حماس لأجل عقد صفقة التبادل، ووقف النار،ولا تشي هذه الكلمة "مرونة " بغير تبدل في غايات "الطوفان" وأهدافه ..!! فما عاد الأقصى حاضرا في خطابه الأول، وجل ما تريده هذه "المرونة" العودة إلى السادس من أكتوبر ...!! وعلى هذا الأساس فإن هذه الكلمة في التحليل السايكولوجي تبدو ككلمة توسل – اقبلونا رجاء – فما عدنا على عهد الطوفان،وقد بتنا أكثر مرونة!! فبعد أن قال إسماعيل هنية "لا يضيرنا إن مضينا إلى شهر رمضان في مواجهة وجهاد، فهذا شهر الانتصارات" عاد ليقول "رمضان هذا العام مثقل بالآلام والآمال" ولعل هذه هي الجملة الوحيدة، التي لامراء فيها، ولا نكران في مجمل الخطاب الحمساوي حتى الآن ..!!

في اليوم الثاني من رمضان، سبعة شهداء، بينهم أطفال في قصف الاحتلال منزلا في حي الزيتون، أكبر أحياء مدينة غزة، وبما يعني أن "المرونة" حتى كجهاد، ومواجهة، لم تثمر شيئا ولن تثمر، طالما حماس ما زالت تقفز عن جملة الصواب المفيدة، التي فيها النجاة، وما يحقق الآمال، وهي الوحدة الوطنية، وحكومة الكفاءات، بلا أي تشريط ومساومة، حكومة تدوم في عملها الإصلاحي، والإعماري، لا حكومة مؤقتة، بمهمات مؤقتة ،كما جاء في كلمة هنية الأخيرة..!! والغريب أن حماس بقدر ما تبدي مرونة تجاه الطرف الإسرائيلي في تلك المفاوضات، بقدر ما تظل على تصلبها في الابتعاد عن الخيار الوطني، والامر يتعلق في المحصلة بسعيها البقاء في السلطة حتى لوكان ذلك على ركام القطاع، وخرابه ..!! 

رئيس التحرير

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024