المهندس هاني حسن يفوز بمسابقة دولية مرموقة في إيطاليا

حصل المهندس المعماري هاني حسن على جائزة دولية رفيعة، بفوزه بالدورة الأخيرة من مسابقة أقيمت في إيطاليا، عن تصميم مشروع 'الصالة الرياضية الخاصة بالجامعة العربية الأمريكية' في جنين.

وشارك في الدورة الأخيرة من المسابقة، التي تقدم جوائز للمشاريع المعمارية والتصميمات الصناعية، نحو 7000 مشارك من شتى أنحاء العالم، حيث دامت عملية التقييم عدة أشهر، قبل أن يعلن عن أسماء الفائزين الذين كان المهندس حسن، الفائز ضمنهم عن فئة المشاريع المعمارية.

وعبر حسن عن سعادته بالإنجاز الذي تحقق في المسابقة، مشيرا إلى أنه يبرز قدرات المهندس الفلسطيني عالميا.

وأوضح أن اختيار مشروعه تم استنادا إلى معايير دقيقة، مبينا أن الصالة وهي قيد الإنشاء بكلفة تصل إلى 12 مليون دولار، صممت لاستضافة مشاريع رياضية وأكاديمية على حد سواء، حيث يفترض أن تستوعب حفلات التخرج الخاصة بالجامعة، عدا أنشطة رياضية. وقال إن مساحة الصالة 12 ألف متر مربع، وتتسع لـ7000 شخص.

وعزا فوز المشروع إلى طريقة تصميمه المعماري التي أخذت بالاعتبار أحمال الرياح، ودمج عناصر العمارة المحلية (الشرقية) بنظيرتها المعاصرة، علاوة على مراعاة الجوانب البيئية، مضيفا 'سقف الصالة مكون من 4000 متر مربع من الألواح الشمسية المولدة للطاقة، كما أن بمقدوره جمع مياه الأمطار التي تذهب إلى بئر للتخزين بسعة 2500 متر مكعب، مرتبط بخزان مياه بسعة 500 متر مكعب مخصص لري المساحات الخضراء في الجامعة، إضافة إلى استخدامات أخرى'.

وتطرق إلى أن المبنى يمتاز بتوفر خاصية التبريد الطبيعي، استنادا إلى نظام يكفل خفض وتيرة استهلاك الطاقة، علاوة على مزايا أخرى عديدة.

وقال المهندس حسن: تصميم الصالة راعى استغلال الحيز القائم بنسبة 100%، وبالتالي تمت مراعاة أدق التفاصيل بما في ذلك مخارج الطوارئ وتبلغ تسعة، عدا احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث تم تسهيل دخولهم وخروجهم.

وأشار إلى ميزة أخرى للمشروع، تتمثل في جانبه الإنشائي وأشرف عليه المهندس محمود عبد الله، وتم استنادا إلى نظام يعرف بـ'بورتال فريم'، يقوم على جسور معدنية متينة، يصعب أن تتأثر بأي نواح إنشائية أو طبيعية.

وقال: حصولي على هذه الجائزة يعني الشيء الكثير بالنسبة إلي، خاصة أنها من دولة معروفة بتميزها على المستوى المعماري عالميا.

وأضاف: الفوز بجائزة مرموقة من هذا القبيل، بمثابة محاولة لوضع الهندسة الفلسطينية على الخارطة الدولية، عدا أنه يعكس حرص مكتبي على دخول غمار الاستشارات المعمارية على المستوى العالمي، إضافة إلى كونه يمثل طموحا شخصيا لي، باعتباري أمارس الهندسة كعلم وأرقام وفن، وليس تجارة.

ونوه إلى أهمية الجائزة لجهة توعية المهندسين بضرورة أن يعطوا قيمة أكبر لجهودهم الهندسية، لرفع مكانة الاستشارات الهندسية في فلسطين وخارجها.

يشار إلى أن هذه ليست الجائزة الدولية الأولى التي ينالها المهندس حسن، إذ كان فاز بالجائزة العالمية للعمارة العام 2010م التي أقيمت في الولايات المتحدة الأميركية، عن مشروعه 'البيت الصحراوي' في أريحا، ويمتاز بتوفير الطاقة والتركيز على عنصر التوازن البيئي ودمج الطبيعة ضمن التصميم المعماري، علما أنه كان وضع التصميم المعماري للكثير من المشاريع الحيوية مثل 'قصر الضيافة' في قرية سردا برام الله، ومسجد سردا الكبير، وهما قيد الإنشاء، ومنازل سكنية لذوي الدخل المحدود في مناطق (ج) في محافظة طوباس، إضافة إلى عدد كبير من المشاريع السكنية والتجارية.

ــ