فتوح: قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يكشف زيف وكذب إدارة بايدن    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34305 والاصابات إلى 77293 منذ بدء العدوان    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع    استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا  

استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا

الآن

نازحو غزة.. صمود رغم شُح الخدمات ونُدرتها

زكريا المدهون
في ساحة احدى المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا' غرب مدينة غزة، كان أطفال يلهون بكرة السلة، بينما رجال من مختلف الأعمار يستلقون على الأرض أو يجلسون على مقاعد دراسية أسفل شجرة وارفة.
المكان تحول الى ما يشبه 'مخيمات النازحين' الذين يهربون من منازلهم وقت الحروب والصراعات بحثا عن أماكن أكثر أمناً، جلهم جاء من مناطق شمال قطاع غزة.
يقول 'النازحون': إنهم تركوا منازلهم منذ بداية العدوان خوفا على حياتهم وحياة أطفالهم، بعد تلقيهم تهديدات بالقتل والقصف من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي.
حماده زايد (20 عاماً) هرب هو وأفراد أسرته المكونة من خمسة عشر فردا الى مدارس الوكالة غرب مدينة غزة.
وقال زايد من سكان منطقة السلاطين شمال القطاع لـ 'وفا': 'منذ أسبوع هربنا من منازلنا بعد القصف العشوائي لمنازل المواطنين.'
وأضاف، لم نتمكن من أخذ احتياجاتنا الضرورية وهربا فقط بأرواحنا رجالا ونساء وأطفال وشيوخا.
وخلال تجوال 'وفا' في ساحة المدرسة اشتكى مواطنون من تدني الخدمات المقدمة لهم وخاصة من جهة 'الأونروا' التي تحتضنهم بمدارسها على حد قولهم.
وأشار زايد، الى قلة الطعام المقدم لهم وهو عبارة عن معلبات من 'التونة' يفطرون عليها خلال شهر رمضان المبارك، اضافة الى عدم كفاية الأغطية والفراش وعدم توفر المياه الصالحة للشرب.
من جهته، ترك ناصر جبر (50 عاماً) هو الآخر منزله في منطقة السلاطين، بعد قصف الاحتلال لمنزلهم.
وأضاف، 'لم أجد الا هذه المدرسة أنا وأفراد اسرتي المكونة من أربعين شخصا'، مشيرا الى أنهم يتلقون معونات غذائية من وكالة الغوث لكنها ليست كافية.
وتقدّر 'الأونروا' عدد النازحين الى مدارسها منذ بدء العدوان الاسرائيلي بأكثر من 80 ألفاً موزعين على 61 مدرسة، مشيرة الى أنها أطلقت نداء استغاثة الى الممولين العرب والدوليين لتقديم الدعم لها لإغاثة النازحين.
وأشارت الوكالة إلى أن احتياطي المواد الطارئة لديها كالبطانيات وخلافه على وشك النفاد والحال كذلك للمواد الغذائية، وأنه تم توفير بعض الدعم المادي لتأمين كميات حيوية من الغذاء والسلات الغذائية والماء والبطانيات للصائمين، وأن الجهود المكثفة جارية لتأمين كميات أكبر من خارج القطاع.
وفتحت أبواب المدارس الحكومية أبوابها أمام النازحين من المناطق الشرقية لمدينة غزة وتحديدا حيي الشجاعية والزيتون.
بدوره، قال عبد الكريم الريزي (60 عاماً): إنه جاء من شمال غرب غزة وتحديدا بالقرب من 'المدرسة الأمريكية' التي تشهد قصفا عنيفا من قبل طائرات الاحتلال والزوارق الحربية.
وتابع: الريزي، 'آلاف السكان تركوا المنطقة وتوجهوا الى مدارس الوكالة دون أن يأخذوا أي شيء معهم، لافتا الى أن زوجة أبنه أنجبت الليلة الماضية وهي بحاجة الى عناية ورعاية خاصة لها ولطفلها.
وأضاف ينام كل أربعة أشخاص من الرجال على فرشة واحدة في ساحة المدرسة، بينما الفصول الدراسية خصصت للنساء والأطفال حيث يضم كل فصل أكثر من أسرة.
وسأل الريزي الله سبحانه وتعالى أن ينتهي العدوان ويعود الى بيته ويعيش كباقي سكان العالم بأمن وراحة بال.
ـــــــــــــ

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024