فتوح: قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يكشف زيف وكذب إدارة بايدن    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34305 والاصابات إلى 77293 منذ بدء العدوان    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع    استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا  

استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا

الآن

صفاء الربيعي : الاحتلال هدم سنين من عمرنا بتدميره منزلنا

عماد عبد الرحمن - ما زال مواطنو قطاع غزة يعيشون تحت تأثيرات العدوان الاسراذيلي الاخير، مسكونين بالوجع الذي خلفته الحرب داخل كل منهم. فما حدث في غزة جريمة تشهد عليها الأرض والسماء، مازالت بصمات مرتكبيها ظاهرة للعيان ولكن الجاني مازال حرا طليقا.
رسالة قصيرة على صفحتها على «الفيسبوك» عبرت صفاء الربيعي عن حالة كثير من الغزيين، حيث تقول فيها « الى كل ما أضناه تعب الاتصال بي ليسأل عني ولم يجد جوابا, أقول لكم أنا لست بخير», لم يكفوا عن قول «المال معوض» وأنا أقول المال يعادل الروح، اليوم ما عاد لي ولا لزوجي ولا لأبنائي وطن، فقدت وطني فقدت أمسي ويومي وغدي، ما عاد لي وطن استكين إليه وأولادي دون أن نزعج احداً، ما عاد لنا وطن نمتنع عن استقبال من يزعجنا فيه، ما عاد لنا وطن نمارس فيه طقوس حياتنا التي لا تشبه حياة احد فلم يكن أحد يشبهنا ولم نكن نشبه أحد».
صفاء الربيعي أحد سكان برج المجمع الإيطالي فقدت بيتها في القصف الذي تعرض له المجمع, لم تقو حتى الآن على تحمل فكرة أنها أصبحت بلا بيت, فالبيت عندها وطن, والوطن لا يعوض.
تقول الربيعي زوجي المهندس يوسف البرعي أحد أفراد طواقم المهندسين بالشركة الإيطالية التي أشرفت على بناء البرج الإيطالي عام 1996، الذي استغرق بناؤه ثلاث سنوات، وهو من أول المالكين في البرج وكل ركن في بيتنا يحمل ذكريات سنوات، وفقداننا له بمثابة فقداننا لسنوات عمرنا وذكرياتنا، مشيرة الى أن المعضلة عندها ليست في إيجاد بيت جديد أو تعويض من هنا أو هناك، ولكن في انتمائها وارتباطها بهذا المكان وفي تلك البقعة من الأرض، ومجرد فكرة ابعدها عن هذا المكان يفقدها صوابها وأن ما فقدته في قصف بيتها لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يعوض، وإن تم تعويضه فلن يكون بأي حال مثل ما كان. 
وتضيف الربيعي أنها تعتبر نفسها محظوظة لعدم وجودها لحظة قصف البرج لأنها لو كانت موجودة لحظة قصف البرج للقيت هي واطفالها الثلاثة حتفهم، مشيرة الى أنها اضطرت للذهاب لبيت أهلها في يوم القصف وسمعت بالنبأ في ساعات الليل المتأخرة، ومع ساعات الصباح الأولى ذهبت للبرج ولم تكن وقتها الحرب انتهت وكان على أمل بأن تجد البرج بحال أفضل مما رأته عليه، وما كان منها إلا أن أصرت على الصعود لبيتها في الطابق الـ 12 ولم تفلح محاولات منعها، وبالفعل استطاعت الصعود بصعوبة بالغة ودخول بيتها, ولكن بمجرد دخولها أدركت تماما أن الأمور لن تعود كما كانت عليه، لأن بيتها هدمت أغلب أجزاؤه.
لم تستسلم الربيعي وما زالت تحاول التماسك على أمل أن يجد عباقرة الهندسة في العالم ما يعيد هذا البناء الذي تحدى طائرات الاحتلال ومازال واقفا الى ما كان عليه، وأن تفلح الشركة الإيطالية بمقاضاة الجناة وعدم الإفلات بفعلتهم.

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024