'الأيسكوا' تدعم شعبنا لنيل حقوقه كاملة وفق القرارات الدولية

 قالت رئيس الجهاز المركزي للإحصاء الوزيرة علا عوض إن اجتماع الدورة الـ28 للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا 'الايسكوا'، قرر في ختام أعماله في تونس مساء اليوم الخميس، تركيز دعم قوي للشعب الفلسطيني، مشيرة الى أن هناك إجماعا لدى الوفود على هذا الدعم.

ودعت الدورة من بين العديد من القرارات، الدول الاعضاء تعزيز دعمهم للشعب الفلسطيني في سعيه لنيل حقوقه كاملة ووقف الانتهاكات الاسرائيلية للحقوق الفلسطينية وللقانون الدولي، وأنهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق قرارات الامم المتحدة ذات الصلة، وطالبت دولها بدعم مساعي دولة فلسطين لنيل العضوية الكاملة في جميع الوكالات الدولية المتخصصة والانضمام الى المواثيق والبروتوكولات الدولية باعتبار ذلك حقا أصيلا لفلسطين.

واشار التقرير النهائي للدورة الى التدهور المستمر في الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية نتيجة لاستمرار السياسات والممارسات الاسرائيلية التي تنتهك القانون الدولي لا سيما ممارسة سياسة العقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني وحصار قطاع غزة والتوسع الاستيطاني غير الشرعي على الارض الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية وبناء الجدار الفاصل ومنع الفلسطينيين ومؤسساتهم من الوصول الى مواردهم الطبيعية من أراض زراعية وموارد مائية واستخدامها فضلا عن الاستخدام المفرط للقوة من قبل الجيش والأجهزة الامنية الاسرائيلية والهدم المستمر للبيوت الفلسطينية ومنشآتهم دون رادع أو عقاب أضافة الى عنف المستوطنين الاسرائيليين ضد الفلسطينيين وأملاكهم ومقدساتهم.

وقدرت قرارات الدورة عاليا الجهود التي تبذلها الامينة التنفيذية في دعم الشعب الفلسطيني ملاحظة أصرار الشعب الفلسطيني على بذل الجهود لبناء المؤسسات وتحقيق التنمية وإحلال السلام العادل والدائم والشامل على أساس التمسك بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وأنفاذ القانون الدولي في الارض المحتلة مع الاخذ بالاعتبار الاحتياجات المتزايدة للمؤسسات والهيئات الفلسطينية في سياق بناء الدولة وتحقيق التنمية رغم الاحتلال.

ورحبت الدورة بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بمنح فلسطين دولة غير عضو لها صفة مراقب بالأمم المتحدة وبالقرار الذي يعتمد سنة 2014 السنة الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ودعت المجتمع الدولي الى دعم حكومة الوفاق الوطني التي تشكلت بموجب أتفاق المصالحة الفلسطيني الذي أنجز في ايار الماضي.

وادانت الدورة بأشد العبارات الاعتداء الاسرائيلي على قطاع غزة، واعتبرته فصلا جديدا من فصول المحاولات الاسرائيلية لكسر ارادة الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن استهداف المدنيين ومنازلهم والبنى التحتية بالشكل الذي حصل في القطاع، يشكل انتهاكا جديدا للقانون الدولي الانساني، مؤكدة ضرورة محاسبة إسرائيل على جرائمها في هذا السياق , كما أدانت سائر ممارسات الاحتلال الاسرائيلي وسياساته في الارض الفلسطينية المحتلة والتي ترتقي لمستوى الفصل العنصري وتؤدي الى التدهور المستمر للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للشعب الفلسطيني والى انتهاك حقوقه الجماعية والفردية.

وطلبت الدورة من الدول الاعضاء تكثيف جهودها لدعم ومساندة وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه والتخفيف من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للاحتلال وسياساته، والمشاركة الفاعلة بالاحتفال بالسنة الدولية للتضامن معه، وتشجيع الهيئات العربية والدولية لأطلاق مبادرة لتعزيز قدرات الشعب الفلسطيني وتأمين الدعم المالي والمعنوي له، والمساهمة في الحشد الدولي لإعادة أعمار قطاع غزة.

وقررت الدورة تقديم المساعدات المعيارية والفنية للمؤسسات الفلسطينية حسب الاحتياجات، وتكثيف أنشطتها حول فلسطين بتنظيم أنشطة خاصة للاحتفال بالتضامن مع الشعب الفلسطيني وتقديم أوسع تغطية إعلامية ومتابعة الانتهاكات الاسرائيلية في الاراضي المحتلة وتقديم تقارير دورية أضافة الى رصد التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لانتهاكات الاحتلال الاسرائيلي وحشد شركاء إقليميين لدعم شعب فلسطين ومساندة جهود التنمية ومتابعة القرارات من قبل المدير التنفيذي.

وكان قد أنضم الى الوفد الفلسطيني صباح اليوم وفد من منظمة التحرير الفلسطينية يرأسه الخبير الدولي رئيس سلطة المياه السابق شداد العتيلي، الذي صرح لـ'وفا' بعد تدخله في جلسة الظهر عن اوضاع المياه في فلسطين أن المساءلة هي أهم هدف للألفية الحالية لعام 2015 من منظور فلسطيني حيث أفقد الاحتلال فلسطين التنمية لذا نطلب أن تكون هناك مساءلة فلا يمكن أن يبني المجتمع الدولي البنية التحتية في فلسطين وتقوم سلطات الاحتلال بهدمها دون مساءلة، مشيرا الى التصنيف الجديد للأمم المتحدة للتنمية في فلسطين الذي هبط الى ناقص واحد بفعل العدوان الاخير على قطاع غزة.

وكانت الوزيرة علا عوض رأست الوفد الفلسطيني الذي ضم كل من أشرف سمارة مدير دائرة الاسعار والارقام في دائرة الاحصاء الفلسطينية والسفير المناوب بسفارة فلسطين في تونس عمر دقة.