الأحمد يهنئ فهد سليمان بانتخابه أميناً عاماً لـ"الجبهة الديمقراطية" ونجاح المؤتمر الثامن    فتوح: قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يكشف زيف وكذب إدارة بايدن    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34305 والاصابات إلى 77293 منذ بدء العدوان    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع  

200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع

الآن

رحيق الأغوار..

 بسام أبو الرب

الساعة تقارب العاشرة صباحا. كل شئ هادئ في قرية النصارية شرق مدينة نابلس، المزارعون انتشروا في حقولهم يقطفون ثمار محاصيلهم الزراعية.

على جانب الطريق الذي يقسم القرية إلى شطرين، مشهد آخر جديد في منطقة الأغوار، إنها أشجار الجوافة، التي أصبحت تتلاءم مع مناخ وتربة مختلفة تماما عن المعتاد.  

الجوافة تشتهر بها محافظة قلقيلية بالضفة الغربية؛ فمناخها وتربتها ووفرة المياه فيها جعلت من ‏شجرة الجوافة عنصرًا أساسيا في قطاع الزراعة، ورافدا اقتصاديا ودخلا جيدا.

الشاب صهيب المصري أحد أصحاب مزارع الجوافة في النصارية، قال 'إن الزراعة الجوافة بالنصارية على وجه الخصوص، بدأت منذ سبع سنوات، رغم المناخ وطبيعة التربة في المنطقة المعروفة بدرجة حرارة مرتفعة وقلة المياه فيها، كونها تحتاج لكميات كبيرة من المياه.

وأضاف أن زراعة الجوافة مجدية، ويبدأ المزارع يلمس ذلك بعد أربع سنوات من زراعة شجرة الجوافة، رغم أن هناك بعض الأنواع منها لم تتلاءم مع المناخ السائد في الأغوار.

وأكد المصري أنه جرب العديد من محاصيل الحمضيات واللوز والعنب، التي ربما لم تكن مجدية بشكل جيد، ما جعله يتجه لزراعة نحو 4000 شجرة جوافة.

وتطرق المصري لبعض المشاكل التي تواجه هذه الزراعة، المتمثلة في قلة المياه، إضافة إلى درجة الحرارة العالية التي تتطلب آلية خاصة لعلميات التخزين، قبل تصديرها إلى الأردن، وذلك حسب الأسواق هناك.  

وأشار إلى أن موسم قطف الجوافة يشكل عاملا أساسيا في توفير فرص عمل في المنطقة خاصة في وقت الذروة، حيث يتم تشغيل ما يقارب 30 عاملا، إضافة إلى عمل بعض العائلات في جني المحصول.  

في شمال الأغوار وتحديدا في منطقة بردلة، واجه بعض المزارعين مشكلة في نوعية الأشتال التي تمت زراعتها، وعدم ملاءمتها مع المناخ السائد، الأمر الذي دفعهم لاقتلاع المئات منها. في حين نجحت بعض الأصناف وكانت مجدية، وذات إنتاج وفير، طعم أشبه 'بالعسل'، كما يقولون.

مدير دائرة الإرشاد في زراعة نابلس ماجد الخراز أكد لـ'وفا' أن قرية  النصارية لوحدها فيها نحو  50 دونما مزروعة بأشجار الجوافة، وتنتج حوالي 125 طنا من هذه الفاكهة.

وأشار إلى أن زراعة محاصيل الجوافة بدأت منذ حوالي سبع سنوات،  وهي مجدية خاصة أنها تعتبر إنتاجا مبكرا، موضحا أنه تم تصدير نحو 20 طنا لغاية الآن إلى الأسواق الأردنية.

وكان مدير مديرية زراعة محافظة نابلس أسامه عواد، أعلن عن بدء تصدير محصول الجوافة المنتج في منطقة النصارية إلى المملكة الأردن الهاشمية. وقال إن قسم التسويق والبستنة الشجرية يقوم بالكشف على البيارات المزروعة بالجوافة وتقدير نسبة الإنتاج، وقد تمت متابعة عمليات التعبئة والتغليف ضمن الشروط والمواصفات الخاصة بالتصدير.

وأوضح عواد أن عملية التصدير تساعد في زيادة دخل المزارعين، وتحقيق ربح أفضل، وفتح أسواق جديدة أمام المنتج الفلسطيني ضمن إجراءات وزارة الزراعة وخطة الوزارة في حماية المنتج الفلسطيني وتطوير القطاع الزراعي.

وكانت العديد من التقارير التي صدرت  قبل أشهر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، ومنظمة الأغذية والزراعة، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين 'الأونروا'، وبرنامج الغذاء العالمي، أكدت أن مستويات انعدام الأمن الغذائي في فلسطين مرتفعة جدا، وأن ثلث الأسر الفلسطينية (33%) أو ما يعادل 1.6 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، في حين أن معدلات البطالة في فلسطين ارتفعت إلى 26%، وأن 60% من الفلسطينيين يعيشون تحت خط الفقر و30% يعيشون على المساعدات الإنسانية.

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024