الحسيني يطلع ممثلي دول الاتحاد الأوروبي على الانتهاكات الاسرائيلية بحق 'الأقصى'
دعا وزير شؤون القدس ومحافظها عدنان الحسيني، دول الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للرد على الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة للقانون الدولي في القدس المحتلة والهادفة إلى عزلها عن محيطها الفلسطيني والعربي والدولي، ما يهدد قابلية حل الدولتين.
واستعرض خلال لقائه اليوم الخميس، قناصل وممثلي الدول الأوروبية في فلسطين في مكتبه بضاحية البريد، المخاطر التي تتعرض لها المقدسات الاسلامية والمسيحية وتحديدا المسجد الأقصى المبارك، الذي يتعرض لهجمة غير مسبوقة.
وقال: إن هذه الحملة تدار من قبل قمة الهرم في القيادة الإسرائيلية حكومة وأعضاء كنيست وأحزاب يمينية متطرفة ورجال دين يهود، وأن ما يجري هو تسريع عملية تغيير طابع المدينة الإسلامي والعمل على تقسيم 'الأقصى' زمانيا ومكانيا ما سيعمل على اشعال حرب دينية في المنطقة ستطال نيرانيها الجميع.
وأضاف أن الحرم القدسي بمساحته الـ 144 دونما مكانا إسلاميا خالصا وجزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 وتنطبق عليه قوانين الشرعية الدولية والانظمة والقوانين ذات العلاقة.
وحذر الحسيني من العبث في المسجد الأقصى، موضحا أن 'أبناء الشعب الفلسطيني باتوا يدفعون ثمن المنافسة الحزبية الإسرائيلية داخل حكومة نتنياهو وأضحوا ضحايا هذه السياسة التي لا تستهدف الأماكن المقدسة فقط، وإنما امتدت لتطال المدنيين العزل والقاصرين'.
وأشار إلى المخططات الاستيطانية الخطيرة في منطقة القدس، مؤكدا أن الممارسات الاسرائيلية في المدينة المقدسة ما هي إلا تطهير عرقي وخلق لنظام فصل عنصري، مشددا على ضرورة محاسبة سلطات الاحتلال على انتهاكاتها المتكررة والخطيرة للقانون الدولي.
وطالب بضرورة إنهاء ثقافة الحصانة التي تسمح لإسرائيل بالتصرف كدولة فوق القانون، مضيفا: وعكس ذلك يعني تواصل اعمال الاستيطان حول وداخل القدس الشرقية وأراضي دولة فلسطين ما سيؤدي إلى تدمير الطابع التاريخي والنسيج الاجتماعي للبلدة القديمة والمجتمع المقدسي والفلسطيني، ما سيقضي على إمكانية تحقيق السلام .
وقدم الحسيني عرضا لمراحل النشاطات الاستيطانية في مدينة القدس وحولها منذ بدء الاحتلال عام 1967 في ظل الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة والذي تصاعدت وتيرته بعهد إدارة رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو.
وقال: لقد شرعت سلطات الاحتلال مؤخرا بإنشاء حلقات رئيسية للاستيطان أهمها ما أقيم لتجزئة البلدة القديمة والأحياء الفلسطينية المجاورة لها والتي بدأت بتوسيع الحي اليهودي، وتشمل عدة منازل فلسطينية في الأحياء الاسلامية والمسيحية والأرمنية والتي تم الاستيلاء عليها من قبل المستوطنين الإسرائيليين، بالإضافة إلى هدم حي المغاربة وتهجير حارة الشرف، وفي غضون ذلك وبالقرب من البلدة القديمة اتسع النشاط الاستيطاني الاسرائيلي في حي الشيخ جراح ووادي الجوز وراس العامود وسلوان وجبل الزيتون.