"الأونروا": ارتفاع عدد النازحين من رفح إلى 450 ألفا خلال التسعة أيام    الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة    مئات المستعمرين يقتحمون الأقصى ويرفعون علم الاحتلال في باحاته    الاحتلال يغلق المدخل الغربي للمغير شرق رام الله    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 35173 والاصابات إلى 79061 منذ بدء العدوان    بوليفيا تدعو سلطات الاحتلال إلى إجراء "تحقيق شفاف" في اعتداءات المستعمرين المتواصلة بحق شعبنا وضرورة محاسبتهم    المعتقل محمد عارضة من عرابة جنوب جنين يدخل عامه الـ23 في الأسر    إدارة جامعة "UW" في ولاية "ويسكونسن" الأميركية تستجيب لمطالب الطلبة المؤيدة لشعبنا    الاعتداء الثالث خلال أسبوع: مستعمرون يضرمون النار بمقر "الأونروا" في القدس    14 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات    ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 35.091 شهيدا و78.827 مصابا    فتوح يدين تصريحات السيناتور غراهام بشأن غزة    "فتح" تثمن دور الصين في رعاية الحوار الفلسطيني لتحقيق الوحدة الوطني    مستعمرون يمنعون مرور شاحنات مساعدات من الضفة إلى غزة    الاحتلال يوسع توغله برفح ويكثف غاراته شمالي القطاع  

الاحتلال يوسع توغله برفح ويكثف غاراته شمالي القطاع

الآن

مرور "يوك"

باسم برهوم
  
كل الاطراف، مشاة، سائقي تكسي وخاص، شرطة مرور وبلديات، جميعهم يتحملون مسؤولية الفوضى العارمة في شوارعنا. كل هؤلاء يتصرفون وكأن الشارع ليس شارعهم ، البعض يتصرف وكأنه ليس هناك قانون، فالشارع على ما يبدو هو مكان لتفريغ الازمات الشخصية والعامة.

لنبدأ بالمشاة بعضهم مع الأسف يتصرفون مع الشارع كمكب للنفايات، يرمي ما بيديه وجيوبه، واذا كان سائقا يرمي ما في سيارته من نفايات. واذا اعتبرنا ان المواطن ليس هو المسؤول عن كل السلبيات في الشارع، لأن هناك قانونا يجب ان تطبقه شرطة المرور بصرامة، فإن المواطن مع ذلك يعرف القانون والاصول والاخلاق، وبالتالي يجب ألا ينتظر العقاب حتى يكون سلوكه في الشارع حضارياً ولائقا. من بين المشاهد الاكثر سلبية هي طريقة عبور البعض للشارع، فهو يقوم بذلك متى شاء، وعندما يعبرون وبالطريقة الفوضوية التي نشاهدها كل يوم، يعبر بكل كسل وتباطؤ وكأنه في نزهة.

اما السائقون، خصوصا بعض سائقي سيارات التاكسي والفوردات، هؤلاء لا يكتفون بانتهاكهم المتواصل للمرور وفي كل لحظة، فإنهم الى جانب ذلك طابور ازعاج حقيقي سواء من كثرة استخدامهم للمنبه او من كثرة مزاحمتهم للآخرين في الشارع. اما الاكثر فجاجة في تصرفاتهم فهو وقوفهم في أي مكان وفي أي لحظة في الشارع اما لإنزال راكب او لالتقاط آخر. اما الأخطر من بين تصرفاتهم هو سلوكهم شارعاً مغلقا او في اتجاه واحد بشكل مخالف للقانون، فغالباً ما يفاجئك سائق تكسي او فورد وهو مسرع قادما من شارع باتجاه واحد.

 اما قصة شرطة المرور، فهي القصة الاكثر حزنا فالبعض منهم مع الاسف الشديد على ما يبدو اما لم يتلق الدروس الكافية لفهم قانون المرور وطرق تنفيذه، او انه لا يتلقى التوجيهات الضرورية اليومية لكيفية عمله في الشارع.

 وبخصوص البلديات فهي لا يمكن ان تعفي نفسها من المسؤولية وتكتفي بالقول ان شرطة المرور لا تقوم بواجبها، من وجهة نظري فإن مهمة البلديات ومسؤوليتها ان تكون الشوارع مهيأة مروريا ونظيفة، كما ان على البلديات ان تجري تقييما مستمرا لواقع الشوارع والارصفة وتعيد النظر بما قد تكون أخطأت به. اما فيما يتعلق بالنفايات المنتشرة في شوارعنا فالحل بسيط، هو اما الاكثار من سلال القمامة على الارصفة او زيادة مرات التنظيف باليوم، ولكن الاهم في دور البلديات هو التثقيف والارشاد لكيفية التصرف مع الشوارع وفي الشوارع.

باختصار يكاد المرور يكون مرور "يوك"، بمعنى انه لا وجد لمرورمنظم وسلس.

مشهد شوارع فلسطين، شوارع مدننا وبلداتنا وقرانا هو صورتنا في النهاية ومشهدنا، وهي دليل على ما اذا كنا في مصاف الأمم المتحضرة ام لا. هنا ليس المهم ان نلقي المسؤولية على بعضنا بعضا، وانما المهم ان نكون جميعنا مواطنين صالحين نحب بلدنا ونحرص عليه، وبهذا الشكل ستصبح شوارعنا أكثر تنظيما ونظافة وكل ذلك من ضروريات الحرية والتحرر.

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024