مسؤولون أميركيون: لم نجد تأكيدات موثقة على عدم انتهاك إسرائيل للقانون الدولي في غزة    طلبة الجامعات الأميركية يواصلون مظاهراتهم ضد تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة    الشبيبة الفتحاوية تثمن الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية وتدعوا لأوسع تحرك في جامعات الوطنڨڨ    استشهاد 7 مواطنين في قصف للاحتلال شمال شرق رفح    الرئيس يعرب عن تقديره لمواقف إسبانيا المبدئية ودعمها للقضية الفلسطينية    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    الأحمد يهنئ فهد سليمان بانتخابه أميناً عاماً لـ"الجبهة الديمقراطية" ونجاح المؤتمر الثامن    فتوح: قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يكشف زيف وكذب إدارة بايدن    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34305 والاصابات إلى 77293 منذ بدء العدوان    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة  

شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة

الآن

هامته تعلو وقامتهم تزحف نحو الانكسار!

يحيى رباح

إنه رئيسنا ورأس شرعيتنا الفلسطينية أبو مازن، الذي نحن والعالم أجمع على موعد معه للاستماع إلى الخطاب التاريخي الذي يلقيه الخميس المقبل من على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة، وستكون كلمته هي القول الفصل بشأن قضيتنا الفلسطينية التي هي أقدم وأعمق وأصعب قضايا العالم، منذ مئة وواحد وعشرين عاما، تتجلى في مدارات عديدة، تطلق الشرر الذي لا يتجاهله أحد، تبشر بالأمل حيناً، وتنذر بالخطر أحياناً، يحرسها شعب صغير عظيم أبدع في قدرته على صنع الحياة، وتكريس الحضور بما لم يكن يتخيله أحد، تتعرض في هذه الأثناء لمنحنى خطير جداً من المحاولات الإسرائيلية والأميركية وما يقع بين أيديهم من الصغار الخائنين الذين يعرضون أنفسهم للبيع بثمن بخس، ويزحفون على بطونهم مثل الأفاعي السامة تغريهم أوهامهم التي يعبدونها، وتوقع بهم لطختهم الوراثية التي يحملونها، لكنهم لا يستطيعون الهروب من لعنتهم التي وجهها لهم مؤسسهم الأول حسن البنا بأنهم "ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين" بل هم الذين اختاروا الضلالة بدلاً عن الهدى، والأكاذيب الملونة التي حشدوا لها الجوقات بدلاً من شجاعة الصدق وبياض اليقين، فخرجوا من رحمة الله إلى بؤس الخائنين.
ولعل تطور الأحداث، وقوة الإرادة التي تميزت بها قيادتنا الشرعية الفلسطينية، تبلورت في جملة من الحقائق التي تشير إلى مآلات معركتنا الكبرى التي نخوضها لإسقاط صفقة القرن، وكل مفرداتها السوداء ابتداءً من إعلان ترامب ونقل سفارته إلى القدس، وهجمته الغبية العدوانية، ضد مفردات قضيتنا الفلسطينية، قطع المساعدات عن السلطة، وإلغاء الالتزام الأميركي تجاه الأونروا وإعلان موقف عدواني ضد اللاجئين، قرارات بإغلاق مقر البعثة الدبلوماسية في واشنطن و إلغاء إقامة سفيرنا وعائلته، وتشبث ترامب بمنهج العدوان على الشعب الفلسطيني، واستمرار ردة الفعل الأميركية الإسرائيلية الحاقدة ضد رأس شرعيتنا الرئيس أبو مازن، وتساوق حماس مع هذا الحقد الأسود.
شعبنا في كل جزء من الوطن، وفي الشتات القريب والبعيد، يخوض المعركة بأعلى درجات الجدية والوعي والمثابرة، ليس في صفوفه مكان للجبناء، ولا للزاحفين على بطونهم، فهولاء ليس لهم إلا اللعنة، فهو شعب الجبارين، الذي خلق من إبداعات النضال و الصمود ما لم يكن معروفاً من قبل، ابتداءً من اليوم الأول الذي أطلق فيه ثورته المعاصرة، وعجز الإخوان المسلمون وصنيعتهم حماس عن المشاركة فيها وناصبوها العداء، وكفروا بمنظمة التحرير لأنهم فضلوا أن يظلوا قطعانًا سائبة لا يمثلها سوى الأوهام، وركبوا على ظهر الانتفاضة الأولى وكذبوا حين قالوا إنهم جزء منها، وبحثوا عن كل طاعن لحلمنا الفلسطيني وركعت قاماتهم له مجاناً، ورفضوا كل عطاء من شعبهم، وقبلوا كل إشارة من أعدائهم، ولعل تصريحات أولمرت الأخيرة، وتسريبات قطر عن رسائلهم للإسرائيليين تفضحهم في هذه المرحلة المهمة.
هذا هو رئيسنا الذي تحاول جوقات حماس الهابطة أن تشوش عليه، يمضي قدماً متشحا بإيمان شعبه ليخاطب العالم، ويضيء الحقائق، ويبدد الأكاذيب، تتأكد مصداقيته، وتتجسد رؤاه، ولا يبقى للأعداء سوى الفشل، ولا يبقى للخائنين سوى سوء المصير.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024