مسؤولون أميركيون: لم نجد تأكيدات موثقة على عدم انتهاك إسرائيل للقانون الدولي في غزة    طلبة الجامعات الأميركية يواصلون مظاهراتهم ضد تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة    الشبيبة الفتحاوية تثمن الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية وتدعوا لأوسع تحرك في جامعات الوطنڨڨ    استشهاد 7 مواطنين في قصف للاحتلال شمال شرق رفح    الرئيس يعرب عن تقديره لمواقف إسبانيا المبدئية ودعمها للقضية الفلسطينية    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    الأحمد يهنئ فهد سليمان بانتخابه أميناً عاماً لـ"الجبهة الديمقراطية" ونجاح المؤتمر الثامن    فتوح: قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يكشف زيف وكذب إدارة بايدن    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34305 والاصابات إلى 77293 منذ بدء العدوان    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة  

شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة

الآن

حماس عالقة في الوهم منذ الانقسام

بقلم: يحيى رباح  
منذ الرابع عشر من حزيران عام 2007 حتى هذه اللحظة، ما زالت حركة حماس عالقة في الوهم، وهذا الوهم خارج عن كل قواعد المنطق السياسي والوطني والأخلاقي، خلاصته أن إلحاق الأذى في الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية وحقوقه وثوابته الراسخة، وتشكيل حالة اختراق سلبي، والانتقاص من الحالة الوطنية، بل أن تكون إضافة لها، قد تجعل حماس تحصل على ثمن، ومكسب تقنع به نفسها انه مكسب كبير، على هيئة إمارة إسلامية في غزة، قد يستخدمها التنظيم الدولي للإخوان المسلمين كأداة تخريب في المنطقة، التي حاول التنظيم الدولي أن يصعد فيها إلى دور كبير ولكنه انتهى بالهزيمة، وعلى وشك ان تكون الهزيمة شاملة.

لماذا الانقسام؟

لم تستطع حماس رغم جوقات الضجيج والأكاذيب والشتائم أن تجيب عن هذا السؤال منذ ان تورطت في الانقسام حتى الآن، وكل ما تثيره من أسئلة مفتعلة لا يستطيع الصمود أمام الحقائق الساطعة: أولا- نحن الشعب الذي مارسنا التعددية منذ اليوم الأول، فانطلقنا بثورتنا المعاصرة في مطلع 1965 بالعديد من الفصائل والحركات والأحزاب ذات العناوين الأيدولوجية المتعددة، التي لها تحالفات، ونقاط ارتكاز عديدة، ولكننا اتفقنا من واقع قضيتنا وعمق مآلاتها وصعوبة تعاطيها، وقوة أعدائها على أن فلسطين أولا، وان فلسطين هي ارض اللقاء مهما كانت درجاته متاحة، وان الوحدة حول فلسطين سابقة على شكل النضال، بل اتفقنا بوعي عميق على ألا يضحي احدنا بالأخر لأننا نؤمن بعمق المثل الذي يقول أكلت يوم أكل الثور الأبيض.

ثانيا- انه عندما جاءت حماس إلى العمل الوطني، بعد مقاطعة استمرت من عام 1965 إلى الانتخابات في 2006، وفازت في تلك الانتخابات رغم ما لها وما عليها فان القيادة الفلسطينية أقرت هذا الفوز، وكلفت حماس بتشكيل الحكومة، حكومة الوحدة الوطنية بعد اتفاق مكة المكرمة، وجاء انقلاب حماس الدموي ومعه الانقسام والحكومة برئاستها.

ثالثا- حماس ذهبت للانقسام وهي تعرف انه صناعة إسرائيلة، مئة في المئة، وكان شارون قد مهد له بالانسحاب أحادي الجانب، وان كل رهانات حماس تنتهي في الفشل، وهي تعرف ذلك، لا شيء على الإطلاق، فالحصار إسرائيلي، والفشل اليومي إسرائيلي، والمشاكل القصوى المترتبة على ذلك من فقر، واختناق اجتماعي واقتصادي، والمشاكل ذات الطبيعة القاتلة مثل المياه الملوثة والصرف الصحي الطارئ والكهرباء المحدودة جدا، والحركة الطبيعية لقرابة اثنين مليون من أبناء القطاع، بالإضافة لثلاثة حروب ومئات الاعتداءات الجزئية، كلها صناعة إسرائيلية، كم مرة اتسع وتقلص المدى الملاحي ومساحة الصيد؟ وكم مرة جرى حديث عن أوهام ملونة؟ الميناء العائم الذي اتضح انه في قبرص، والمطار الموهوم الذي انكشف انه في ايلات! لكن حماس تعبد الوهم لأنه ليس لديها سوى هذا الوهم.

رابعا- حماس تختلق عناوين لحملاتها التضليلية غير آخذة في عين الاعتبار، أن هذا المكان الضيق والمزدحم، هو مكان لاشتراطات كثيرة من بينها أن سكانه لا يمكن خداعهم، بل هم يعانون من معرفة أكثر من اللازم، المعرفة الإجبارية، والدلالة على ذلك، هل يتمتع كذابو حماس المعروفون بأي قدر من الثقة؟؟ أمثال محمود الزهار وصلاح البردويل وسامي أبو زهري وغيرهم، بل انه كلما صادف احد من قيادة حماس قدرا من المصداقية فانه سرعان ما يفقدها لغرقه في مزيد من الأكاذيب الفاجرة، في حالة حماس، الغائب الأكبر هو الوعي والإرادة، فالإرادة مفقودة لان الأمر هو التنظيم الدولي، والوعي مفقود لان شعار حماس اكذب حتى تصدق نفسك.

Yhya_rabahpress@yahoo.com

 

 

 

kh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024