"الأونروا": ارتفاع عدد النازحين من رفح إلى 450 ألفا خلال التسعة أيام    الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة    مئات المستعمرين يقتحمون الأقصى ويرفعون علم الاحتلال في باحاته    الاحتلال يغلق المدخل الغربي للمغير شرق رام الله    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 35173 والاصابات إلى 79061 منذ بدء العدوان    بوليفيا تدعو سلطات الاحتلال إلى إجراء "تحقيق شفاف" في اعتداءات المستعمرين المتواصلة بحق شعبنا وضرورة محاسبتهم    المعتقل محمد عارضة من عرابة جنوب جنين يدخل عامه الـ23 في الأسر    إدارة جامعة "UW" في ولاية "ويسكونسن" الأميركية تستجيب لمطالب الطلبة المؤيدة لشعبنا    الاعتداء الثالث خلال أسبوع: مستعمرون يضرمون النار بمقر "الأونروا" في القدس    14 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات    ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 35.091 شهيدا و78.827 مصابا    فتوح يدين تصريحات السيناتور غراهام بشأن غزة    "فتح" تثمن دور الصين في رعاية الحوار الفلسطيني لتحقيق الوحدة الوطني    مستعمرون يمنعون مرور شاحنات مساعدات من الضفة إلى غزة    الاحتلال يوسع توغله برفح ويكثف غاراته شمالي القطاع  

الاحتلال يوسع توغله برفح ويكثف غاراته شمالي القطاع

الآن

حماس و (جيش الجماعة) في شهادة مبارك!!

موفق مطر
حماس تُكَّذِب الشاهد الحي الرئيس السابق لجمهورية مصر العربية، وكنز معلومات مصر الأمنية عموما، وجماعة الاخوان المسلمين خصوصا رئيس جهاز المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان رحمه الله، ولا ندري كيف سيصدق الآخرون روايتها المضادة ونفيها فيما آثار الضربات على أنوف قادتها الذين حشروا حماس في الشؤون والصراعات  الداخلية في اقطار عربية مازالت شاهدا حيا على صدق تورطها وانخراطها كرأس حربة (لجيش الاخوان المسلمين) العالمي!!
قبل أيام نشرت وسائل اعلام مصرية شهادة الرئيس السابق حسني مبارك حول الأحداث في مصر العربية عام 2011 التي تحولت إلى احداث دموية خطط لها ونفذها الاخوان المسلمون في مصر بمساعدة خارجية  للسيطرة على الحكم ابتدأته الجماعة بدس مئات المسلحين بين المتظاهرين وبالهجوم على السجون ومراكز الشرطة حيث تمكنوا من فتح بواباتها وفرار مئات  المطلوبين بجرائم قتل ومنهم المتهمون بقتل الرئيس الأسبق انور السادات، وتمكين عناصر من حماس  وحزب الله من الهروب. 
تفاصيل شهادة الرئيس مبارك باتت معلومة لكل باحث عن الحقائق والوقائع، واللافت ان الرجل كان يسند شهادته بمصادر معلوماته الرسمية، وهذا امر طبيعي وبديهي ان يدلي بمعلومات زودته بها المخابرات المصرية العامة ورئيسها الوزير عمر سليمان (رحمه الله) وتحديدا حول عبور حوالي 800 مسلح الحدود الشرقية لمصر ودخولهم الأراضي المصرية وشن هجمات على مراكز شرطة ووصولهم الى مدن مصرية بعد اندساسهم بين المتظاهرين وسيطرتهم على سجون في العاصمة المصرية ومدن أخرى حيث تمكنوا من اعتلاء اسطح عمارات واطلاق النار على متظاهرين في الميادين.
 لا نستبعد انعدام الولاء والانتماء الوطني لديهم وأن يكونوا ادوات  تنفيذية، اذ من السهل وضع اي فرع من فروع الجماعة كرأس حربة لتحقيق اهداف أجندات الجماعة والقوى الاقليمية  والدولية، أما في حالة حماس التي يعتبرها الاخوان رأس حربتهم المسلحة فمن البديهي استخدام قدراتها وامكانياتها، خاصة وأنهم أسوأ من استخدم القضية الفلسطينية لمآرب الجماعة، واستغل مبادئ ووسائل الكفاح الوطني والمقاومة لتكوين قوات ضاربة في فلسطين وأقطار عربية مجاورة لها وبعيدة حتى، هدفها الاستيلاء على السلطة في كل بلد عربي، فكانت غزة عام 2007 بمثابة التجربة الناجحة عندما سيطرت حماس بالقوة المسلحة وبانقلاب دموي على  قطاع غزة.
شهادة الرئيس مبارك دليل دامغ على تورط حماس وتدخلها بشؤون دول عربية، وعلى اصرارها على ضرب المصالح العليا للشعب الفلسطيني . 
حماس كفرع لجماعة الاخوان المسلمين في فلسطين سخرت قواها وعناصرها  وتنظيمها لخدمة مشروع الاخوان المسلمين، ودللت على نفسها كمكتب استخدام للقوة المسلحة لصالح من يدفع  مهما بلغ الضرر الذي تلحقه بالقضية الفلسطينية  والشعب الفلسطيني.
لقد مررنا بتجارب  تدخل  دفعنا ثمنها باهظا رغم محدوديتها، ورغم انها كانت عبارة عن انفلات هنا او هناك، ولم تكن تعبيرا عن موقف قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، وقد حرصنا على تحذير حماس مرارا وتكرارا من مخاطر وانعكاسات تدخلها في شؤون دول عربية، لكن قياداتها  تنكرت لمبدأ  الانتماء الوطني، وتمادت في الانصياع  لأوامر قيادة الاخوان، وأطاعت واندفعت بكل قوتها  وزجت بشباب فلسطينيين في ميادين صراعات داخلية في دول عربية كسوريا وليبيا وكان بديهيا تدخلهم الرئيس في مصر بحكم التواصل الجغرافي بين الشقيقة مصر وقطاع غزة الذي سيطروا عليه بالسلاح، وبحكم الفوضى الأمنية  التي عمت في البلاد آنذاك.
لم يفكر قادة حماس بنصائحنا والانعكاسات الكارثية لسياساتهم  وتدخلاتهم، ولم يحسبوا حسابا لأمن واستقرار الفلسطينيين في الدول العربية، فانغمسوا وغاصوا حتى باتوا جزءا لا يتجزأ من  صراعات داخلية  في أقطار عربية، كانت آثارها المدمرة شاهدا على عبثية قادة حماس، ولعل ما حدث في مخيم اليرموك في ضواحي دمشق، وانضمامهم لجماعة الاخوان المسلمين في القتال ضد الجيش السوري عاملا في استيلاء الجماعات الارهابية على المخيم، والدمار الذي تسبب فيه هؤلاء اثناء سيطرتهم على المخيم  وارهاب ساكنيه الفلسطينيين، وبسبب المعارك  التي دارت لتحريره منهم. 
لقد عجز قادة حماس عن رؤية الصراع مع الاحتلال والاستيطان الاسرائيلي باعتباره الصراع الوحيد والاساس والرئيس للشعب الفلسطيني ذلك انهم يعتقدون بأن مصيرهم مرتبط مع جماعة الاخوان المسلمين وليس مع الشعب الفلسطيني، وهنا تكمن  المشكلة التي عليهم حلها فورا بالانفكاك وبشكل واضح وصريح عن جماعة الاخوان المسلمين، واثبات الولاء والانتماء للوطن فلسطين ارضا وشعبا فعليا وعمليا وليس المخادعة بالخطابات والبيانات، وعليهم أن يقرروا أن يكونوا جنودا في جيش فلسطين فقط، وأن يتمردوا وإلى الأبد على (جيش جماعة الاخوان المسلمين). 

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024