"الأونروا": ارتفاع عدد النازحين من رفح إلى 450 ألفا خلال التسعة أيام    الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة    مئات المستعمرين يقتحمون الأقصى ويرفعون علم الاحتلال في باحاته    الاحتلال يغلق المدخل الغربي للمغير شرق رام الله    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 35173 والاصابات إلى 79061 منذ بدء العدوان    بوليفيا تدعو سلطات الاحتلال إلى إجراء "تحقيق شفاف" في اعتداءات المستعمرين المتواصلة بحق شعبنا وضرورة محاسبتهم    المعتقل محمد عارضة من عرابة جنوب جنين يدخل عامه الـ23 في الأسر    إدارة جامعة "UW" في ولاية "ويسكونسن" الأميركية تستجيب لمطالب الطلبة المؤيدة لشعبنا    الاعتداء الثالث خلال أسبوع: مستعمرون يضرمون النار بمقر "الأونروا" في القدس    14 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات    ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 35.091 شهيدا و78.827 مصابا    فتوح يدين تصريحات السيناتور غراهام بشأن غزة    "فتح" تثمن دور الصين في رعاية الحوار الفلسطيني لتحقيق الوحدة الوطني    مستعمرون يمنعون مرور شاحنات مساعدات من الضفة إلى غزة    الاحتلال يوسع توغله برفح ويكثف غاراته شمالي القطاع  

الاحتلال يوسع توغله برفح ويكثف غاراته شمالي القطاع

الآن

م. ت. ف

بقلم: حنا ناصر
ثلاثة أحرف هزت إسرائيل منذ بدء الاحتلال في العام 1967. ثلاثة أحرف ترمز إلى «منظمة التحرير الفلسطينية» والتي أجمع عليها الشعب الفلسطيني واستشهد من أجلها ومن أجل مبادئها الألوف. 
ثلاثة أحرف كانت وما زالت، بمثابة كلمة السر في النضال الوطني الفلسطيني. 
كانت قصاصة ورق بحجم طابع بريد صغير مكتوب عليها «م. ت. ف» كافية لاعتقال من كتبها وربما نفيه أو إبعاده. 
التحق بهذه المنظمة الآلاف المؤلفة من الفلسطينيين - في الداخل والخارج ومن بينهم علماء ومثقفون، حتى في الولايات المتحدة، أمثال إبراهيم أبو لغد وإدوارد سعيد ونصير العاروري وحنا ميخائيل. واعتبر الجميع أن «م. ت. ف» هي البوصلة التي توجههم في نضالهم الوطن والثقافي والإعلامي ضد الاحتلال.  
نعم، كانت هنالك فصائل متعددة ومنغمسة في النضال الفلسطيني ولكن البوتقة التي صهرتهم سويا هي «م. ت. ف». 
كمال عدوان وأبو جهاد وأبو يوسف النجار وكمال ناصر وماجد أبو شرار ونعيم خضر، وعز الدين القلق وسعيد حمامة ووائل زعيتر - كلها أسماء، وكثيرون غيرهم، تم اغتيالهم بدم بارد من قبل «الموساد» الإسرائيلي بسبب الانتماء للمنظمة. 
وكانت كلمة الشهيد ياسر عرفات في الأمم المتحدة العام 1974 هي بمثابة الانطلاقة العالمية للمنظمة والتي ساعدت على الاعتراف الدولي فيها، أي أنها هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. 
وبرغم هذا التاريخ الحافل من النضال فقد نعت أحد أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة بيرزيت أن «م. ت. ف» من صنع الماسونية العالمية وما شابه من هذه التعابير المرفوضة. وكان ذلك في لقاء تلفزيوني «الاتجاه المعاكس» مع أحد المتطرفين الإسرائيليين واسمه إدي كوهين. 
لقد انفعلت الجامعة على هذه المقابلة. وقام الأستاذ بالاعتذار عن «عملية التطبيع» – أي اللقاء مع إسرائيلي، حتى ولو كان اللقاء ليس مباشرا وإنما عبر التلفزيون. ولكنه لم يعتذر عن الإساءة للمنظمة. 
والحقيقة أن الجامعة ترى أن حرية الرأي هي من الأسس الراسخة فيها. وبرغم التأكيد على حرية الرأي فإن ما ذكره الأستاذ لا يندرج ضمن حرية الرأي قطعيا. فقد أساء الأستاذ للمنظمة بالمغالطة والتجني عليها بتعابير غير صادقة. وعليه أن يعتذر بشكل رسمي لمجتمع الجامعة وللشعب الفلسطيني. وهذا هو أقل المطلوب. 
وفي الوقت الذي يكون فيه الأستاذ مطالبا بالاعتذار فإنني أرجو منا جميعا ألا ننفعل كثيرا على مثل هذه التعابير التي صدرت عنه. فهذه التعابير تسقط أمام شموخ المنظمة ونبل تاريخها. وقد عانت المنظمة الكثير في مسارها - إقصاء من عدد من الدول أو إغلاقا لمكاتبها أو التشهير بها. ولكن هذه المنظمة – صاحبة كلمة السر - «م. ت. ف»، ستبقى عصية على الانكسار ما دام الشعب الفلسطيني ملتفا حولها. 

 

 

 

kh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024