"الأونروا": ارتفاع عدد النازحين من رفح إلى 450 ألفا خلال التسعة أيام    الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة    مئات المستعمرين يقتحمون الأقصى ويرفعون علم الاحتلال في باحاته    الاحتلال يغلق المدخل الغربي للمغير شرق رام الله    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 35173 والاصابات إلى 79061 منذ بدء العدوان    بوليفيا تدعو سلطات الاحتلال إلى إجراء "تحقيق شفاف" في اعتداءات المستعمرين المتواصلة بحق شعبنا وضرورة محاسبتهم    المعتقل محمد عارضة من عرابة جنوب جنين يدخل عامه الـ23 في الأسر    إدارة جامعة "UW" في ولاية "ويسكونسن" الأميركية تستجيب لمطالب الطلبة المؤيدة لشعبنا    الاعتداء الثالث خلال أسبوع: مستعمرون يضرمون النار بمقر "الأونروا" في القدس    14 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات    ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 35.091 شهيدا و78.827 مصابا    فتوح يدين تصريحات السيناتور غراهام بشأن غزة    "فتح" تثمن دور الصين في رعاية الحوار الفلسطيني لتحقيق الوحدة الوطني    مستعمرون يمنعون مرور شاحنات مساعدات من الضفة إلى غزة    الاحتلال يوسع توغله برفح ويكثف غاراته شمالي القطاع  

الاحتلال يوسع توغله برفح ويكثف غاراته شمالي القطاع

الآن

الأنانية الاخوانية

باسم برهوم
روى لي زميل قصة زيارته لشقيقه الأسير في المعتقلات الاسرائيلية، وطلب مني نشرها، قال: إنه وحوالي ثلاثين "30" من ذوي الأسرى، غالبيتهم الساحقة من فتح وبحدود خمسة "5" أشخاص كانوا من حماس ذهبوا لزيارة أسراهم في معتقل ريمون، وعندما وصلنا، وكعادتها سلطات السجن الاسرائيلي تعمل على تنغيص الزيارة وتعكيرها وحتى منعها في آخر لحظة، فقد قررت هذه السلطة ان تمنع أحد الشباب من فتح من مقابلة شقيقه الأسير، على الفور أخذ الاسرى وكعادتهم موقفا تضامنياً وانسحبوا إلى إحدى الزوايا، وقالوا لن نقابل إلا إذا سمح لزميلنا بمقابلة أخيه، الجميع من الزوار والاسرى اتخذ هذا الموقف، لنفاجأ جميعنا ان اسرى حماس وذويهم قد تقابلوا وجرت الزيارة بينهم وكأن شيئا لم يكن.
ولمن لا يعرف من القراء فإن زيارة الاسرى هي واحدة من أكثر الاشياء تعقيدا وألماً ففي الغالب تجري ترتيبات هذه الزيارات بشق الانفس وفي الغالب تضع سلطات الاحتلال الاسرائيلي في وجهها كافة العقبات والمعيقات، وفي احيان كثيرة تقوم بإلغاء الزيارة في اللحظة الاخيرة. على اية حال فأنانية جماعة الإخوان هي صفة ملازمة لهم، فهم كيفوا الدين الاسلامي بما يخدم مصالحهم وحدهم، فالإسلام بالنسبة لهم هو ما يقررونه هم، وأي إسلام آخر عند غيرهم هو ليس بالإسلام. ومن يتابع يستطيع ببساطة ادراك أن هذه الجماعة لم تؤمن يوماً في حياتها بأي شراكة مع الآخر الوطني أو القومي، وحتى من نظرائها من الجماعات الإسلامية هم يمكن أن يتحالفوا بحالة واحدة فقط إذا كان هذا التحالف يخدمهم وحدهم فقط.
لنأخذ حماس مثالاً، وهي فرع الجماعة في فلسطين، فهي أوصلت نفسها بأنانيتها أن تقبل المال القطري عبر الموساد الاسرائيلي، بالرغم أنها تدرك أن ثمن هذا المال القادم من الإسرائيلي هو الابقاء على الانقسام وانفصال قطاع غزة عن الضفة ومنع قيام دولة فلسطينية، وهذا هو بالضبط الهدف الاستراتيجي لليمين الصهيوني والاسرائيلي.
في اجتماع عقده حزب الليكود مؤخرا، سأل أحد الحضور نتنياهو لماذا ترسل المال لحماس في غزة؟ ألا يمكن أن يؤثر هذا الفعل على الليكود انتخابيا؟ أجابه نتنياهو أيها المغفل ألا تعلم أننا نرسل المال لحماس من أجل إبقاء الانقسام الفلسطيني وتعميقه، وفصل قطاع غزة عن الضفة، لنمنع إقامة أي دولة فلسطينية مستقبلا.
السؤال هنا، لماذا تقبل حماس بأن تكون شريكة للاحتلال في منع قيام الدولة الفلسطينية ؟؟ الجواب ببساطة إنها الأنانية الاخوانية.
 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024