"الأونروا": ارتفاع عدد النازحين من رفح إلى 450 ألفا خلال التسعة أيام    الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة    مئات المستعمرين يقتحمون الأقصى ويرفعون علم الاحتلال في باحاته    الاحتلال يغلق المدخل الغربي للمغير شرق رام الله    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 35173 والاصابات إلى 79061 منذ بدء العدوان    بوليفيا تدعو سلطات الاحتلال إلى إجراء "تحقيق شفاف" في اعتداءات المستعمرين المتواصلة بحق شعبنا وضرورة محاسبتهم    المعتقل محمد عارضة من عرابة جنوب جنين يدخل عامه الـ23 في الأسر    إدارة جامعة "UW" في ولاية "ويسكونسن" الأميركية تستجيب لمطالب الطلبة المؤيدة لشعبنا    الاعتداء الثالث خلال أسبوع: مستعمرون يضرمون النار بمقر "الأونروا" في القدس    14 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات    ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 35.091 شهيدا و78.827 مصابا    فتوح يدين تصريحات السيناتور غراهام بشأن غزة    "فتح" تثمن دور الصين في رعاية الحوار الفلسطيني لتحقيق الوحدة الوطني    مستعمرون يمنعون مرور شاحنات مساعدات من الضفة إلى غزة    الاحتلال يوسع توغله برفح ويكثف غاراته شمالي القطاع  

الاحتلال يوسع توغله برفح ويكثف غاراته شمالي القطاع

الآن

"راجح يوسف بارود"

عيسى عبد الحفيظ
ينحدر الشهيد راجح من بلدة بيت دراس، هاجرت عائلته إلى قطاع غزة واستقرت في مخيم رفح، رأى النور عام 1953م في المخيم وذهب إلى مدرسة وكالة الغوث اين أنهى دراسته الابتدائية والاعدادية.
غادر القطاع متوجهاً إلى الاردن للالتحاق بصفوف الثورة والتحق بحركة فتح عام 1970م، وخاض معارك الدفاع عنها ثم توجه إلى لبنان. عمل في القطاع الغربي، ثم انتقل عام 1978م، للعمل مع الدكتور زهدي سعيد مدير عام الدائرة الاقتصادية في منظمة التحرير الفلسطينية وبقي حتى خروج الثورة من بيروت عام 1982م.
انتقل بعدها إلى القاهرة وتابع عمله مع الدكتور زهدي والذي كان يتنقل ما بين عمان والقاهرة خصوصاً في فترة الانتفاضة الأولى عام 1987م.
عاد إلى قطاع غزة بعد اتفاق أوسلو والتحق بقوات الأمن الوطني عام 1994م.
عام 1996م، قامت سلطات الاحتلال بفتح نفق اسفل المسجد الأقصى المبارك كخطوة أولى نحو الاستحواذ على المكان وتهويده، فهب الشعب الفلسطيني بكل مكوناته الاجتماعية والسياسية في هبة جماهيرية فاجأت العالم بالمواجهة والتحدي الأمر الذى أدى إلى اشتباكات ساخنة وسقوط العشرات من الشهداء المدنيين والعسكريين.
عندما شاهد الشهيد راجح قوات الاحتلال وهي تقوم بتدنيس المقدسات الاسلامية في القدس، وسمع خبر استشهاد رفيق دربه محمد البيومي، حمل سلاحه وصمم على الثأر واتجه إلى الحدود الفاصلة بين قطاع غزة وجمهورية مصر العربية حيث تتواجد القوات الاسرائيلية وفتح النار بإتجاههم وكان وحيداً، الأمر الذي أدى إلى تبادل كثيف لاطلاق النار فسقط راجح شهيداً وهو يمتشق سلاحه معلناً رفضه لسياسة الأمر الواقع الذي يحاول الاحتلال فرضه على شعبنا الفلسطيني.
 تم تشييع جثمانه بموكب رسمي وشعبي حاشد، لينضم إلى قافلة طويلة من الشهداء الذين تحولوا إلى نجوم تضيء سماء الوطن.
كان الشهيد مثالاً للمناضل الملتزم والجريء والذي يقدس قضيته التي وهب كل حياته من أجلها وكان مثالاً للأب الذي ودعوه بالدموع وبالاصرار على الاستمرار في النضال حتى تحقيق اهدافنا الوطنية في الاستقلال والحرية واقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024