"الأونروا": ارتفاع عدد النازحين من رفح إلى 450 ألفا خلال التسعة أيام    الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة    مئات المستعمرين يقتحمون الأقصى ويرفعون علم الاحتلال في باحاته    الاحتلال يغلق المدخل الغربي للمغير شرق رام الله    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 35173 والاصابات إلى 79061 منذ بدء العدوان    بوليفيا تدعو سلطات الاحتلال إلى إجراء "تحقيق شفاف" في اعتداءات المستعمرين المتواصلة بحق شعبنا وضرورة محاسبتهم    المعتقل محمد عارضة من عرابة جنوب جنين يدخل عامه الـ23 في الأسر    إدارة جامعة "UW" في ولاية "ويسكونسن" الأميركية تستجيب لمطالب الطلبة المؤيدة لشعبنا    الاعتداء الثالث خلال أسبوع: مستعمرون يضرمون النار بمقر "الأونروا" في القدس    14 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات    ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 35.091 شهيدا و78.827 مصابا    فتوح يدين تصريحات السيناتور غراهام بشأن غزة    "فتح" تثمن دور الصين في رعاية الحوار الفلسطيني لتحقيق الوحدة الوطني    مستعمرون يمنعون مرور شاحنات مساعدات من الضفة إلى غزة    الاحتلال يوسع توغله برفح ويكثف غاراته شمالي القطاع  

الاحتلال يوسع توغله برفح ويكثف غاراته شمالي القطاع

الآن

"حارسة نارنا الدائمة"

 محمود أبو الهيجاء

قرب ضريحه المتقد بشعلة المقام، علقت اثنتا عشرة من "الكوثرات" الفلسطينيات، ومعهن شقيقتهن من الجولان السوري المحتل، حادثة الفن الراوية، في لوحات ومنحوتات تسمو عندها الروح، بحنو الابداع وجمالياته، وتتفتح على نحو ما ترى من طبيعة خلاقة، لحارسات نارنا الدائمة، وهن كاملات في المعنى كمثل عاصرات الزيتون، وصائغات البيت، وايقونات القصيدة، وتماما كمثل "بنات نعش الكبرى" الصاعدات درج الكون نحو سماوات المشيئة.

ثلاثة عشر عملا من اعمال الحضارة الفلسطينية العربية الكنعانية، ببراعتها الابداعية، ضمتها احدى قاعات متحف الزعيم الخالد ياسر عرفات لتشكل معرضا للفن التشكيلي، افتتح الاحد الماضي، وسيظل  حتى الخامس عشر من كانون المقبل، لوحات ومنحوتات لها سحر الحكاية وحقيقتها، وحيث الراوية، الوان الزيت والاكريلك، وفحم على ورق، والطباعة على المرايا، والاصابع التي عجنت الطين والمعدن، على نحو ما تعجن لرغيف خبز العافية.

وحارسة نارنا الدائمة ليس هو عنوان هذا المعرض فحسب، وانما هو دلالاته في المعنى والواقع والحقيقة ايضا، لأن نارنا الدائمة هي نار الحياة والحرية، بتطلعاتها الانسانية التي تظل ممكنة، طالما ان حارسات هذه النار على هذا القدر من جماليات الابداع والتفتح والتنور الحداثوي الذي يقدم فلسطين بحقيقتها التاريخية، حاضرة من حواضر المعرفة والفن والثقافة، في هذا العالم الذي ما زالت احابيله الاستشراقية تحاول قتلها، تارة بالقذيفة، واخرى بالسياسة، وثالثة بمنطق اقتصاد السوق بصفقاته الفاسدة..!!

اعمال الفلسطينيات "الكوثرات" اللواتي هن راعيات الحمل والولادة في كتاب كنعان، ومعهن شقيقتهن السورية الجولانية، هي اعمال المكنونات الحضارية، وقد تجلت كليمات للقلوب، في باحة تشع بتاريخ التكوين البطولي والابداعي، لفلسطين الواقع والقضية والمعنى والتطلع.

واعمالهن هذه، بروحها وتقنياتها الحداثوية، هي اعمال ترقى الى مصاف الاعمال العالمية، في دنيا الفن والنحت التشكيلي، انها منجزات حضارية بكل في الكلمة من معنى ولفلسطين ان تفخر بهذه المنجزات التي تتحقق رغم سياسات الاحتلال الاسرائيلي ومقترحاته العنصرية العنيفة، في الوقت الذي تسجل فيه تحديها لهذه السياسات وهذه المقترحات العدمية.

سأسمي هذا المعرض معرض العصر وصفقته الفلسطينية، ولصانعاته كل المحبة والتقدير، جمانة عبود، دنيا مطر، رقية اللولو، رنا بشارة، رنا البطراوي، رنا سمارة، سماح شحادة، سناء بشارة، شذى الصفدي، شروق اغبارية، علا زيتون، منال محاميد، نريمان فرج الله.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024