الأحمد يهنئ فهد سليمان بانتخابه أميناً عاماً لـ"الجبهة الديمقراطية" ونجاح المؤتمر الثامن    فتوح: قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يكشف زيف وكذب إدارة بايدن    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34305 والاصابات إلى 77293 منذ بدء العدوان    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع  

200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع

الآن

شمس لا بد ان تشرق- محمود ابو الهيجاء

خمسة اسابيع تفصلنا منذ اللحظة، عن اليوم الموعود، اليوم الذي ندق فيه المسمار الاخير في نعش الانقسام الكريه، خمسة اسابيع من الترقب العجول، كمثل ما نترقب عادة هلال العيد، والواقع اننا سنكون بانتظار ان تشرق علينا مجددا شمس الوحدة الوطنية، لاهلالها الجميل فقط ، وليس في تشكيل حكومة التوافق الوطني فحسب، وانما في بدء مشاوير المصالحة المجتمعية، وتضميد الجراح، والتعالي على ذاكرة التخلف الانتقامية، لكن دون ان نساوم على مبدأ اعادة الحق الى نصابه، ودون ان نهمل ضرورة المراجعة النقدية لمرحلة الانقسام بكل ما فيها من مواقف وسياسيات وسلوك وخطابات، والاهم نقد الغايات الحزبية التي قادت الى الانقلاب وادت الى الانقسام، ولأننا في ترقب شمس الوحدة الوطنية وهلالها الجميل، فاننا لن نخوض الان بتفاصيل النقاط التي ينبغي نقدها،ردعا لشيطان التفاصيل القبيح .
لا يعتقد احدا ونحن نتحدث عن ترقبنا العجول لليوم الموعود بعد خمسة اسابيع اننا في حالة من التفاؤل الحذر، بل نحن مبتهجون تماما بالذي حصل في غزة، لكن البهجة التي غابت طويلا عن حياتنا، في مرحلة الانقسام تفرض علينا نوعا من القلق النبيل، القلق الذي يحرض على اتمام المهمة واكتمال الفرح، ولننتبه جيدا هنا، ان اسرائيل اليمين المتطرف، اسرائيل الاستيطانية ، اسرائيل نتنياهو العاملة ضد السلام والاستقرار، كانت هي الطرف الاكثر استفادة من الانقسام ولهذا فأنها اليوم الاكثر امتعاضا ومناهضة لانتهاء الانقسام، وفي السياق ذاته يمكن ان نقرأ " خيبة الامل الامريكية " الخيبة التي لا معنى لها سوى انها خيبة اسرائيلية ايضا، وعلى نحو ما يؤكد مجددا غياب نزاهة الوسيط في كل هذا السياق ...!!
وحين سنقرأ كل  ذلك ، سنعرف اننا على درب الوحدة اقوياء وصائبون، وعلى دروب الفرقة والتشرذم والانقسام ، ضعفاء وعدميون وتائهون ، وبهذا المعى ولأجل هذا المعنى بل وهذه الحقيقة ليس بوسعنا الخروج من درب الوحدة الوطنية ولا التراجع عن المضي قدما في مسيرة المصالحة  بكل تفاصيلها والتي باتت قاب قوسين او ادنى ولاننا لانريد خذلانا بعد الان لشعبنا ولمشروعنا الوطني وهذا هو دأبنا وهذا هو مانريد ولتكن الاسابيع الخمسة المقبلة ، اسابيع عمل دؤوب لاقامة سرادق الفرح الكبيرة .

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024