فتوح: قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يكشف زيف وكذب إدارة بايدن    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34305 والاصابات إلى 77293 منذ بدء العدوان    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع    استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا  

استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا

الآن

أبو هزاع - محمود ابو الهيجاء

لكل امرئ من اسمه نصيب، واكثر ما يصدق هذا المثل العربي البليغ، على المناضل الكبير "احمد هزاع شريم" وأفضل الاسماء واجملها كما تعرفون ما حُمد وعُبد، واحمد في فقه اللغة وصحيحها، هو من تحلى بأفضل الصفات، ولهذا يحمده الناس، فيسمى احمد، وما رأيت وما سمعت احدا لا يحمد بهذا الرجل، الذي التقيته مرات قليلة، ولم اكن في كل مرة قادرا على الاحاطة به، لاتساع حضوره الانساني بالغ الحنو والبساطة والوضوح والقوة معا، اكثر من ذلك لطالما كنت مأخوذا بكنيته: ابو هزاع، وهزاع كما يقول معجم اللغة العربية، هو السهم الوحيد الباقي في جعبة الفارس، ويقول المعجم انه الاسد ايضا، وهكذا كان احمد هزاع شريم، الاسد والسهم المفرد في الجعبة، التي احبت كتف حاملها.
في وداعه صارت قلقيلية كأنها مجمع ابناء فلسطين، الذين جاءوا من كل حدب وصوب، جاءوا لا من اجل رثاء مجرح، قرب حفنة التراب الموجعة، بل ليؤكدوا عهد الوفاء والمحبة، لمناضل لم يكن يسعى لغير المحبة والوفاء، المحبة لفلسطين واهلها ولمشروعها التحرري الخلاق، وحركتها الوطنية الشجاعة، والوفاء لمسيرتها النضالية الفذة وشهدائها البررة.
في وداعه لم تبك قلقيلية ولا فلسطين كلها ذاك البكاء الكسير، بل ابرقت العيون بدمع الفخر والعز، بمناضل اثرى مسيرة الحرية بحنوه وصدقه وطيبته وصواب رؤيته، وقد جاء كل هذا الحشد العظيم ليرفع نعشه عاليا، كمثل راية، وليغرس جثمانه الطاهر، كمثل زيتونة مباركة لا شرقية ولا غربية، بل فلسطينية حتى النخاع، سيضيء زيتها حتما، حتى ولو لم تمسسه نار. 
هي سيرته العطرة ما يجعل ذلك مؤكدا، اذ هي بعض سيرة فلسطين في دروب ملحمتها النضالية، راية وزيتونة هو الان، فلا الراية تسقط ولا الزيتونة تموت وزيتها يضيء في عروق البلاد واهلها ودروبها الصاعدة الى تمام الحرية والاستقلال. 

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024